استفاد 4 آلاف معلم ومعلمة من المنصة التدريبية الافتراضية التي بادرت بإنشائها مدرسة يثرب الإعدادية للبنات، والتي جاءت في إطار حرص المدرسة على توطين التدريب والتطوير المهني، بإشراف نخبة من الكفاءات المدرسية، بالتعاون مع فريقي التمكين الرقمي والتعليم والتعلّم بالمدرسة، والاستعانة بنخبة من المدربين المحليين، إذ تناولت البرامج التدريبية شتى المجالات المتصلة بالعمل المدرسي، بما في ذلك نشر ممارسات المدرسة المتميزة بعد حصولها على تقدير فاعل من هيئة جودة التعليم والتدريب.

هذا وقد أكدت مديرة المدرسة رجاء الدوسري أن هذه المنصة تأتي تعزيزاً لجهود وزارة التربية والتعليم في التدريب ورفع الكفاءة المهنية للمعلمين، وتأتي كمبادرة للارتقاء بالعملية التعليمية في ظل الجائحة، بالاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية، حيث تم تحويل أكاديمية يثرب التدريبية إلى منصة افتراضية ينهل منها التربويون من داخل المدرسة وخارجها، وفق الاحتياجات التطويرية المتعددة للمشاركين.

وأضافت الدوسري أنه تم تنظيم العمل وتوزيع الأدوار، لضمان التفرغ للتدريب، وذلك عن طريق إعداد فريق متمكن من القيادات العليا والوسطى والإداريين، والذي يقومون باختيار المتدربين وبث روح الحماس والتحفيز في نفوسهم، مع تحديد عناوين الورش بعد حصر الاحتياجات التدريبية، هذا إلى جانب تشكيل فريق للدعم التقني، وفريق إعلامي مهمته تصميم الإعلانات والشهادات الخاصة بالورش، فضلاً عن فريق لعملية التقييم بإعداد الاستبانات والتقارير وتحليل نتائج الورش ، ومن ثم تطبيق استمارات خاصة لقياس أثر التدريب وتدوين الملاحظات واعطاء التوصيات اللازمة.

من جانبها، أوضحت المديرة المساعدة نجاة محمد أنه يتم عبر هذه المنصة تفعيل أهم الاستراتيجيات الفاعلة والجاذبة، وتقديم الورش التي تتناسب مع الوضع الافتراضي، مع التركيز على الموضوعات الجديدة في العالم الرقمي مثل سمارت نوت بوك، مع تعزيز الورش بإدخال المرئيات والبرامج الرقمية المختلفة مثل البادلت وكاهوت، إضافةً إلى اشتمال المنصة على أرشيف للورش، ودروس نموذجية مسجلة، ومواقع للتدريب الذاتي، وحقيبة افتراضية تحتوي على روابط مجانية مفيدة، وموقع مناهل المعرفة للتعلم الذاتي للطالبات، ليستفدن منه.

وأشارت المديرة المساعدة إلى إشادة شريحة واسعة من المتدربين بالجهود التدريبية المثمرة، مؤكدين انعكاسها الإيجابي السريع على مستوى الحصص الدراسية وتفاعل الطلبة وارتفاع مستوى استيعابهم.

ويأتي ذلك في إطار المبادرات والمشروعات الذاتية للمدارس الحكومية، والتي تشكل قيمة مضافة لجهود وزارة التربية والتعليم.