أكدت مملكة البحرين على أهمية الأمن السيبراني لضمان عدم استهداف مكتسبات الدول والشعوب وذلك في ظل التطورات الهائلة في تقنيات الاتصالات والمعلومات والتحول الرقمي. وقال سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في كلمته التي ألقاها في المناقشة العامة للجنة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة إن العالم لا يزال يشهد العديد من التحديات الأمنية الخطيرة في ظل استمرار وجود أسلحة الدمار الشامل لا سيما النووية.
وأكد في هذا السياق على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بوصفها حجر الزاوية في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز نزع السلاح النووي، ومنع انتشار الأسلحة النووية، والترويج للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مجدد التأكيد على أن الفضاء الخارجي ملكية عالمية مشتركة ينبغي استخدامه في الأغراض السلمية بعيدًا عن النزاعات وسباقات التسلح.
وشدد سعادة السفير جمال فارس الرويعي على دعم مملكة البحرين للجهود الرامية لنزع أسلحة الدمار الشامل لا سيما الأسلحة النووية ووسائل إيصالها، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والجهات المختصة للحد من انتشار تلك الأسلحة، وعلى حق الدول الأعضاء في الاستفادة المثلى من العلوم المتقدمة للطاقة النووية في الاستخدامات السلمية، مؤكدًا ضرورة التزام إيران الكامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وأشار سعادته إلى موقف مملكة البحرين الداعي إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لا سيما الأسلحة النووية تنفيذًا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995م، مرحبًا بنتائج الدورة الأولى للمؤتمر المعني بالتفاوض على نص معاهدة ملزمة بهدف إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية في نوفمبر 2019م، متمنيًا التوفيق لدولة الكويت في رئاسة الدورة الثانية من المؤتمر في نوفمبر 2021م، معربًا عن الأمل بأن تتكلل أعمال المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم الانتشار المزمع عقده العام القادم بالنجاح عبر العمل بشكل جماعي وتجاوز الخلافات والالتفاف حول النقاط المشتركة.