سوسن فريدون
قدّر الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم عدد المرضى الذي سيخضعون للتجارب السريرية لدواء "كريزانليزوماب" في المرحلة الأولى بنحو 80 مريضاً على مدى عام أو أكثر.
وأوضح في تصريحات ، أن التجارب السريرية "تهدف إلى قياس موائمة الدواء مع الحالات القائمة في مملكة البحرين ومدى أثرها في تحسين جودة حياة المريض، وبناءً على ذلك سيتم رفع توصيات بزيادة العدد في الأعوام المقبلة"، مشدداً ضرورة التدرج في قياس الفائدة، لضمان عدم هدر الموارد المالية على حساب ملفاتٍ أخرى.
وأضاف "لا يقودنا الحماس بل العلم والمعرفة والقياس، ولربما ينتج عن استخدامنا للدواء توصيات بتطوير جانب منه أو تطوير أدوية مشابهة"، واصفاً التجارب السريرية بالممارسة الجريئة، لافتاً إلى أن البحرين قد طورت الأنظمة والتشريعات التي تحمي فيها المريض، فضلاً عن تقديمها نموذجاً عالمياً يحتذى به في الرعاية الصحية الشاملة.
ووفقاً للكاظم، تبلغ كلفة الجرعة الواحدة من الدواء الجديد نحو 1200 دينار، يجب تلقيها كل أربعة أسابيع، ما يكلّف وزارة الصحة نحو 14.4 ألف دينار سنوياً للمريض الواحد.
وفي الوقت الذي يبلغ فيه عدد مرضى السكلر في البحرين نحو تسعة آلاف مصاب، ذكر أن الدواء الجديد "سيُمنح للمرضى الذين لم يستفيدوا من دواء (هيدروكسي يوريا)، والأكثر تعرضاً للنوبات الشديدة التي تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية"، في إشارة إلى أن الأولوية ستكون للحالات المرضية الأكثر حرجاً بعد تقييمها.
وتابع: "الدواء الجديد سيمنح المريض الأمان بعدم الإصابة بنوبة المرض، كما يمنحه فرصةً لمنافسة أقرانه الأصحاء في الدراسة أو العمل"، مشيراً إلى نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة وقدّرت حجم الخسائر التي يتكبدها مرضى السكلر سنوياً بنحو مليار و300 مليون دولار نتيجة تغيبهم عن الدراسة والعمل.
وأشار الكاظم إلى أن آخر دواء لعلاج مرضى السكلر أطلق عام 1991، ومن ثم توقفت شركات الأدوية عن الإنتاج بسبب انخفاض الجدوى الاقتصادية، نظراً لمحدودية رعاية الدول لأدوية مصابي مرضى السكلر، وعدم امتلاك القوة الشرائية لدى المصابين البالغ عددهم نحو 27 مليون مريض حول العالم.
بيد أنه اعتبر أن "رعاية البحرين ودول الخليج لأدوية مرضى السكلر جعل صناع الأدوية يعيدون تموضعهم من أجل الاستحواذ على حصة أكبر في السوق الخليجي، وهو ما سيخدم مرضى السكلر في جميع أنحاء العالم".
وأردف: "ساهمت البحرين في عملية تسريع تطوير إنتاج الأدوية وذلك من خلال ريادتها في دمج المرضى في تطوير الرعاية الصحية وإشراكهم التجارب السريرية".
وقال إن "المملكة كانت سباقة في إشراك المريض في إدارة المؤسسات الصحية، وهو النهج الذي أصبح متعارفاً عليه في مختلف أنحاء العالم، فجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر تعد شريكاً مع الجهاز الصحي في المملكة في رعاية المصابين بالمرض منذ العام 2015، حيث يتم مناقشة الاستراتيجيات المتعلقة بهم، مما ساهم في تقريب وجهات النظر، كما عزز من موقع البحرين الدولي كخبيرٍ في تطوير الرعاية الصحية لمرضى السكلر ".
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قد أمر بتوفير دواء "كريزانليزوماب" وإدخاله ضمن البروتوكول العلاجي لمرضى السكلر بعد استكمال التجارب السريرية اللازمة.
ويعد الدواء الذي أعلنت عنه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ثورة في عالم صناعة الأدوية لما يقوم به من تغيير حياة المرضى. ويتم إعطاء هذا الدواء لمرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً عن طريق نقل الدم بالتنقيط حيث يعمل عن طريق الارتباط ببروتين في خلايا الدم لمنع تقييد إمداد الدم والأكسجين.
قدّر الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم عدد المرضى الذي سيخضعون للتجارب السريرية لدواء "كريزانليزوماب" في المرحلة الأولى بنحو 80 مريضاً على مدى عام أو أكثر.
وأوضح في تصريحات ، أن التجارب السريرية "تهدف إلى قياس موائمة الدواء مع الحالات القائمة في مملكة البحرين ومدى أثرها في تحسين جودة حياة المريض، وبناءً على ذلك سيتم رفع توصيات بزيادة العدد في الأعوام المقبلة"، مشدداً ضرورة التدرج في قياس الفائدة، لضمان عدم هدر الموارد المالية على حساب ملفاتٍ أخرى.
وأضاف "لا يقودنا الحماس بل العلم والمعرفة والقياس، ولربما ينتج عن استخدامنا للدواء توصيات بتطوير جانب منه أو تطوير أدوية مشابهة"، واصفاً التجارب السريرية بالممارسة الجريئة، لافتاً إلى أن البحرين قد طورت الأنظمة والتشريعات التي تحمي فيها المريض، فضلاً عن تقديمها نموذجاً عالمياً يحتذى به في الرعاية الصحية الشاملة.
ووفقاً للكاظم، تبلغ كلفة الجرعة الواحدة من الدواء الجديد نحو 1200 دينار، يجب تلقيها كل أربعة أسابيع، ما يكلّف وزارة الصحة نحو 14.4 ألف دينار سنوياً للمريض الواحد.
وفي الوقت الذي يبلغ فيه عدد مرضى السكلر في البحرين نحو تسعة آلاف مصاب، ذكر أن الدواء الجديد "سيُمنح للمرضى الذين لم يستفيدوا من دواء (هيدروكسي يوريا)، والأكثر تعرضاً للنوبات الشديدة التي تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية"، في إشارة إلى أن الأولوية ستكون للحالات المرضية الأكثر حرجاً بعد تقييمها.
وتابع: "الدواء الجديد سيمنح المريض الأمان بعدم الإصابة بنوبة المرض، كما يمنحه فرصةً لمنافسة أقرانه الأصحاء في الدراسة أو العمل"، مشيراً إلى نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة وقدّرت حجم الخسائر التي يتكبدها مرضى السكلر سنوياً بنحو مليار و300 مليون دولار نتيجة تغيبهم عن الدراسة والعمل.
وأشار الكاظم إلى أن آخر دواء لعلاج مرضى السكلر أطلق عام 1991، ومن ثم توقفت شركات الأدوية عن الإنتاج بسبب انخفاض الجدوى الاقتصادية، نظراً لمحدودية رعاية الدول لأدوية مصابي مرضى السكلر، وعدم امتلاك القوة الشرائية لدى المصابين البالغ عددهم نحو 27 مليون مريض حول العالم.
بيد أنه اعتبر أن "رعاية البحرين ودول الخليج لأدوية مرضى السكلر جعل صناع الأدوية يعيدون تموضعهم من أجل الاستحواذ على حصة أكبر في السوق الخليجي، وهو ما سيخدم مرضى السكلر في جميع أنحاء العالم".
وأردف: "ساهمت البحرين في عملية تسريع تطوير إنتاج الأدوية وذلك من خلال ريادتها في دمج المرضى في تطوير الرعاية الصحية وإشراكهم التجارب السريرية".
وقال إن "المملكة كانت سباقة في إشراك المريض في إدارة المؤسسات الصحية، وهو النهج الذي أصبح متعارفاً عليه في مختلف أنحاء العالم، فجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر تعد شريكاً مع الجهاز الصحي في المملكة في رعاية المصابين بالمرض منذ العام 2015، حيث يتم مناقشة الاستراتيجيات المتعلقة بهم، مما ساهم في تقريب وجهات النظر، كما عزز من موقع البحرين الدولي كخبيرٍ في تطوير الرعاية الصحية لمرضى السكلر ".
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قد أمر بتوفير دواء "كريزانليزوماب" وإدخاله ضمن البروتوكول العلاجي لمرضى السكلر بعد استكمال التجارب السريرية اللازمة.
ويعد الدواء الذي أعلنت عنه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ثورة في عالم صناعة الأدوية لما يقوم به من تغيير حياة المرضى. ويتم إعطاء هذا الدواء لمرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً عن طريق نقل الدم بالتنقيط حيث يعمل عن طريق الارتباط ببروتين في خلايا الدم لمنع تقييد إمداد الدم والأكسجين.