أشاد النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الانسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب ، بتفضل الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، عقده صباح اليوم وعبر تقنية الاتصال المرئي ، اجتماعا مع رؤساء وممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في مملكة البحرين ، بحضور سعادة رئيس الأمن العام وعدد من ممثلي المؤسسات الاعلامية ، وذلك في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة والعمل على ترسيخ مباديء حقوق الإنسان.
وأكد تثمينه لإشادة معاليه بدور المؤسسات المعنية بحقوق الانسان في المملكة ودورهم المحوري والانساني الهام مبدياً معاليه تعاونه التام للعمل المشترك للمحافظة على القيم والمبادئ الإنسانية السامية والتي نستلهم ابعادها ونستسقي رافدها من الكلمة السامية التي تفضل بها ، سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، حفظه الله ورعاه ، في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، معربين عن اعتزازنا و ولائنا ، للمضامين الملكية السامية، كونها تمثل خارطة طريق للعمل الوطني، وتعكس قرب جلالته من شعبه في مختلف المواقع والمناسبات ، فجلالته حفظه الله ورعاه كان السباق دوما بتوجيه المعنيين بالبدء في وضع الآليات التنفيذية والبنى التحتية اللازمة لتبني برنامج مراكز الإصلاح والسجون المفتوحة، ووفق ضوابط محددة ، وكل ما نلتمسه اليوم من اصلاحات جذرية هو نابع من الحرص القيادي الأبوي لجلالته على حماية النسيج المجتمعي ورعاية الجميع، بمن فيهم من أخطأوا وحادوا عن جادة الصواب، من أجل العمل على تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، وذلك امتدادا لما تحقق من نجاحات في برنامج العقوبات البديلة كمشروع وطني وحضاري وإنساني ، يستهدف تطوير منظومة العدالة الجنائية ومواصلة الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان، ومن هذا المنطلق نؤكد على دورنا كسلطة تشريعية بانه لن نتوانى في اقرار أي مشروع يخدم منظومة العمل الإنساني والحقوقي بمملكة البحرين، بهدف رفع عجلة الإصلاح والتأهيل في المجتمع، وذلك تنفيذا لرؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى.
وأضاف باحتواء وحرص وزير الداخلية لملف حقوق الإنسان ، والذي يمثل قصة نجاح وطنية في مملكة البحرين، تضافرت في رسمها المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية ، والتي استقت السند والدعم من رؤى، حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه ، التي جسدها ميثاق العمل الوطني ، والذي جاء ضامنًا لحقوقنا جميعًا، ومعززًا لمفهوم سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان على أسس من الحرية والتسامح والتعايش المجتمعي واحترام الآخر ، بما يؤكد أن حقوق الإنسان في البحرين ، إرث حضاري وجزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع البحريني.
كما نوّه على يقظة طواقم وأجهزة وأفراد وزارة الداخلية ورصدهم الدؤوب لكل من تسوّل له نفسه ولو بالكلمة باحداث الضجيج والإفتراءات الاعلامية ، والتي تحاول النيل من إنجازاتنا الإنسانية الوطنية ، وتدعو في مضمونها إلى التفرقة والاصطفاف الطائفي وتمزيق لحمة النسيج الوطني الذي نتباهى جميعا باختلاف اطيافه و وحدة ولائه المطلق لقيادته .
وأضاف بأن الأبواق المشبوهة والأجندات الرخيصة والتدخلات المفتعلة والتغرير بالنشئ والعزف على وتر الطائفية هو نهج اعلامي عقيم يخدم الأعداء والمتربصين وبدون شك لا يخدم مصلحة وتماسك شعوب المنطقة مثمناً طمأنة معالي وزير الداخلية للشعب البحريني المسالم بأن الفوضى لن تعود ، ولن نسمح لها بأن تعود ، وإنها اليوم مرفوضة بحرينيا بفضل القيادة الحكيمة وشعب البحرين المتماسك والذي لا يلقي بالاً لأصوات النشاز والذي يعمل دائما على تحجيمها وتلجيمها ، موقناً بادارة قيادته في الرخاء والأزمات والتي تعمل بعزم وإرادة وإيمان صادق ، ضمن مساحات قائمة على المحبة والاهتمام والرعاية الملكية لشعب البحرين الراسخة في وجدان ، سيدي ، حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، حفظه الله ورعاه .
وإن خير من ينفذ رؤى جلالته وتطلعاته المستقبلية السامية ، وبشهادة القاصي والداني ، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد الأمين ، رئيس مجلس الوزراء الموقر ، حفظه الله ورعاه .
ويبقى العزم والإخلاص الوطني لشعب البحرين الأبيّ ، العلامة الفاصلة ، في تخطي الأزمات وتجاوزها ضمن ايمانه الراسخ بانه جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الخليجي والذي يحارب اليوم على استتباب أمنه في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تقلبات وتغيرات متسارعة ، يتطلب منا تسخير طاقاتنا من أجل جمع الكلمة وتعزيز الهوية ، حماية لأهلنا ولمكتسباتنا الحيوية. وما يعكسه إعلامنا الخليجي والوطني واجهتنا على العالم ، من خلال وجود استراتيجية إعلامية موحدة وأهداف جامعة.
مؤيداً ما تفضل به وزير الداخلية بأن تلك المغالطات الاعلامية لم تغير الروابط العائلية الحميمة بين المواطنين والعائلات المشتركة في دولنا. لأنهم أكبر من هذه الأخبار والسحب الإعلامية المسيئة وستظل مملكة البحرين ذات سيادة وهوية وطنية انسانية سمحة تتسامى عن الصغائر وتقود العفو الشامل وتنهض بأبنائها دوما معولة على شعبها المعطاء والمنجز على متن جزيرة السلام .