مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل عزز الإبداع التكنولوجي للطلبة والمعلمين

أكد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أن المسيرة التعليمية قد شهدت نقلة نوعية منذ تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في عام 2005، بتوجيهات ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصولاً إلى برنامج التمكين الرقمي في التعليم، والذي تم تدشينه عام 2015، بتوجيهات ملكية سامية أيضاً، حيث أكدت جهات دولية مرموقة تطور المملكة في التعليم الرقمي، مثل شركة مايكروسوفت العالمية، التي اختارت 9 مدارس حكومية مؤخراً، ضمن شبكة عالمية للمدارس المتميزة تكنولوجياً، ومنحت المئات من المعلمين البحرينيين شهادات احترافية عليا.

جاء ذلك خلال افتتاحه معرض "البوابة التعليمية" بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الثانوية الصناعية للبنين، حيث أشاد بفكرته الإبداعية القائمة على محاكاة أقسام بوابة الوزارة الرقمية عبر أركان ومجسمات واقعية اشترك في تنفيذها الطلبة والمعلمون، باستثمار إمكاناتهم في التعليم الفني والمهني، والاعتماد على إعادة التدوير، بغرض تعزيز الجانب التعريفي للخدمات المقدمة عبر البوابة، بأسلوب مبتكر وجاذب يسهم في تطوير مستوى التفعيل من قبل المستخدمين.

وأشار الوزير إلى أهمية هذه البوابة الرقمية التي تمثل إحدى الركائز الأساسية التي ضمنت استدامة التعليم خلال جائحة كورونا كوفيد 19، فهي تعد حلقة وصل بين كافة أطراف المنظومة التعليمية بالمدارس والوزارة، بما تضمه من خدمات تواصلية ودروس وأنشطة وإثراءات وحلقات نقاش وكتب رقمية، لافتاً إلى ارتفاع عدد زيارات البوابة إلى أكثر من 10 ملايين و100 ألف زيارة منذ بدء العام الدراسي الجاري في السابع من سبتمبر 2021م، بعد أن فاقت زيارات العام الدراسي الماضي 68 مليون زيارة.

هذا وقد قام الوزير بجولة في المعرض المقام في مساحة خارجية بالمدرسة، والمشتمل على 5 أركان أساسية يحمل كلاً منها اسم قسم من أقسام البوابة الرئيسية، ويقوم خلالها الطلبة بالتعريف بالخدمات المقدمة، بدءاً بركن "الدروس التعليمية" الذي تم تصميمه على هيئة صف دراسي يتابع فيه الطلبة دروسهم الرقمية، ويليه ركن "الإثراءات" الذي يضم مكتبة يتابع من خلالها الطلبة الإثراءات التي يقدمها المعلمون للاستزادة حول موضوعات الدروس، مروراً بركن "حلقات النقاش" الذي تم تصميمه على هيئة مجلس للتعبير عن الأجواء الحوارية والتفاعلية لهذه الحلقات التعليمية، يليه ركن "الأنشطة والتطبيقات" وهو مصمم على هيئة معمل مصغر يتم فيه عمل التجارب العلمية، تعبيراً عن التفاعل مع تنفيذ الأنشطة والتطبيقات المساعدة على الفهم، انتهاءً بركن "الاختبارات القصيرة "، والذي تم تصميمه على هيئة بنك للأسئلة التي يقدمها المعلم لقياس مدى تحقق أهداف دروسه.

كما يتضمن المعرض أركاناً فرعيةً أخرى لخدمات البوابة، مثل "الجدول الدراسي"، ويشتمل على مجسم لكل مادة دراسية، وركن "التقويم" الذي يوضح الفعاليات المدرسية الهامة، وركن "الرسائل" الذي يُعرّف بالخدمة التواصلية المتاحة للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور في الشأن التعليمي، وركن "الإعلانات المدرسية"، وركن "الدرجات"، وركن "الحضور الطلابي"، وركن "المعلمون الأكثر تفعيلاً للبوابة التعليمية".

وفي الختام، كرم الوزير عدداً من معلمي المدرسة المتميزين في تفعيل البوابة التعليمية، ضمن مبادرة "ماراثون البوابة" القائمة على التنافسية والتحفيز والتكريم في هذا المجال، كما تسلّم الوزير هدية تذكارية من تصميم وتنفيذ قسم النجارة بالمدرسة.