أطلقت وزيرة الصحة السيدة فائقة بنت سعيد الصالح برعايتها للملتقى العربي الأول الذي أقامته اللجنة الثقافية بجمعية الصداقة للمكفوفين بمملكة البحرين وذلك تحت شعار (ببصائرنا نضيء كوننا)العنان مفتوحا لإسهامات المشاركين بأوراق العمل في كافة المجالات الصحية والحقوقية والإعلامية وكذلك التربوية وما يتعلق بشؤون ذوي الإعاقة البصرية في الجوانب التربوية والتقنية وأثرها عليهم، حيث افتتحت سعادتها كلمتها بالترحيب برئيس مجلس إدارة الجمعية السيد حسين حيدر الحليبي مقدرة فيها جهوده التي يبذلها لخدمة المجتمع وذوي الأعاقة البصرية بشكل خاص، كما رحبت سعادتها بجميع الحاضرين لهذا الملتقة العربي المقام تحت شعار (ببصائرنا نضيء كوننا) متمنية لهم التوفيق في تقديم أوراق العمل لتحقيق النتائج المرجوة من إقامة مثل تلك الملتقيات.
وقد أكدت على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات والملتقيات الهادفة والتي تجسد نجاح دور الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف الصحية والتنموية المشتركة والمنشودة، وتعتبر صحة البصر والمحافظة عليه دون أدنى شك مكون أساسي للصحة خاصة أن الصحة هي حق من حقوق الجميع ومن حق ذوي الإعاقة البصرية الحصول على كافة السبل الممكنة والداعمة لهم والخدمات الصحية المتكاملة والشاملة وأشادت راعية الحفل بالجهود والمساعي الخيرة وبالإسهامات الفاعلة والمتميزة للجمعية ودورها البارز والعريق في خدمة ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع البحريني، كما أكدت علة مدى الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد ابن عيسى آل خليفة وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الشيخ سلمان ابن حمد آل خليفة حفظهما الله ورعاهما، مما يبرز الاهتمام الحكومي اللا محدود بتوفير كافة الخدمات الصحية وسبل الرعاية والعلاج بمختلف التخصصات الطبية الدقيقة ومواكبة المعايير المعتمدة والمستجدات والتطورات العالمية في هذا الجانب وتوفير الكوادر الطبية والاستشارية الوطنية المتخصصة كما وتجلى ذلك الاهتمام والتطلعات من خلال العمل الدؤوب على إتاحة مختلف البرامج الصحية والخطط الوقائية الكفيلة بتوفير الفحص المبكر والروتيني لتشخيص حالات ضعف البصر لمختلف الفئات العمرية والاهتمام بتأمين سبل الوقاية والحماية من عوامل الاختطار المرتبطة بالإصابة بالأمراض المزمنة ومضاعفاتها، والتي قد تشكل خطرا على صحة البصر لدة المصابين به. وأكدت الصالح إن توعية المجتمع إلى ضرورة الوقاية من العمى ومسبباته ومكافحته بكل السبل يعتبر من ضمن الأولويات التي لا طالما اهتمت بها برامج ومشاريع وزارة الصحة وذلك بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.
وفي ذات الفعالية رحب السيد حسين حيدر الحليبي رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة للمكفوفين، براعية الملتقى الثقافي العربي الأول المقام بمناسبة اليوم العالمي للبصر، السيدة فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة بمملكة البحرين، كما رحب باجميع الحاضرين من الوطن العربي وثنا على جهود اللجنة المنظمة للملتقى وخص بالشكر رئيس اللجنة الثقافية السيد أحمد الشاخوري على حسن التنظيم واختيار البرنامج والموضوع، كما أفنى رئيس الجمعية على ما تقوم به وزارة الصحة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية من رعاية واهتمام، وقدم خالص شكره وامتنانه لالقيادة الرشيدة والدور الذي تلعبه في الحفاظ على الصحة العامة وما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من قيادة حكيمة في سبيل الخلاص من تلك الجائحة التي تلم بالبلاد، مختتم حديثه بتمنياته للجميع بالتوفيق في هذا الملتقى.
أم السيد أحمد الشاخوري فقد أجزل في شكره لراعية الحفل ومجلس إدارة الجمعية والفريق العامل معه لإنجاح هذا الملتقى لإظهاره مكتمل على أفضل وجه، كما تقدم بالشكر لجميع المشاركين من داخل المملكة وخارجها.
وفي أول أوراق العمل تقدمت سعادة النائب الشورية المحامية السيدة دلال الزايد بورقة العمل التي تتعلق بالدور القانوني وحقوق ذوي الإعاقة وما يساهم في القانون في مملكة البحرين من الحفاظ على تلك الحقوق مدعمة ورقتها بما صدرة من اتفاقيات عربية ودولية مبينة مدى استفادة ذوي الإعاقة بابصرية منها.
وفي ورقة منفصلة أخرى تكلمت الدكتورة شادن لعليوات، الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز،، عن الدور التربوي من خلال الحقيبة التربوية المتخصصة في كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص.
وفي المحور الإعلامي تحدث السيد رشيد الصباحي، من المملكة المغريبية متناولا فيها أثر وسائل الإعلام في التلقي والتحصيل المعرفي، متعرض فيها إلى جزء من حياته العملية وإدارته للمركز الإذاعي بالمملكة المغربية فضل عن طرح نماذج أخرى من اليمن والعراق وبعض دول المغرب العربي، كما تطرق لأثر الإعلام الحديث وأثره على ذوي الإعاقة البصرية وإمكانية تفاعلهم مع هذا الجهاز الإعلامي الحديث،.
وفي ختام اليوم الأول تم فتح باب طرح الأسئلة لتحقيق هدف الملتقة من تبادل الخبرات البينية بين جميع الحاضرين