ياسمينا صلاح

أقيمت احتفالية يوم أمس في الصالة الثقافية التابعة لهيئة الثقافة والآثار لتكريم رواد الخليج 2021، حيث كرمت 316 شخصية خليجية من الذين تميزوا وبنوا الأمس الجميل لكي ننعم اليوم بحاضر أجمل.

وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبد الحميد عبد الله الرميثي: "نحن بدأنا التفكير والتخطيط لهذا الحفل ولقد حلمت بهذه اللحظة وكما رأيتم نحن نعيشها اليوم، لذلك أعجز عن التعبير عن مدى شعوري وفخري وسعادتي بهذا الحضور الكريم، ووجود هؤلاء الرواد والقدوة العظيمة والنماذج المشرفة العريقة، وعلى الجميع أن يبذل ما في وسعهم اتجاه أبنائكم الذين غيروا المسار على أن نصححه للأجيال الحالية والقادمة".

وأكد الرميثي أن الهدف الأساسي من التكريم هو أن نشكر ونقدم التقدير لجميع الرواد على ما قدموه للذين توفاهم الله وما سيقدمه روادنا الحاليين في حياتهم، بالإضافة إلى أن نقدم نماذج مشرفة وقيمة وقدوة لأبنائنا واحفادنا، ويوجد خمسة اقسام للرواد وهي التربية والعلوم، والآداب والفنون، و الرياضة، والإعلام والصحافة، والتنمية المجتمعية، وتم وضع معايير أسس على أن يكون الرائد قد قام بشيء من صفة الاستدامة وله تأثير مجتمعي ومكانة كبيرة، ونأمل أن يكون الاحتفال سنوياً في البحرين أو السعودية ، ومع الشكر لجميع الجهات المعنية في إنجاح الحفل.

وقال أحد المتحدثين نيابة عن أخيه رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة الدكتور عبد الله صادق دحلان بجدة ونظراً لظروفه الصحية بعدم القدرة على الحضور أن التكريم من خصائص العرب واصالة المسلمين في تكريم من أنجز وأبدع وخدم دينه ووطنه وشعبه، وأن الرواد منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حيث كرم أصحابه بمناسبات عديده وفي الغزوات بشر الشهداء المحاربين من المسلمين بالجنة ووزع الغنائم على المحاربين بعد الفوز بالغزوات وهذا تكريم لجهدهم وتضحياتهم.

وتابع بكل فخر واعتزاز وتقدير لمعرض الخليج لإدارة الموارد البشرية وهي مؤسسة غير ربحية بدأت بتكريم الرواد منذ عام 1985 ثم تم تطوير الفكرة بقيادة الدكتور عبد الحميد عبد الله الرميثي للاحتفال وتكريم رواد الخليج وقام بدراسة المبدعين بدول الخليج ودورهم المتميز في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم في جميع المجالات واستطاع أن يخرج حصيلة كبيرة تفخر دول الخليج بتكريمهم منهم أموات رحمهم الله واحياء بارك الله في أعمارهم ونتشرف بهم.

وأضاف أن من أهمية التكريم للرواد الذي يقوم على تحفيز الجيل الجديد للعمل والابداع والاقتداء بقدوات مشرفة وقيمة وعريقة، ونشكر جميع الجهات المعنية القائمة على هذا الحفل للدعم والمساندة، وهم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيسة هيئة الثقافة والاثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، والتقدير للجهتين المنظمة للفعالية وهم الهيئة الدولية لتبادل المعرفة والهيئة الدولية للتسامح وهم هيئتين غير ربحين.

وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية الاجلين لخدمة ذوي الاعاقه نوف بن فرحان آل سعود أتشرف بتقديمي خدمات لمدة 25 عام ولقبت "بأم المعاقين"، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وأن أحقق نظريتي في تغيير الصورة النمطية عن ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم قادرون على فعل العديد من الأشياء بمساعدتهم وإزالة العقبات من طريقهم سوف ينطلق طموحهم عنان السماء.

وتابعت: "لم أواجه صعوبات في كورونا " كوفيد 19" ولكنها فترة تهذيب وتعليم واكتشاف أمور جديدة وعدم التوقف عن تقديمها واستطعنا أن نقوم بها عن بُعد وهذا يعد من التحديات المثمرة.

وقال متخصص الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور تقي الزيرة أنه يعمل على المشاريع التنموية على مستوى المنطقة وتكمن الصعوبات التي واجهها خلال فترة "كورونا" أنه يوجد العديد من المشاريع التي لم تكتمل والبعض منها تم تأجيله حتى اشعار اخر والبعض منها تم إغلاقه كليا.

وتابع: "كانت هذه التحديات التي واجهتنا تعلمنا منها الكثير في مواجهه كل ما هو صعب والخروج بأقل الخسائر، واكتشاف أنظمة أخرى تتوافق مع نظام عالمي جديد في الاقتصاد والتنمية وأن تتكيف هذه الأنظمة مع الأوضاع الجديدة وتسهيل الصعوبات.