تنظم جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ندوة تخصصية افتراضية حول "إدارة المياه المصاحبة للنفط" في 25 أكتوبر الجاري تستعرض أهم التحديات التي تواجه إدارة هذه المياه والفرص المتاحة للاستفادة منها وأفضل الممارسات في إدارة هذه المياه في دول المجلس.
وأشار رئيس اللجنة العلمية للجمعية الأستاذ الدكتور وليد خليل زباري إلى أن الجمعية تنظم هذه الندوة بالتعاون مع الجمعية العمانية للمياه وسيقوم عدد من المختصين من مختلف دول المجلس باستعراض أساليب الإدارة الحديثة للمياه المصاحبة للنفط وأهم التحديات التي تواجه إدارتها والفرص المتاحة للاستفادة القصوى منها استنادا إلى الخبرات العالمية والمحلية لأفضل الممارسات في هذا المجال. وأضاف، أنه يتم يوميا إنتاج كميات هائلة من المياه المصاحبة للنفط في دول المجلس، وهي في تزايد كلما زاد عمر الحقول النفطية، وتحتوي هذه المياه على العديد من المواد غير المرغوب بها وهي مواد معلقة أو ذائبة عضوية وغير عضوية ومعادن ثقيلة وشحوم وبعض الإضافات الكيماوية التي تستخدم أثناء عملية الإنتاج، والتي يجب معالجتها قبل التخلص منها مما يمثل تحدياً بيئيا وتقنياً عالياً. وأيضاً، تحت ظروف الندرة المائية في دول المجلس، تمثل هذه المياه، إذا ما تم معالجتها وإدارتها بالشكل المطلوب فرصة عالية للمساهمة في مواجهة الندرة المائية وتقليل التكاليف المصاحبة لمتطلبات المياه المتزايدة. ولقد بينت بعض التجارب في دول المجلس هذا بشكل واضح. ولذا، تم تنظيم هذه الندوة لكي يتم النظر في هذه التجارب والاستفادة منها.
وأشار الدكتور راشد العبري منسق الندوة وممثل الجمعية العمانية للمياه بأن الندوة ستحتوي على 5 محاضرين من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين سيتطرقون إلى الإدارة المتكاملة للمياه المصاحبة للنفط (المهندس هاني خليفة من أرامكو السعودية)، وتجربة شركة نفط عمان في الاستفادة من المياه المصاحبة للنفط (المهندس منذر البطاشي من شركة نفط عمان)، والدروس المستفادة من معالجة هذه المياه (المهندس توفيق الغشام من شركة التحلية من القطاع الخاص من السعودية)، وتقنيات معالجة المياه المصاحبة للنفط والتكاليف (المهندس حسين مكي من وزارة النفط البحرينية)، وتطبيقات تقنيات النانو لمعالجة المياه المصاحبة للنفط (د. محمد العبري من جامعة السطان قابوس)، ويدير الجلسة د. محمد الرواحي من قطاع البحث والابتكار بوزارة التعليم العالي العمانية.