في الوقت الذي يعاني فيه 40% من سكان العالم من مشاكل في تحمل كلفة نمط غذائي صحي، تأتي حملة "السمنة لا تليق بي" لتعزز من النمط الغذائي الصحي للجميع وببرامج مجانية تقدم بدائل صحية وبتجربة استفاد منها أكثر من 1000 شخص في التنفيذ والتطبيق، وأكثر من 30 ألف في المتابعة والاهتمام.
وفي هذا الاطارتقول الدكتورة كوثر العيد رئيسة جمعية أصدقاء الصحة : "تبلورت رؤيتنا التي تقوم على تثبيت شعار سكان أصحاء في مجتمع صحي، لتكون رسالتنا هي الهام المجتمع والمساهمة في الصحة والرفاهية من خلال توفير الوعي وتعميم السلوك الصحي لدى جميع السكان والوصول اليهم من خلال الاسهامات المجتمعية التطوعية".
وأضافت: "مستمرون بأداء الرسالة للوصول للغاية والرؤية على صعيدين، الأول نشر الوعي المجتمعي لتبني النمط الغذائي الصحي والرياضي اليومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضمن برامج علمية مدروسة وحسب الأدلة الارشادية داخل وخارج مملكة البحرين فلا حدود جغرافية لحملتنا، والصعيد الاخر مستمرون في طرح مسابقة الرابح الأكبر في جميع مناطق ومحافظات مملكة البحرين ونرحب بالشراكات المجتمعية الفاعلية والتي من شانها ان تساهم في مكافحة السمنة من خلال التعاون المشترك".
وعن ما تمثله تجربتهم التطوعية وأثرها في المجتمع قالت د كوثر: "يعكس العمل الاجتماعي التطوعي مسؤولية ذاتية ومجتمعية ومسؤولية وطنية تجاه الجميع وقد تعدى الى خارج الوطن فأصبح المتابعون من الخليج والمنطقة العربية في زيادة ونماء ونتائج إيجابية في مكافحة السمنة وايضاً يعكس حب العطاء اللامحدود وقد كان لفريق العمل المكون من اخصائية تغذية علاجية ومدرب رياضي واخصائية نفسية ومحفزة ومعززة للصحة الأثر الكبير في تجسيد ذلك العمل الاجتماعي المتقن بأيدي خبراء مختصين ومؤهلين في تيسير البرامج الصحية التوعوية لتغيير السلوك غير الصحي".
كيف كانت البدايات وما المنجز المتحقق؟ سؤال أجابته د كوثر: "بدأت حملة السمنة لا تليق بي بتجربة شخصية ناجحة في نهاية مارس 2018 بنشر يومياتي الرياضية والغذائية الصحية في وسائل التواصل الاجتماعي ، ولم اتخيل هذا التفاعل من قبل المتابعين وتطبيق بعضهم ليومياتي واثرها الإيجابي عليهم والبعض يشاركني يومياته الخاصة به من رياضة ووجبات صحية ونشجع بعضنا البعض بالإضافة الى النصائح العلمية التي بدأت بنشرها بخصوص السمنة وزيادة الوزن وكيفية التعامل معهما بحذر واتباع النمط الصحي وقاعدة النزول التدريجي بالوزن حتى لو كان بطيئاً ولكنه مستمراً وبأسلوب صحي".
وأضافت د. كوثر: " بدأت الآثار الصحية والجمالية في الوضوح خلال شهر واحد فقط، باختفاء الذقن المزدوج وكفاءة النوم والحركة الاسهل والتنفس بأريحية وبشكل عام بدأ الجسم في اخذ شكل متناسق افضل من قبل الحملة، واستمر تبني النمط الصحي حتى الان وقد مر بمراحل متعددة بين إيجابيات وسلبيات ولكن بفضل من الله ثم الدعم من الاهل والأصدقاء والمتابعين فقد استمرت الحملة التطوعية الى يومنا هذا بنفس القدر من الشغف من فريق العمل والمتابعين حيث انتشرت داخل مملكة البحرين وخارجها وحصدت النتائج الإيجابية".
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهتها الحملة قالت د كوثر: "واجهتنا الكثير من التحديات ولازلنا نواجهها، ففي كل مرة نخلق الفرص المناسبة لهذه التحديات ونحولها لإنجازات عظيمة ومبهرة ، ومن هذه التحديات الموارد المالية الشحيحة وبالرغم من عدم وجودها الا اننا سعينا للتعاون مع شركائنا بالمجتمع ليكون الجهد والبرنامج الصحي والتعبئة المجتمعية والتغطية الإعلامية من جهة فريق عمل الحملة ويكون الدعم المالي للجوائز والمسابقات وغيرها من اللوجستيات من جهة الداعمين ومن ابرزهم المحافظ الشمالية والتي سعت لإنجاح مسابقة الرابح الأكبر بالتعاون مع فريق عمل السمنة لا تليق بي".
وختمت حديثها قائلة: "كانت ردود فعل المتابعين بناءة وفيها الكثير من التحفيز للمتابعين مما دفع الكثيرين للتعرف على مبادئ حملتنا من خلال إنجازات في الوزن والشكل مما يعطى الدافع الأكبر للانضمام الى برنامجنا المجتمعي التطوعي المجاني والذي يقدم برنامج صحي على أسس علمية مع استشارات ومتابعة مجانية خاصة عبر انستغرام جمعية أصدقاء الصحة".