أشادت جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالحملة الوطنية للتشجير التي أطلقتها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تحت عنوان "دُمتِ خضراء" برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة حفظها الله.. مؤكدة أن الحملة سيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على صورة المملكة وتحسين البيئة وتنمية القطاع الزراعي، وهو ما سينعكس على الاقتصاد الوطني سواء من حيث تنشيط السياحة وزيادة الاستثمارات أو من خلال زيادة الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن القومي الغذائي وفتح أبواب التصدير للمنتجات الزراعية، ناهيك عن تنشيط الصناعات التحويلية المرتبطة بهذه المنتجات.
وقالت الجمعية في بيان صحفي أن دعوة الحملة الوطنية إلى إطلاق مشروعات للتشجير في المحافظات الأربع من خلال زراعة أكثر من 50 ألف شجرة وشجيرة على مساحة تقدر بأكثر من 70 ألف متر مربع وأكثر من 21 ألف متر طولي خلال المرحلة الأولى التي تمتد حتى مارس من العام 2022، سيكون لها أثر إيجابي كبير وفعال على القطاع الزراعي البحريني وتحسين البيئة وتجميلها.. داعية كافة الجهات المعنية وسيدات الأعمال والمواطنين إلى المساهمة بفاعلية وإيجابية في دعم المبادرة وتشجيعها، كما حثت إدارة الجمعية المواطنين والمقيمين على الاهتمام بالزراعة في المنازل.
وأكدت سيدة الأعمال أحلام جناحي رئيسة الجمعية على أهمية هذه المبادرة مشيرة إلى أن الاعتناء بالمسطحات الخضراء بات من أحد أهم المتطلبات التي تحفظ للبيئة توازنها، علاوة على ما يقدمه الاهتمام بالتشجير والتجميل من انطباع إيجابي لدى زوار المملكة مما سيكون له تأثير اقتصادي إيجابي خاصة على قطاعي السياحة والاستثمار.
وأشادت جناحي بتناول المبادرة الوطنية لعدد من المحاور الهامة التي تصب في خدمة الهدف الاستراتيجي في زيادة المساحات الخضراء والتشجيع على الزراعة في المنازل وتوعوية الطلبة والطالبات بأهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، كما تساهم في رفع مساهمة مشاركة القطاع الخاص والمواطنين في عمليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء وخاصة الأشجار المثمرة وبذل الجهود العملية التي تسهم في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتشجير، ودعت جناحي إلى دعم إستراتيجيات الدولة من خلال التنسيق مع القطاعين العام والخاص لاستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين وإبراز السمات الجمالية للمملكة واهتمامها بالزراعة كإرث تاريخي على مر الأزمنة، والسعي نحو زيادة وتوسعة الرقعة الخضراء.. مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية انتقاء أنواع الأشجار المثمرة والتي تستخدم في الأغراض الطبية والصناعية بما يلائم طبيعة التربة والمناخ في البحرين، لما في ذلك من فوائد مزدوجة تشتمل على التشجير والعائد الاقتصادي.
الجدير بالذكر أنه في عام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بهدف توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.