أكّد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة أنّ احتضان مملكة البحرين للقاءِ التشاوري بين أصحابِ المعالي والسعادة وزراء التجارة والصناعة ورؤساء اتحادات وغرف دول مجلس التعاون الخليجي، ولقاء روّاد الأعمال، واجتماعات اللجنة الوزارية ولجنة التعاون التجاري (61)، ولجنة التعاون الصناعي (48)، يشكّل فرصة هامة لترسيخ الشراكة وتعزيز التكامل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ورؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله ورعاهم، في ضرورة تنشيط التعاون العام بين الأشقاء في شتى المجالات والقطاعات خصوصاً الحيوية منها.
وشدد سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الاتصال الوطني بحضور سعادة السيد يوسف محمد البنخليل الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، والسيدة إيمان أحمد الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، إلى جانب عدد من المسؤولين، بأنّ ما شهدته مملكة البحرين من لقاءات تشاورية بين أصحابِ المعالي والسعادة وزراء التجارة والصناعة ورؤساء اتحادات وغرف دول مجلس التعاون الخليجي، ولقاء روّاد الأعمال، إضافة لاجتماعات اللجنة الوزارية ولجنة التعاون التجاري (61)، ولجنة التعاون الصناعي (48)، بمثابة منصّات متعددة لتبادل الأفكار والرؤى حيال سبل دعم وتعزيز الاستراتيجيات الهادفة لتحقيق النمو الاقتصادي بدول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً سعادته بأنّ دول المجلس بصدد مرحلة جديدة بتوقيع اتفاقيات التجارة الحرّة كمنظومة اقتصادية واحدة متحدة، من خلال تدشين انطلاق مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
وبشأن التكامل والتكاتف الخليجي في مجالات التقييس المختلفة، أوضح سعادته بأنّ ذلك سيحقق جملة من المُكتسبات والامتيازات ذات العلاقة المباشرة بدعم الإقتصاد الخليجي، من خلال التأكيد على ضرورة استيفاء المنتجات المستوردة والمصدرة إلى الاشتراطات الفنية السليمة وإجراءات تقويم المطابقة الذكية الرامية إلى المحافظة على سلامة وصحة الإنسان وحماية البيئة، إضافة لتيسير إجراءات التجارة البينية بين دول مجلس التعاون، وضمان انسيابية مرور المنتجات التجارية بين دول المجلس، وبما يتماشى مع المعايير والإجراءات والأنظمة والقوانين الدولية.
وقال سعادته إنّ ما قامت به دول مجلس التعاون الخليجي من دعم كبير وجهود جبارة في مواجهة آثار الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) يبعث على الفخر والاعتزاز، وذلك بحفاظها على استمرارية عمل القطاع التجاري والصناعي، عبر مجموعة من الخطط والبرامج التي أسهمت بشكل كبير في عدم تأثر المصالح والمكتسبات الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين نوّه سعادته إلى أنّ دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تكفل تحقيق التنمية والازدهار في المنطقة، وذلك من خلال المشروعات المشتركة المبنية على الثوابت التي تُعزّز من مصالح دول المجلس وتحقق طموحات شعوبه، مشيداً سعادته بالمكانة الاقتصادية والموقع الاستراتيجي لدول المجلس والذي يعكس مدى قوّة وتنوّع اقتصاداتها، وهو ما أثبتته تقارير التجارة البينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي شهدت نموّاً وازدهاراً في مؤشر إيجابي على فاعلية التعاون الذي يشهده المجال الاقتصادي والتجاري والصناعي بين الدول الخليجية