أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب المهندس محمد السيسي البوعينين " ان مملكة البحرين باتت اليوم في طليعة الدول العربية والعالمية بملف حقوق الإنسان وذلك بعد تبنيها للعديد من البرامج الإصلاحية الرائدة لمراكز الإصلاح والتأهيل عبر توسعها في تطبيق العقوبات البديلة والتي اتاحت للمتهم استبدال العقوبة بعد النطق بالحكم مباشرةً وفق اشتراطات بسيطة وغير معقدة لتشمل اكبر عدد من المحكومين، ناهيك عن اعدادها اليوم لمشروع تطبيق نظام السجون المفتوحة والذي سيعرض قريبا على المجلس النيابي لمناقشته ومن ثم إقراره، وذلك ترجمة للتوجيهات الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله".وأضاف " ان تلك البرامج هي برامج نوعية وغير مسبوقة في البحرين والمنطقة لكونها تعزز من الملفات الحقوقية وتقلص أعداد المحكومين بل وتتجاوز لتصل مرحلة إعادة ادماجهم مرة اخرى في المجتمع ليكون مواطن صالح يخدم وطنه ويحقق مافيه فائدة للجميع".وأشار المهندس السيسي إلى " ان تلك البرامج يمكن ان يُستشف منها التوجه بتقليص أعداد المحكومين بداخل المراكز الإصلاحية لأهداف وطنية تحقق الصالح العام عبر استبدال عقوبات الحبس بأعمال بديلة تحقق الفائدة العامة، وذلك بما يواكب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خصوصا وان قانون العقوبات البديلة والذي صدر في ٢٠١٧ بعد موافقة البرلمان هو قانون متطور ولا توجد به اي اشتراطات الا لضمان تطبيق عادل لهذا القانون مقابل اعطاء فرصة ثانية لمرتكبي الجنح والجنايات ليكونوا افراد صالحين في المجتمع، ناهيك عن ما اشتمل عليه قانون الاجراءات الجنائية من تعديلات متطورة ترفد المنظومة العدلية وتعزز من الضمانات للمتهمين عبر ادخال وسائل التقنية الحديثة، واعطاء الحق في الاعتراض على الأوامر الجنائية، مع اضافة النصوص التي تعزز الصلح بين المدعي والمدعي عليه، الامر الذي يعكس قوة تشريعية رائدة ومنظومة عدلية متكاملة".وأبدى رئيس اللجنة " عن استغرابه الكبير عما يدور من لغط حول وجود سجناء رأي في البحرين، فمن يقرأ المعطيات ويطلع على الحقائق عبر الملفات الرسمية والأرقام الحقيقية يرى ان مواطني مملكة البحرين ينعمون جميعا بمناخ ديمقراطي ومساحة كبيرة من حرية التعبير والرأي، والذي كان نتيجة لمسيرة اصلاحية مباركة أطلقها حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه".وأضاف " اننا اليوم نتحدث من واقع تجربة ورصد ومتابعة فقد زرنا نحن أعضاء مجلس النواب الممثل الرسمي والوحيد للشعب مراكز الاصلاح والتأهيل في البحرين للوقوف على حقيقة ما يجري في تلك المراكز ولم نرى سوى من يقضون عقوباتهم في هذه المراكز من المحكومون في قضايا جنائية وإرهابية ، وصدرت بحقهم أحكام نهائية باتة ، واستنفدوا خلالها كافة مراحل التقاضي، وينعمون بمعاملة متميزة وبرامج تأهيلية معززة للجوانب الانسانية والمهنية لهم، ونؤكد اننا وكممثلين للشعب لو شعرنا بأن الواقع داخل تلك المراكز عكس ما رأيناه لكنا أول المتحركين للمطالبة بتحسين اوضاعهم وظروفهم كوننا من يمثل الشعب في المجلس ونحن أشد الناس حرصا على المواطنين فقد تم انتخابنا للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، ولكن ولله الحمد ينعم المحكوم عليهم بكافة الحقوق الأساسية بل والرفاهية أيضا والتي تخلوا منها العديد من المراكز الاصلاحية في معظم دول العالم من طعام واتصالات مستمرة ومباشرة وزيارات وبرامج ترفيهية، ناهيك عن علاج مستمر بأعلى جودة ودون تمييز لجميع النزلاء".وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن " ان أي جهة تدعي انها ممثلة للشعب تتكلم من خارج أسوار الوطن يتم تمويلها من جهات ودول معادية تضمر الشر للبحرين وللخليج العربي سعيا في زرع القلاقل في منطقة الشرق الأوسط، تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الانسان في البحرين ماهي إلا دكاكين رخيصة الثمن يُشترى صوتها وأقلامها ويتم توجيهها وفق أهواء مموليها سعيا في زعزعة أمن المنطقة خصوصا في هذه الفترة لأهداف سياسية بحتة لا علاقة لها بملف حقوق الانسان، والواقع السياسي يؤكد انه لاتوجد معارضة سياسية خارج مجلس الشعب المنتخب وسط انتخابات حرة نزيهة تمثل جميع اطياف الشعب، فالمجلس هو مجلس الشعب ولا يحق لأيا كان ان يتكلم بلسان الشعب ان لم يخوله الشعب بذلك، وهو تحديدا ما لم يتم فتلك الجهات او المنظمات لم يخولها الشعب للتحدث بلسانه ولا نيابة عنه فهي تنعق خارج السرب وتُبدع في سرد الأكاذيب وتزوير الحقائق".وأكد السيسي "أن البحرين ليس لديها ما تخفيه فهي على درجة عالية من الشفافية ويمكن للجهات الحقوقية المعنية الإطلاع على سجلها الحقوقي الحافل بالعمل الدؤوب لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان والمبادرات الحقوقية الفريدة التي تمتاز بها البحرين عبر التواصل مع المؤسسة البرلمانية والمنتخبة عبر الإرادة الشعبية الحرة وفق الدستور، موضحاً أن تلك السجلات والمبادرات هي حقائق مجسدة على أرض الواقع ولا يمكن نكرانها أو التشكيك فيها بخلاف أي استنتاجات أو تقارير قُدمت من مصادر مؤدلجة تستهدف أمن واستقرار البحرين.وعبر المهندس السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني " عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط البرلمان البحريني بالكونغرس الامريكي بشكل عام وللعلاقات بين لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني مع لجان الكونغرس وعلى وجه الخصوص لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بالكونغرس الأمريكي، وبالعلاقات التي تربطنا مع البعثة الدبلوماسية الامريكية في البحرين وعلى رأسها نائبة السفير واعضاء السفارة والذين نحن على تواصل مستمر معهم وتفاهم مشترك حول الكثير من القضايا والامور المشتركة وحيال قضايا المنطقة من خلال تبادل وجهات النظر والاجتماعات والزيارات المتبادلة".