تصاب الأسنان بالتلف الجزئي بسبب اصابتها بالتسوس وقد تتعرض للكسر لأسباب متعددة، ويضطر طبيب الأسنان في كثير من الحالات لخلع السن المصاب بالتسوس، وإذا فقد الإنسان عدداً من أسنانه أصبح يعاني من صعوبة بالغة في تناول الطعام ويختل نطق بعض الأحرف لما للأسنان من دور في اخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية، مما يجعل من تعويض الأسنان المفقودة ضرورة بالغة، هذا التعويض يتم عبر تقنيات تركيب الأسنان المختلفة.

المفهوم العام لتركيب الأسنان:

تركيب الأسنان يعني تعويض الأسنان التالفة أو الفاقدة بمجموعة من الأسنان الاصطناعية، ويمكن أن يكون التعويض جزئي، لتعويض سن واحد أو أكثر ويمكن أن يكون تعويض الأسنان بشكل كامل، والهدف من تركيب الأسنان هو استعادة وظائف الأسنان مرة أخرى والتي تأثرت بفقد أو تلف الأسنان، والأسنان لها وظائف متعددة فهي تلعب دوراً مهماً في عملية الهضم فهي تقوم بطحن الطعام تمهيداً لعملية الهضم في المعدة، ولها دور في سلامة نطق الأحرف ولها دور مهم في ابراز جمال الوجه.

وتُصنع تركيبات الأسنان من مواد مختلفة، فهي تُصنع من المعادن أو من البورسلان أو الزيركون وتصنع بعض تركيبات الأسنان من راتنج الاكريليك.

أنواع تركيب الأسنان:

غالباً ما تقسم تركيبات الأسنان إلى قسمين رئيسيين تركيبات ثابتة وتركيبات متحركة، وتحت كل قسم أنواع من التركيبات السنية.

التركيبات السنية المتحركة:

يتم اللجوء إلى أطقم تركيب الأسنان المتحركة في حالات فقد الأسنان الكلي أو الجزئي، ويرغب بها غالباً الأشخاص الذين لا يقدرون على تحمل نفقات أطقم تركيب الأسنان الثابتة أو الأشخاص الكبار في السن والذين لا تتحمل عظام الفك ولا الأنسجة الفموية الداعمة أطقم تركيب الأسنان الثابتة، أو الأشخاص المصابون ببعض الأمراض كالسكري الصعب التحكم بمستوياته في الدم أو المصابون بأمراض القلب المزمنة أو المرضى الذين يتلقون علاجاً بالأشعة في منطقة الرأس مما يجعل من العلاجات التي تتطلب عملاً جراحياً أمراً صعباً ويسبب بعض الإشكالات الطبية.

أنواع تركيبات الأسنان المتحركة:

تركيبات الأسنان المتحركة لها أنواع ليست بالكثيرة.

- أطقم الأسنان المتحركة الكاملة: هذه الأسنان الاصطناعية مصنوعة من أنواع البلاستيك وتثبت على قاعدة مصنوعة من الأكريل وهي مادة لونها زهري يشبه لون اللثة، وتقوم هذه القاعدة بدور اللثة في تثبيت الأسنان، وتراجع استعمال هذا النوع من أطقم تركيب الأسنان بشكل كبير لما تقدمه أطقم تركيب الأسنان الثابتة من ميزات أفضل وينحصر استعمال الأطقم المتحركة في الحالات التي سبق ذكرها، وتتميز الأطقم المتحركة بإمكانية إزالتها وتنظيفها وإعادة وضعها في الفم.

- أطقم الأسنان المتحركة الجزئية: وهي مصنوعة من نفس المواد التي تصنع منها الأطقم المتحركة الكاملة، وتستعمل أطقم تركيب الأسنان هذه لتعويض سن مفقود واحد أو لتعويض عدة أسنان ولكن يجب أن يكونوا من نفس القوس، ويمكن أن تكون الأسنان المفقودة متجاورة أو يوجد بينهما أسنان موجودة، تعمل أطقم تركيب الأسنان الجزئية على استعادة دور الأسنان ويمكن أن تزود تلك الأطقم بمشابك معدنية لتعزيز ثبات وارتباط الأطقم الاصطناعية بالأسنان، ويوجد أنواع من الأربطة مصنوعة من مواد عضوية أفضل من الأربطة المعدنية من الناحية الجمالية فهي أقل ظهوراً وأكثر راحة في الفم.

- أطقم الأسنان المستندة على غرسات: تستند أطقم تركيب الأسنان في هذه الحالة على غرسات معدنية( وهي نفس الغرسات المستعملة في زراعة الأسنان) يتم وضع أربع غرسات في الفك السفلي في حين يحتاج الفك العلوي إلى ستة غرسات، بعد وضع الغرسات في عظم الفك يتم صناعة أطقم أسنان تثبت على الغرسات بواسطة لاصق خاص، وهي تتشابه بشكل عام مع خصائص أطقم تركيب الأسنان المتحركة من ناحية إمكانية تحريكها وإعادة تركيبها وقدرتها على تحمل ضغط المضغ( المحدودة نسبيا بالمقارنة مع الأطقم الثابتة) ولكنها أكثر ثباتاً من أطقم تركيب الأسنان السابقة وأكثر راحة وتعطي مظهراً جمالياً أفضل، وهي ميسورة التكاليف، ويمكن في المستقبل نزع الأطقم المتحركة واتمام مراحل زراعة الأسنان.

أنواع تركيبات الأسنان الثابتة:

أطقم تركيب الأسنان الثابتة أكثر تنوعاً من الأطقم المتحركة ولها ميزات أفضل وإن كانت أكثر تكلفة من أطقم تركيب الأسنان المتحركة.

- تلبيسات الأسنان: وهي أقدم طرق تركيب الأسنان وأكثرها شهرةً واستعمالاً وتعرف أيضاً بتيجان الأسنان، وهي على شكل قبعة أو غطاء يوضع على السن، وتستعمل تيجان الأسنان بالدرجة الأولى لترميم السن التالف أو المكسور ويتم تثبيتها بشكل دائم في عيادة الأسنان ولا يمكن نزعها إلا بواسطة الطبيب، وتصنع تيجان لأسنان من أنواع مختلفة، فهناك تيجان مصنوعة من المعادن وأشهر تلك المعادن الذهب لعدم تفاعله مع الأحماض والمواد القلوية، وهي تتحمل ضغط المضغ بشكل جيد ولكن قل استعمالها بسبب ظهورها الواضح وعدم تناغمها مع الأسنان من الناحية الجمالية.

وهناك التيجان المعدنية والمطلية بطبقة من السيراميك. وهناك التيجان المصنوعة بالكامل من مواد غير معدنية كالزيركون.

- حشوات الأسنان: يصنف بعض الأطباء حشوات الأسنان كإحدى طرق تركيب الأسنان وهي تقوم بتعبئة الفراغ الناجم عن معالجة الأسنان المنخورة، وهي تحافظ على الأسنان الموجودة ولا تعوض الأسنان الفاقدة، وتوجد أنواع من الحشوات السنية منها ما هو مصنوع من المعادن وأخرى مصنوعة من البورسلان وأصبحت حشوات البورسلان أكثر استعمالاً لما تتمتع به من متانة ولتلائمها مع المظهر العام للأسنان.

- جسور الأسنان المدعومة بالأسنان المجاورة: تقوم هذه الجسور بتعويض سن أو أكثر، ويفضل أن لا يتم تركيب الأسنان بواسطة هذه الجسور لأكثر من ثلاثة أسنان مفقودة، ويتم تثبيت الجسر بواسطة تاجين يُثبتان على الأسنان المجاورة للفراغ من الجانبين، وتتيح جسور الأسنان الثابتة مظهراً متوافقاً مع الأسنان بدرجة ممتازة، ويشكل بديلا مقبولا للأشخاص الذين لا يمكنهم وضع زرعات معدنية للأسباب الطبية التي سبق ذكرها أو الأشخاص الغير قادرين على تحمل نفقات تركيب الأسنان بالطرق الأخرى، وتصنع الجسور الثابتة من نفس المواد التي تصنع منها التيجان والتي سبق التحدث عنها أيضاً.

- جسور الأسنان الثابتة والمدعومة بغرسات: وتقوم هذه الطريقة على زرع غرسات معدنية في الفك، ثم صناعة جسور الأسنان وتثبيتها على الغرسات المعدنية، وهنا التثبيت يكون دائما ولا يمكن نزع الجسور إلا في العيادة ومن قبل طبيب الأسنان، وتركيب الأسنان بهذه الطريقة يحقق توازنا جيداً بين ثبات الأسنان الاصطناعية وبين تكلفة تلك الأسنان.

زراعة الأسنان: تعتبر زراعة الأسنان أكثر طرق تركيب الأسنان وضوحاً، وتقوم زراعة الأسنان بتعويض السن المفقود بشكل كامل ويمكن تعويض أكثر من سن وحتى يمكن أن تحل مكان الأسنان جميعها، وهي وإن كانت أكثر تكلفة من باقي طرق تركيب الأسنان إلا أنها أكثر متانة وأدوم عمراً وتعطي مظهراً أكثر انسجاماً مع الأسنان الطبيعية من طرق تركيب الأسنان جميعها، وتقوم تلك الطريقة على وضع زرعات معدنية في عظام الفك ثم يُثبت على الغرسات الأسنان الاصطناعية.

ويعتمد نجاح تركيب الأسنان بطرقه جميعها على مجموعة من العوامل كالحالة الصحية للمريض ومدى تقبل جسم المريض لأجزاء تركيب الأسنان المختلفة، ومدى اهتمام المريض بالعناية بأسنانه ونظافتها لإطالة العمر الافتراضي لتركيبات الأسنان، ولعل العامل الأهم هو اختيار عيادة الأسنان المناسبة وتقدم عيادة #دينتاكاي في استانبول خيارات مناسبة وتوافق رغبات المرضى وامكاناتهم، ولكن بالعموم يجب الانتباه لطريقة مضغ الطعام ولأنواع الأطعمة التي نتناولها بعد تركيب الأسنان الاصطناعية فهي لا تضاهي الأسنان الطبيعية مهما بلغت جودتها.

للمزيد من التفاصيل قم بزيارة الموقع الالكتروني للعيادة