وليد صبري
- اليابان تقدر دور البحرين بقيادة الملك في حفظ أمن وسلام واستقرار المنطقة
- جهود البحرين بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة كورونا تحظى بالتقدير الدولي
- البحرين قدوة للعالم في التسامح الديني والتعايش السلمي
- تعامل البحرين مع المقيمين خلال "كورونا" يؤكد تبني أفكار التعايش والتسامح
- مليارا دولار التبادل التجاري.. ومفاوضات لتنشيط الاقتصاد وحماية الاستثمار
- الشركات اليابانية تغطي مجالات النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات
- 397 بحرينياً زاروا اليابان في 2019 بزيادة 86% خلال 10 سنوات
- 150 بحرينياً شاركوا في البرنامج الياباني "سفينة شباب العالم"
- 35 طالباً بحرينياً درسوا عبر المنحة التعليمية لحكومة اليابان
- 10 طلاب بحرينيين يدرسون في اليابان و160 يابانياً يعيشون بالبحرين
- جهود جبارة للبحرين في حفظ الأمن البحري داخل الخليج العربي وخارجه
كشف سفير اليابان لدى مملكة البحرين مياموتو ماسايوكي عن أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو ملياري دولار، مع زيادة الصادرات من البحرين إلى اليابان قبل جائحة كورونا (كوفيد19)"، موضحاً أن "هناك 18 شركة يابانية تعمل في البحرين خلال 2020"، مشيراً إلى أن "الشركات اليابانية تغطي مجالات النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات، حيث ساهمت الشركات اليابانية في إنشاء البنية التحتية لقطاعات النفط والغاز والألمنيوم والمياه".
وأضاف سفير اليابان في حوار خصّ به "الوطن" أن "هناك مفاوضات بين البحرين واليابان لتنشيط الاقتصاد وحماية وزيادة الاستثمار"، مبيناً أن "البحرين تنوع الاقتصاد بتنمية الصناعات غير النفطية، وفي الوقت ذاته تعد الاكتشافات النفطية في البحرين أمراً واعداً ومرغوباً فيه".
وشدد على أن "اليابان تقدر دور مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، في حفظ أمن وسلام واستقرار المنطقة"، منوهاً إلى "إعجاب بلاده بسياسة حكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، في التعامل مع أزمة "كورونا" والتي تحظى بالتقدير الدولي". ولفت إلى أن "البحرين قدوة للعالم في التسامح الديني والتعايش السلمي، حيث أثبت تعامل البحرين مع المقيمين خلال جائحة "كورونا" أن المملكة تتبنى أفكار التعايش والتسامح"، معتبراً أن "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي نقطة تحول في تاريخ البحرين".
وقال السفير مياموتو ماسايوكي: "إن هناك 397 بحرينياً زاروا اليابان في 2019 بزيادة 86% خلال 10 سنوات"، مشيراً إلى أن "150 بحرينياً شاركوا في البرنامج الياباني "سفينة شباب العالم""، متحدثاً عن تعاون تعليمي بين البلدين اشتمل على منحة يابانية لطلاب البحرين في الماجستير أو الدكتوراه منذ 1994"، موضحاً أن "35 طالباً بحرينياً درسوا عبر المنحة التعليمية لحكومة اليابان". وذكر أن "هناك 10 طلاب بحرينيين يدرسون في اليابان في حين يبلغ عدد أبناء الجالية اليابانية في البحرين نحو 160 يابانياً". وإلى نص الحوار:
كيف تقيّمون الأوضاع في البحرين في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟
- في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة، فإننا نقدّر الدور الذي تقوم به مملكة البحرين للمحافظة على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء. كما أننا معجبون بالسياسة المتقدمة التي تتخذها حكومة البحرين في التعامل مع جائحة "كورونا" (كوفيد19)، بما فيها حملة التطعيم والفحوصات ونظام "مجتمع واعي".
كيف تقيّمون العلاقات بين البحرين واليابان في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟
- من المعروف أن العلاقات بين البحرين واليابان قديمة وتعود إلى عام 1934، الذي توجهت فيه أول شحنة نفط من البحرين إلى يوكوهاما في اليابان. وتوافق السنة القادمة "2022" الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً مطّرداً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية منذ عقود، حيث دخل عدد من الشركات اليابانية سوق البحرين، ومازالت تواصل أعمالها. كما تجري الحكومتان محادثات ومشاورات حول مختلف القضايا بشكل مستمر، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في مصلحة المجتمع الدولي. ومن الجدير بالذكر أن البحرين واليابان تتمتعان برابطة خاصة بين الأسرة الملكية البحرينية والأسرة الإمبراطورية اليابانية، تكللت بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين لليابان في عام 2012، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء لليابان، في عامي 2013 و2019. كما سبق للإمبراطور ناروهيتو وحرمه زيارة البحرين في عام 1994، عندما كان جلالته ولياً للعهد آنذاك.
من خلال تواجدكم في البحرين.. كيف تنظرون إلى التعايش السلمي والتسامح الديني بين مختلف الطوائف والأديان في البحرين؟
- من خلال خبراتي المتواضعة في هذه المنطقة لمدة 40 سنة، فإنني متأكد أن مملكة البحرين تُعد من أكبر الدول تقدماً في التعايش السلمي والتسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع. ولربما يعود ذلك إلى تاريخ البحرين الطويل كمركز تجاري وحلقة وصل بين الشرق والغرب، يحظى فيها الجميع بالاحترام، على اختلاف الأجناس والإثنيات والأديان. ويعدّ التعايش السلمي من أهم المبادئ التي تشكّل حاجة ملحّة للعالم في عصر العولمة والاعتماد المتبادل، فأنا أعتقد أن البحرين تمثّل قدوةً للعالم في هذا الخصوص.
كيف تنظرون إلى تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟
- كان إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في عام 2018 نقطة تحول أخرى في تاريخ البحرين؛ لأنه يجسد كمؤسسة وطنية الجهود المستمرة التي تبذلها البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويترجم القيم مثل التعايش السلمي والتسامح الديني إلى عمل ملموس.
في رأيكم، كيف تقيمون جهود البحرين بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة فيروس كورونا؟
- لقد كانت ومازالت جهود البحرين الاستباقية لمكافحة جائحة كورونا رائعة وحصلت على التقدير على المستوى الدولي منذ البداية؛ فقد اتخذت حكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء تدابير وقائية بحسب ما اقتضته الضرورة، بتوسيع الطاقة الاستيعابية لاختبار الـPCR، ووحدة العناية المركزة، والتطعيم على الصعيد الوطني، مع سياستها غير التمييزية بين المواطنين والمقيمين. وأنا أقدّر تقديراً عالياً تلك المعاملة العادلة والمتساوية للمقيمين الأجانب، بمن فيهم المواطنون اليابانيون هنا في البحرين، وأعتقد أن هذه السياسة هي بالفعل دليل حقيقي على أن البحرين تتبنى أفكاراً مثل التعايش والتسامح.
ماذا عن جهود اليابان في مكافحة الفيروس؟
- على مدار عام ونصف تضررت اليابان بشدة من الوباء اقتصادياً واجتماعياً ومالياً تماماً مثل بقية العالم. ونجحت اليابان نسبياً في احتواء تفشي الفيروس، وإن كان ذلك على حساب بعض الأنشطة الاقتصادية بسبب إعلان حالة الطوارئ عدة مرات طيلة هذه الفترة، واستضافت اليابان أولمبياد طوكيو 2020، وأولمبياد المعاقين في ظل هذه الظروف غير المسبوقة، وقد انتهت دورة الألعاب بأمان. إن الحكومة اليابانية متأخرة من حيث حملة التطعيم مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى إعطاء الأولوية القصوى لكبار السن والموظفين الطبيين في البداية، لكنها وسّعت بسرعة من القدرة الاستيعابية في مراكز التطعيم الجماعية وفتحت باب التطعيم لبعض الفئات العمرية والمهنية الأخرى في الأشهر الماضية.
هل هناك تعاون بين البحرين واليابان بشأن مكافحة الفيروس؟
- في ظل هذه الفترة الزمنية غير المسبوقة، يجب أن يساعد بعضنا بعضاً، ونتواصل عن كثب مع البحرين فيما يتعلق بهذه القضية ونتعلم أفضل الممارسات بعضنا من بعض. أحد الدروس المهمة التي تعلمناها من هذه الأزمة الصحية هو أن دول العالم لا تستغني عن التعاون والتنسيق من أجل حماية الصحة العامة حتى لو كان هناك اختلافات في مجالات أخرى.
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين واليابان؟ وما قيمة الصادرات والواردات بين البلدين؟
- كان إجمالي حجم التجارة ثابتاً عند مليار دولار أمريكي سنوات، لكنه توسع إلى ما يقرب من ملياري دولار في 2018 و2019 مع زيادة الصادرات من البحرين إلى اليابان قبل الوباء.
ما أبرز الصادرات والواردات بين البلدين؟
- الصادرات الرئيسية من البحرين إلى اليابان هي النفط والمنتجات البتروكيماوية والألمنيوم بينما المواد المستوردة الرئيسية هي المركبات والآلات.
كم عدد الشركات اليابانية في البحرين؟
- بلغ عدد الشركات اليابانية الموجودة في البحرين 18 شركة في عام 2020.
ما أبرز الشركات اليابانية في البحرين؟
- لدينا Toyota، وYokogawa، وEbara، وYamato Kogyo من قطاع التصنيع، وJGC من قطاع البناء، وMitsui من قطاع التجارة، وMizuho، وDaiwa، من القطاع المالي، وFuji Electric من قطاع الطاقة، والعديد من الشركات الأخرى العاملة في البحرين.
هل تغطي الشركات اليابانية في البحرين جميع مجالات التعاون بين البلدين؟
- يمكن القول إن الشركات اليابانية في البحرين تغطي كثيراً من المجالات الرئيسية مثل النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات، في الوقت الحالي. ومع توسّع اقتصاد البحرين وتنويع صناعاتها، آملُ أن يحفّز ذلك مزيداً من الشركات اليابانية للمجيء إلى البحرين وزيادة متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ما أبرز الاستثمارات اليابانية المرتقبة في مملكة البحرين؟
- أنا أفتخر بأن الشركات اليابانية قد ساهمت في إنشاء البنية التحتية للقطاعات الحيوية في البحرين، مثل النفط والغاز والألمنيوم والمياه، وآمل أن تُتاح للشركات اليابانية الفرص للمشاركة في المشاريع المستقبلية التي تدرسها حكومة البحرين حالياً.
ما أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين؟
- تجري حالياً المفاوضات بين الحكومتين البحرينية واليابانية حول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وآمل أن تسفر هذه المفاوضات عن اتفاقية ترضي كلا الطرفين وتساهم في تنشيط الأعمال الاقتصادية وزيادة الاستثمار.
كيف تنظر اليابان إلى الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين؟
- لا شك بأن الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين هي أمر واعد ومرغوب فيه، إلا أن البحرين تهدف إلى تنويع اقتصادها، استعداداً لعصر ما بعد النفط، وأعتقد أن البحرين توجه أولوياتها إلى تنمية الصناعات غير النفطية، كالسياحة، في سياستها الاقتصادية.
فيما يتعلق بقطاع السياحة، كم عدد البحرينيين الذين زاروا اليابان خلال الأعوام الثلاثة الماضية؟
- نظراً إلى قيود السفر والتدابير الحدودية المتعلقة بجائحة كورونا، اقتصر إصدار التأشيرة بشكل صارم على أولئك الذين يمتلكون إقامة سارية وغيرهم ممن يقعون ضمن فئات محددة، ما أدى إلى استبعاد السياح. أما قبل الجائحة فقد ازداد عدد التأشيرات الصادرة للمواطنين البحرينيين لغرض السياحة ازدياداً مطّرداً، حيث بلغ عددها 397 في عام 2019، بينما كان 57 في عام 2009.
هل أثرت أزمة كورونا على سفر البحرينيين للسياحة في اليابان؟
- كما ذكرت آنفاً، فإن عدد الزوار البحرينيين انخفض انخفاضاً شديداً كغيرهم من الجنسيات الأخرى بسبب جائحة "كورونا"، وآمل أن يتغلب المجتمع الدولي على هذه الأزمة الوبائية وتعود حياتنا الطبيعية، حتى تتمكن اليابان من الترحيب بالسياح البحرينيين مرة أخرى.
كم عدد الطلاب البحرينيين الذين يدرسون في اليابان؟
- بحسب معرفتي، حوالي 10 طلاب بحرينيين يدرسون حالياً في اليابان، ولدينا منحة دراسية تقدمها وزارة التربية اليابانية إلى الطلاب من البحرين في برنامج الماجستير أو الدكتوراه في اليابان منذ 1994، حيث نختار طالباً واحداً كل عام، والعدد الإجمالي للطلاب الذين درسوا في اليابان عن طريق هذه المنحة وصل اليوم إلى 35 طالباً بحرينياً.
كم عدد أبناء الجالية اليابانية في البحرين؟
- قبل جائحة "كورونا" كان لدينا أكثر من 200 مواطن ياباني يقيمون في البحرين، ولكن الآن يقدّر عددهم بما يقارب 160 يابانياً.
ماذا عن التبادل الثقافي بين البحرين واليابان؟
- هناك العديد من الفعاليات الثقافية اليابانية التي تقام في مملكة البحرين في بعض المناسبات، مثل مهرجان الأفلام اليابانية ومعرض الحرف التقليدية والعروض الموسيقية، التي تنظمها سفارة اليابان بالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار البحرينية، وقد بعثت الهيئة فرقة موسيقية إلى اليابان عام 2017، لتعريف الشعب الياباني بالموسيقى التقليدية البحرينية، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما أن حكومة اليابان تنظم برنامج "سفينة شباب العالم" سنوياً، لإتاحة الفرصة للشباب البحريني للتعرف على اليابان والشعب الياباني، وقد شارك حتى اليوم 150 بحرينياً في هذا البرنامج.
كيف تقيمون جهود البحرين في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط في الخليج؟
- لا يمكن المبالغة في تأكيد أهمية أمن الخليج وسلامته لليابان وللعالم أجمع، فنحن نقدّر الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة البحرين للحفاظ على الأمن البحري داخل الخليج وخارجه بالتعاون مع القوات البحرية الأجنبية، بما فيها قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية. إن اليابان من دعاة مبدأ "حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي"، أو FOIP، للتعبير عن أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة من أجل السلام والرفاهية للعالم. نأمل أن تعزز البحرين واليابان تعاونهما في ترجمة هذا المبدأ على أرض الواقع.
ماذا عن العلاقات اليابانية الخليجية؟
- تعتمد اليابان بشكل كبير على موارد الطاقة الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي، فالسلام والاستقرار في هذه المنطقة ضروري ليس فقط لليابان ولكن للعالم بأسره. وحافظت اليابان على علاقات وثيقة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي تاريخياً، وتسعى لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.
- اليابان تقدر دور البحرين بقيادة الملك في حفظ أمن وسلام واستقرار المنطقة
- جهود البحرين بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة كورونا تحظى بالتقدير الدولي
- البحرين قدوة للعالم في التسامح الديني والتعايش السلمي
- تعامل البحرين مع المقيمين خلال "كورونا" يؤكد تبني أفكار التعايش والتسامح
- مليارا دولار التبادل التجاري.. ومفاوضات لتنشيط الاقتصاد وحماية الاستثمار
- الشركات اليابانية تغطي مجالات النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات
- 397 بحرينياً زاروا اليابان في 2019 بزيادة 86% خلال 10 سنوات
- 150 بحرينياً شاركوا في البرنامج الياباني "سفينة شباب العالم"
- 35 طالباً بحرينياً درسوا عبر المنحة التعليمية لحكومة اليابان
- 10 طلاب بحرينيين يدرسون في اليابان و160 يابانياً يعيشون بالبحرين
- جهود جبارة للبحرين في حفظ الأمن البحري داخل الخليج العربي وخارجه
كشف سفير اليابان لدى مملكة البحرين مياموتو ماسايوكي عن أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو ملياري دولار، مع زيادة الصادرات من البحرين إلى اليابان قبل جائحة كورونا (كوفيد19)"، موضحاً أن "هناك 18 شركة يابانية تعمل في البحرين خلال 2020"، مشيراً إلى أن "الشركات اليابانية تغطي مجالات النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات، حيث ساهمت الشركات اليابانية في إنشاء البنية التحتية لقطاعات النفط والغاز والألمنيوم والمياه".
وأضاف سفير اليابان في حوار خصّ به "الوطن" أن "هناك مفاوضات بين البحرين واليابان لتنشيط الاقتصاد وحماية وزيادة الاستثمار"، مبيناً أن "البحرين تنوع الاقتصاد بتنمية الصناعات غير النفطية، وفي الوقت ذاته تعد الاكتشافات النفطية في البحرين أمراً واعداً ومرغوباً فيه".
وشدد على أن "اليابان تقدر دور مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، في حفظ أمن وسلام واستقرار المنطقة"، منوهاً إلى "إعجاب بلاده بسياسة حكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، في التعامل مع أزمة "كورونا" والتي تحظى بالتقدير الدولي". ولفت إلى أن "البحرين قدوة للعالم في التسامح الديني والتعايش السلمي، حيث أثبت تعامل البحرين مع المقيمين خلال جائحة "كورونا" أن المملكة تتبنى أفكار التعايش والتسامح"، معتبراً أن "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي نقطة تحول في تاريخ البحرين".
وقال السفير مياموتو ماسايوكي: "إن هناك 397 بحرينياً زاروا اليابان في 2019 بزيادة 86% خلال 10 سنوات"، مشيراً إلى أن "150 بحرينياً شاركوا في البرنامج الياباني "سفينة شباب العالم""، متحدثاً عن تعاون تعليمي بين البلدين اشتمل على منحة يابانية لطلاب البحرين في الماجستير أو الدكتوراه منذ 1994"، موضحاً أن "35 طالباً بحرينياً درسوا عبر المنحة التعليمية لحكومة اليابان". وذكر أن "هناك 10 طلاب بحرينيين يدرسون في اليابان في حين يبلغ عدد أبناء الجالية اليابانية في البحرين نحو 160 يابانياً". وإلى نص الحوار:
كيف تقيّمون الأوضاع في البحرين في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟
- في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة، فإننا نقدّر الدور الذي تقوم به مملكة البحرين للمحافظة على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء. كما أننا معجبون بالسياسة المتقدمة التي تتخذها حكومة البحرين في التعامل مع جائحة "كورونا" (كوفيد19)، بما فيها حملة التطعيم والفحوصات ونظام "مجتمع واعي".
كيف تقيّمون العلاقات بين البحرين واليابان في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟
- من المعروف أن العلاقات بين البحرين واليابان قديمة وتعود إلى عام 1934، الذي توجهت فيه أول شحنة نفط من البحرين إلى يوكوهاما في اليابان. وتوافق السنة القادمة "2022" الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً مطّرداً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية منذ عقود، حيث دخل عدد من الشركات اليابانية سوق البحرين، ومازالت تواصل أعمالها. كما تجري الحكومتان محادثات ومشاورات حول مختلف القضايا بشكل مستمر، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في مصلحة المجتمع الدولي. ومن الجدير بالذكر أن البحرين واليابان تتمتعان برابطة خاصة بين الأسرة الملكية البحرينية والأسرة الإمبراطورية اليابانية، تكللت بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين لليابان في عام 2012، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء لليابان، في عامي 2013 و2019. كما سبق للإمبراطور ناروهيتو وحرمه زيارة البحرين في عام 1994، عندما كان جلالته ولياً للعهد آنذاك.
من خلال تواجدكم في البحرين.. كيف تنظرون إلى التعايش السلمي والتسامح الديني بين مختلف الطوائف والأديان في البحرين؟
- من خلال خبراتي المتواضعة في هذه المنطقة لمدة 40 سنة، فإنني متأكد أن مملكة البحرين تُعد من أكبر الدول تقدماً في التعايش السلمي والتسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع. ولربما يعود ذلك إلى تاريخ البحرين الطويل كمركز تجاري وحلقة وصل بين الشرق والغرب، يحظى فيها الجميع بالاحترام، على اختلاف الأجناس والإثنيات والأديان. ويعدّ التعايش السلمي من أهم المبادئ التي تشكّل حاجة ملحّة للعالم في عصر العولمة والاعتماد المتبادل، فأنا أعتقد أن البحرين تمثّل قدوةً للعالم في هذا الخصوص.
كيف تنظرون إلى تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟
- كان إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في عام 2018 نقطة تحول أخرى في تاريخ البحرين؛ لأنه يجسد كمؤسسة وطنية الجهود المستمرة التي تبذلها البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويترجم القيم مثل التعايش السلمي والتسامح الديني إلى عمل ملموس.
في رأيكم، كيف تقيمون جهود البحرين بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة فيروس كورونا؟
- لقد كانت ومازالت جهود البحرين الاستباقية لمكافحة جائحة كورونا رائعة وحصلت على التقدير على المستوى الدولي منذ البداية؛ فقد اتخذت حكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء تدابير وقائية بحسب ما اقتضته الضرورة، بتوسيع الطاقة الاستيعابية لاختبار الـPCR، ووحدة العناية المركزة، والتطعيم على الصعيد الوطني، مع سياستها غير التمييزية بين المواطنين والمقيمين. وأنا أقدّر تقديراً عالياً تلك المعاملة العادلة والمتساوية للمقيمين الأجانب، بمن فيهم المواطنون اليابانيون هنا في البحرين، وأعتقد أن هذه السياسة هي بالفعل دليل حقيقي على أن البحرين تتبنى أفكاراً مثل التعايش والتسامح.
ماذا عن جهود اليابان في مكافحة الفيروس؟
- على مدار عام ونصف تضررت اليابان بشدة من الوباء اقتصادياً واجتماعياً ومالياً تماماً مثل بقية العالم. ونجحت اليابان نسبياً في احتواء تفشي الفيروس، وإن كان ذلك على حساب بعض الأنشطة الاقتصادية بسبب إعلان حالة الطوارئ عدة مرات طيلة هذه الفترة، واستضافت اليابان أولمبياد طوكيو 2020، وأولمبياد المعاقين في ظل هذه الظروف غير المسبوقة، وقد انتهت دورة الألعاب بأمان. إن الحكومة اليابانية متأخرة من حيث حملة التطعيم مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى إعطاء الأولوية القصوى لكبار السن والموظفين الطبيين في البداية، لكنها وسّعت بسرعة من القدرة الاستيعابية في مراكز التطعيم الجماعية وفتحت باب التطعيم لبعض الفئات العمرية والمهنية الأخرى في الأشهر الماضية.
هل هناك تعاون بين البحرين واليابان بشأن مكافحة الفيروس؟
- في ظل هذه الفترة الزمنية غير المسبوقة، يجب أن يساعد بعضنا بعضاً، ونتواصل عن كثب مع البحرين فيما يتعلق بهذه القضية ونتعلم أفضل الممارسات بعضنا من بعض. أحد الدروس المهمة التي تعلمناها من هذه الأزمة الصحية هو أن دول العالم لا تستغني عن التعاون والتنسيق من أجل حماية الصحة العامة حتى لو كان هناك اختلافات في مجالات أخرى.
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين واليابان؟ وما قيمة الصادرات والواردات بين البلدين؟
- كان إجمالي حجم التجارة ثابتاً عند مليار دولار أمريكي سنوات، لكنه توسع إلى ما يقرب من ملياري دولار في 2018 و2019 مع زيادة الصادرات من البحرين إلى اليابان قبل الوباء.
ما أبرز الصادرات والواردات بين البلدين؟
- الصادرات الرئيسية من البحرين إلى اليابان هي النفط والمنتجات البتروكيماوية والألمنيوم بينما المواد المستوردة الرئيسية هي المركبات والآلات.
كم عدد الشركات اليابانية في البحرين؟
- بلغ عدد الشركات اليابانية الموجودة في البحرين 18 شركة في عام 2020.
ما أبرز الشركات اليابانية في البحرين؟
- لدينا Toyota، وYokogawa، وEbara، وYamato Kogyo من قطاع التصنيع، وJGC من قطاع البناء، وMitsui من قطاع التجارة، وMizuho، وDaiwa، من القطاع المالي، وFuji Electric من قطاع الطاقة، والعديد من الشركات الأخرى العاملة في البحرين.
هل تغطي الشركات اليابانية في البحرين جميع مجالات التعاون بين البلدين؟
- يمكن القول إن الشركات اليابانية في البحرين تغطي كثيراً من المجالات الرئيسية مثل النفط والبتروكيماويات والألمنيوم والمركبات والآلات، في الوقت الحالي. ومع توسّع اقتصاد البحرين وتنويع صناعاتها، آملُ أن يحفّز ذلك مزيداً من الشركات اليابانية للمجيء إلى البحرين وزيادة متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ما أبرز الاستثمارات اليابانية المرتقبة في مملكة البحرين؟
- أنا أفتخر بأن الشركات اليابانية قد ساهمت في إنشاء البنية التحتية للقطاعات الحيوية في البحرين، مثل النفط والغاز والألمنيوم والمياه، وآمل أن تُتاح للشركات اليابانية الفرص للمشاركة في المشاريع المستقبلية التي تدرسها حكومة البحرين حالياً.
ما أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين؟
- تجري حالياً المفاوضات بين الحكومتين البحرينية واليابانية حول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وآمل أن تسفر هذه المفاوضات عن اتفاقية ترضي كلا الطرفين وتساهم في تنشيط الأعمال الاقتصادية وزيادة الاستثمار.
كيف تنظر اليابان إلى الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين؟
- لا شك بأن الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين هي أمر واعد ومرغوب فيه، إلا أن البحرين تهدف إلى تنويع اقتصادها، استعداداً لعصر ما بعد النفط، وأعتقد أن البحرين توجه أولوياتها إلى تنمية الصناعات غير النفطية، كالسياحة، في سياستها الاقتصادية.
فيما يتعلق بقطاع السياحة، كم عدد البحرينيين الذين زاروا اليابان خلال الأعوام الثلاثة الماضية؟
- نظراً إلى قيود السفر والتدابير الحدودية المتعلقة بجائحة كورونا، اقتصر إصدار التأشيرة بشكل صارم على أولئك الذين يمتلكون إقامة سارية وغيرهم ممن يقعون ضمن فئات محددة، ما أدى إلى استبعاد السياح. أما قبل الجائحة فقد ازداد عدد التأشيرات الصادرة للمواطنين البحرينيين لغرض السياحة ازدياداً مطّرداً، حيث بلغ عددها 397 في عام 2019، بينما كان 57 في عام 2009.
هل أثرت أزمة كورونا على سفر البحرينيين للسياحة في اليابان؟
- كما ذكرت آنفاً، فإن عدد الزوار البحرينيين انخفض انخفاضاً شديداً كغيرهم من الجنسيات الأخرى بسبب جائحة "كورونا"، وآمل أن يتغلب المجتمع الدولي على هذه الأزمة الوبائية وتعود حياتنا الطبيعية، حتى تتمكن اليابان من الترحيب بالسياح البحرينيين مرة أخرى.
كم عدد الطلاب البحرينيين الذين يدرسون في اليابان؟
- بحسب معرفتي، حوالي 10 طلاب بحرينيين يدرسون حالياً في اليابان، ولدينا منحة دراسية تقدمها وزارة التربية اليابانية إلى الطلاب من البحرين في برنامج الماجستير أو الدكتوراه في اليابان منذ 1994، حيث نختار طالباً واحداً كل عام، والعدد الإجمالي للطلاب الذين درسوا في اليابان عن طريق هذه المنحة وصل اليوم إلى 35 طالباً بحرينياً.
كم عدد أبناء الجالية اليابانية في البحرين؟
- قبل جائحة "كورونا" كان لدينا أكثر من 200 مواطن ياباني يقيمون في البحرين، ولكن الآن يقدّر عددهم بما يقارب 160 يابانياً.
ماذا عن التبادل الثقافي بين البحرين واليابان؟
- هناك العديد من الفعاليات الثقافية اليابانية التي تقام في مملكة البحرين في بعض المناسبات، مثل مهرجان الأفلام اليابانية ومعرض الحرف التقليدية والعروض الموسيقية، التي تنظمها سفارة اليابان بالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار البحرينية، وقد بعثت الهيئة فرقة موسيقية إلى اليابان عام 2017، لتعريف الشعب الياباني بالموسيقى التقليدية البحرينية، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما أن حكومة اليابان تنظم برنامج "سفينة شباب العالم" سنوياً، لإتاحة الفرصة للشباب البحريني للتعرف على اليابان والشعب الياباني، وقد شارك حتى اليوم 150 بحرينياً في هذا البرنامج.
كيف تقيمون جهود البحرين في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط في الخليج؟
- لا يمكن المبالغة في تأكيد أهمية أمن الخليج وسلامته لليابان وللعالم أجمع، فنحن نقدّر الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة البحرين للحفاظ على الأمن البحري داخل الخليج وخارجه بالتعاون مع القوات البحرية الأجنبية، بما فيها قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية. إن اليابان من دعاة مبدأ "حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي"، أو FOIP، للتعبير عن أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة من أجل السلام والرفاهية للعالم. نأمل أن تعزز البحرين واليابان تعاونهما في ترجمة هذا المبدأ على أرض الواقع.
ماذا عن العلاقات اليابانية الخليجية؟
- تعتمد اليابان بشكل كبير على موارد الطاقة الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي، فالسلام والاستقرار في هذه المنطقة ضروري ليس فقط لليابان ولكن للعالم بأسره. وحافظت اليابان على علاقات وثيقة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي تاريخياً، وتسعى لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.