قال الدكتور خالد وليد الغزاوي الرئيس التنفيذي لشركة الابداع البحرين للتمويل متناهي الصغر إن الشركة بصدد نقل خبرات مملكة البحرين في مجال التمويل الأصغر إلى القطاع المصرفي العراقي، وذلك بعد أن وقع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" مذكرة تفاهم مع المصرف المركزي العراقي لمساعدة المصرف على تبني مبادئ الشمول المالي في العراق وتطوير صناعة مالية يستفيد منها ذوي الدخل المحدود.

وأكد الدكتور الغزاوي أن "الابداع البحرين" على أتم الاستعداد لتوفير ما يلزم من خبرات واستشارات من أجل دعم صناعة تمويل أصغر حقيقية في العراق، وأوضح أن هذه الاستشارات تمتد لتشمل ليس فقط المؤسسات المالية المعنية والمصرف المركزي العراقي، بل مختلف الجهات التشريعية والرقابية المختلفة التي تعنى بالتمويل الأصغر في العراق أيضا، إضافة إلى نشر ثقافة التمويل الأصغر في العراق، وبناء قدرات العاملين في مجال التمويل الأصغر، خاصة في ظل محدودية عدد مؤسسات التمويل الأصغر هناك مقابل زيادة الطلب على القروض التي تقدمها، والحاجة الماسة إلى تطوير آليات عمل تضمن استدامة عملها.

ولفت إلى أن التجارب التي راكمها "الابداع البحرين" منذ تأسيسه في مملكة البحرين في العام 2009 تحت مسمى "بنك الابداع" إضافة إلى ما حققه برنامج (أجفند) ضمن شبكة بنوكه التسعة في المنطقة العربية وأفريقيا من نجاح خلال آخر ثلاث سنوات تجعله مؤهلا لتقديم دليل عمل كامل حول ما يجب وما لا يجب عمله عند إنشاء مؤسسات التمويل الأصغر.

وأوضح الدكتور الغزاوي إلى أن العراق يعد من البلدان المثالية لإطلاق عدد كبير من مؤسسات التمويل الاصغر، خاصة مع الحاجة الماسة إلى تسريع عمليات التنمية في مختلف القطاعات هناك، وارتفاع نسبة المحتاجين إلى عمل، وإمكانية توفير قروض صغيرة ميسرة تساعد المواطنين على تخطي الصعوبات الاقتصادية من جهة، وترفع من إسهاماتهم في التنمية الشاملة والمستدامة من جهة أخرى.

وأكد أنه من شأن نشر عدد أكبر من مؤسسات التمويل الأصغر في العراق أن تتيح للعراقيين قنوات اقتراض رسمية داخل القطاع المالي المنظم، مع توفير الاستشارات حول كيفية استخدام هذه القروض في إطلاق المشاريع الصغيرة الخاصة والانتقال بها إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة تنهض بالاقتصاد الوطني.