"صُنـّاع المستقبل"، وركيزة التنمية في مملكة البحرين، الطلبة في جميع المراحل الدراسية، حباهم الله بوطن لا يدخر جهداً في سبيل ضمان حقهم الأصيل في التعليم، مهما كانت الظروف، وذلك ما أثبتته جائحة كورونا التي برهنت على علو كعب المملكة في إدارة الأزمات.
وأكدت مديرة مدرسة بيت الحكمة الابتدائية للبنات الأستاذة رافعة أحمد بن علي، على أن المدرسة شأنها شأن جميع المدارس الحكومية التي تمكنت من تسيير العام الدراسي بكل دقة وتمكن وانتظام، سواءً بالحضور الطلابي الفعلي أو بالتعلّم عن بعد، وأن النجاح في العودة الآمنة للطلاب والطالبات كان بفضل التخطيط والدعم الكبير من قبل وزارة التربية والتعليم عبر الاجتماعات المكثفة التي عقدت مع مديري المدارس قبل بدء العام الدراسي، بالإضافة إلى قنوات التواصل الفاعلة، والاستماع إلى المقترحات والتحديات التي قد تواجه المدارس، والعمل بروح الفريق الواحد، للوقوف على التحديات والتوصيات، لضمان عام دراسي موفق.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أنه تم تشكيل لجان مؤهلة لإعداد ومتابعة المنصات الالكترونية وتشكيل الفصول الافتراضية وفرق الإشراف الالكترونية بالإضافة إلى تخصيص خط ساخن يعمل على مدار ٢٤ ساعة لاستقبال ملاحظات أولياء الأمور فيما يتعلق بالتعلّم الرقمي، كما قامت المدرسة بإصدار دليل يتضمن كافة عناوين البريد الالكتروني وأرقام التواصل مع مختلف الأقسام الأكاديمية والإدارية بالمدرسة.
وأضافت أن الظروف الاستثنائية لم تمنع المدرسة من المضي قدماً في تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية، من أجل ضمان جودة ما يقدم للطالبات على جميع الأصعدة، ومن أهمها مشروع "إتقان" الذي يهدف إلى تقديم الدعم الأكاديمي مع التركيز على المهارات الأساسية، إلى جانب مشروع "بالهمة نصل للقمة" الذي يهدف إلى تحسين نتائج المدرسة في الامتحانات الدولية من خلال توظيف حصص تعزيز التعلم لذلك، ومشروع "نتدرب لنرتقي" الذي كان له الأثر البالغ في رفع الكفاءة المهنية للهيئتين الإدارية والتعليمية لمواكبة المستجدات التقنية، إذ تم رفع ما يقارب ١٠٠ ورشة ومادة تدريبية في القناة الرقمية للمدرسة، علاوةً على نظيم ورش وفعاليات على مستوى المدارس كافة، مثل ورشة أوراق العمل التفاعلية، ومعرض المهن الافتراضي، هذا إلى جانب تنفيذ مشروع "قيادات واعدة" الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز مهارات القرن ٢١ لدى طالبات المدرسة وتنمية جوانب التطور الشخصي لديهن.