"التنمية السياسية" يعلن الفائزين بمبادرات برنامج "رهان المستقبل"..

أكد وزير الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي، على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من عناية واهتمام بفئة الشباب، وتوجيهات جلالته السامية بضرورة تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة ليكونوا شركاء فاعلين في المسيرة التنموية الشاملة المباركة التي تعيشها مملكة البحرين.

منوها سعادته إلى ما توليه الحكومة الموقرة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لهذه الفئة عبر ما يتم تنفيذه من مبادرات وبرامج تدريبية وتوعوية، يتم تنفيذها من قبل مختلف مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في كلمة سعادة الوزير رئيس مجلس الأمناء في الحفل الذي أقامه معهد البحرين للتنمية السياسية، اليوم الخميس، في مقر صرح ميثاق العمل الوطني، تكريماً للفائزين والمشاركين بالمبادرات في برنامج "رهان المستقبل"، والذي أقامه المعهد في الفترة من 20 يونيو ولغاية 11 سبتمبر 2021م، بمشاركة 64 شابًا وشابة، بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء المعهد والمدير التنفيذي للمعهد الأستاذة إيمان فيصل جناحي.

وفي كلمته؛ أكد الرميحي على ما يوليه المعهد من اهتمام وعناية بالغة الأهمية بفئة الشباب وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة، وفق أعلى معايير التدريب والتأهيل، عبر مجموعة من البرامج والفعاليات الاحترافية، وبمشاركة نخبة متميزة من الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات، وصولاً إلى خلق جيل متميز يتمتع بمستوى عالٍ من الوعي الوطني، قادر على حمل أمانة الحفاظ على هذا الوطن وتعزيز مكتسباته محلياً واقليمياً وعالمياً.

واستعرض الرميحي مراحل تنفيذ برنامج "رهان المستقبل"، والذي يعد من أكبر برامج تأهيل الشباب البحريني سياسياً، مشيراً إلى أنه تقدم للبرنامج 326 شاباً وشابة من الفئة العمرية بين 18 و29 عاماً، تم قبول 64 منهم، ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالبرنامج وتمكّن 52 منهم من اجتيازه وبنسبة تزيد عن الـ 80%.

وأشار الرميحي إلى أهداف البرنامج، والتي تمثلت في تمكين وتثقيف المشاركين بالمسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المفدى ودستور مملكة البحرين، وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بالرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، إلى جانب دعمهم بالمهارات والمعلومات اللازمة ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية، وتدريبهم على العمل الجماعي عبر تقديم المبادرات والاقتراحات التطويرية والإبداعية التي تساهم في رفعة ونهضة الوطن، وأخيراً تنمية المهارات القيادية لديهم وتعزيز ثقافة الحوار وتبادل الرأي وتأهيلهم للانخراط في العمل الوطني.

وأكد الرميحي حرص المعهد على اعتماد أفضل معايير التدريب والتأهيل السياسي، حيث تم إعداد البرنامج ليشمل ثلاث مراحل، تدريبية، ونقاشية، وعملية، تضمنت المرحلة الأولى فعاليات تدريبية شملت مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، أما المرحلة الثانية (الحلقات النقاشية)، استضافت عدد من المسؤولين في الدولة لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب البحريني، فيما تم تخصيص المرحلة الثالثة لتقديم المقترحات والمبادرات الإبداعية للمشاركين والتي هدفت إلى تعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي.

وقدم سعادة الوزير الرميحي الشكر الجزيل إلى أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين الذين تم استضافتهم في البرنامج، وعلى ما قدموه من خبرات ومعلومات هامة للمشاركين، مؤكداً على الشراكة التي تجمع معهد البحرين للتنمية السياسية مع مختلف المؤسسات والشخصيات الوطنية، وصولاً إلى تحقيق الشراكة الفعلية لتحقيق أهداف المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

واختتم الرميحي كلمته بالتأكيد على ما تم تنفيذه من فعاليات وبرامج خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المعهد استطاع بكل جدارة الاستفادة من الامكانيات التكنولوجية المتاحة، ومواصلة عمله تنفيذاً لأهدافه حسب ما ورد في مرسوم انشائه، حيث تواصلت البرامج عبر الاتصال المرئي عن بُعد، بل وارتفعت نسبة البرامج والفعاليات المُنفذة بشكل واضح، وشارك فيها آلاف المهتمين من مختلف فئات المجتمع، معتبراً أن ذلك إنجاز هام وملفت.

وفي ختام الحفل؛ كرم سعادة السيد علي بن محمد الرميحي أعضاء لجنة التحكيم والمدربين المساهمين في إنجاح البرنامج، كما تم تكريم أصحاب المبادرات الفائزة في برنامج "رهان المستقبل" وهم، مبادرة "منصة عطاء الخير"، ومبادرة "السلطة الخامسة"، ومبادرة "منصة دائمة وطنية لدعم الابتكار والاستثمار"، كما فازت بجائزة الابتكار، مبادرة "استخدام الذكاء الاصطناعي في محاكاة تدريب السياقة".