أكد النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، أن مملكة البحرين تمثل تجربة رائدة ونموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش ، واحترام الكرامة الإنسانية ، استنادا إلى تاريخها العريق ومشروعها الحضاري الرائد خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتخليد أعمال عبد البهاء عباس من أجل البشرية.
وأضاف أن تواجد ودور البهائيين في المجتمع البحريني دليلا على البحرين دولة مؤسسات وقانون رائدة ، وواحة للأمن والاستقرار ، ومركزاً للتسامح والتعايش والسلام.
وقال البناي إن التسامح والسلام والتعايش السلمي كان مبدأ ونهج راسخ في وجدان المجتمع البحريني منذ سنوات طويلة حيث منح حاكم مملكة البحرين في عام 1819 ترخيصاً للمعبد الهندوسي أي قبل 200 عام ، ومنح الجاليات بمختلف المذاهب والطوائف بممارسة الحريات الدينية .
وأشار البناي إلى أن النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في حماية قيم التسامح والتعايش والتعدد الديني والثقافي ، والاعتزاز بالتنوع العرقي والمذهبي، وإطلاق المبادرات الملكية السامية قد نقل هذا النهج من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي حيث تم تأسيس كرسي الملك حمد لتدريس الحوار والسلام والتفاهم بين الأديان في إيطاليا منذ عام 2016 م.
كما تم إطلاق إعلان مملكة البحرين في وثيقة دولية تؤكد على أهمية التسامح وقبول الأخر من واقع المجتمع البحريني عام 2017 م ، هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في عام 2017 م، حيث تكمن أهميته في إيصال رسالة مملكة البحرين إلى العالم أجمع ، مما شهدت المملكة في عهد جلالته تطوراً كبيراً.
وأكد على أن البحرين ستبقى نموذجاً حيا لكل العالم في الالتزام بالثوابت الإنسانية السامية ، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والمحبة ، ونبذ كافة أشكال التطرف والعنف ، انطلاقا من المبادئ الإسلامية المباركة ، والسلوك المجتمعي النبيل ، حيث استطاع أهل البحرين أن يجعلوا من التسامح أسلوب حياة لهم ، بل هو متجسد كسلوك حضاري وممارسة متأصلة ، تؤكده الشواهد المادية والمعنوية المتمثلة في التعايش السلمي بين أصحاب الديانات ، والانسجام بين الثقافات المتعددة.