تركز المدارس الحكومية على توظيف استراتيجيات متجددة ومتطورة في عمليات التعليم والتعلّم، بهدف تقديم الحصص في صورة تفاعلية غير تقليدية، بما في ذلك استراتيجية "الأصابع الـخمسة"، التي تُحفز الطلبة على العصف الذهني والتفكير الإبداعي خارج الصندوق بشأن مختلف الدروس.
وقال مدير مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين مصطفى السيد بهجت إنه يتم الاعتماد على هذه الاستراتيجية بصورة كبيرة من قبل الهيئة التعليمية، فهي تساعد على إكساب الطلاب مهارات الاستماع والتنبؤ والتلخيص وبناء أسئلة من صميم أفكارهم، من خلال توظيف أسماء الاستفهام الخمسة الأساسية: متى، ماذا، لماذا، كيف، من، ويمكن إضافة أين عند الحاجة، من أجل تحقيق أهداف تعليمية محددة .
وأضاف أن خطوات تنفيذ الاستراتيجية تبدأ بأن يُجهّز المعلم منظماً تخطيطياً على شكل يد، ويكتب اسم استفهام معين على كل اصبع، وفي راحة اليد يلخص أبرز الأفكار الأساسية للدرس، ثم يقسم الطلاب إلى مجموعات، بحيث تشمل كل مجموعة خمسة طلاب، ويطلب منهم قراءة العناوين الرئيسية للدرس، ثم يطلب منهم كتابة الأسئلة قبل بداية الدرس، وما هي الأشياء التي يرغبون في تعلمها، أو الأشياء التي لديهم غموض حولها، أو المثيرة لاهتمامهم، وبعد أن ينتهون من كتابة الأسئلة، يقدم المعلم الدرس، ويؤكد على الطلاب أن يركزوا على الإجابات لأسئلتهم، لكي يبدأ النشاط ويطلب منهم حل الأسئلة، وبعد الانتهاء يطلب منهم تلخيص أبرز أفكار الدرس في راحة اليد، وفي النهاية يعرض المخططات أمام الطلاب ويطلب من كل مجموعة أن تقرأ الإجابات، وتُقدم لهم التغذية الراجعة.
وأكد مدير المدرسة انعكاس هذه الاستراتيجية على نتائج الطلبة بصورة إيجابية لافتة، إذ تم رصد تطور غير مسبوق في تحصيلهم الدراسي ومشاركتهم ودرجاتهم.