أيمن شكل:

كشفت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم الجلاهمة عن أن البحرين تجاوزت المتوسط العالمي في نسب أطباء الأسنان لعدد السكان والبالغ 60 طبيباً لكل 100 ألف نسمة، حيث ارتفعت النسبة في المملكة إلى 63 طبيباً لكل 100 ألف نسمة، مشيرةً إلى أن الهيئة اعتمدت 954 ترخيصاً لأطباء أسنان خلال 2020.

وحول وجود عاطلين من خريجي طب الأسنان أكدت لـ"الوطن" أن القوى العاملة الوطنية من أطباء الأسنان بلغت 55.5%، مبينة أن التحديث الجديد على القانون منح الأولوية في التوظيف في الطب للمواطن، ويقتصر حالياً التوظيف في طب الأسنان على الكوادر الوطنية، إلا في بعض التخصصات العليا في المهنة من الأجانب وفي أضيق حدوده.

وأكدت أن القطاع الطبي يشهد توسعاً كبيراً بالنسبة إلى الاستثمارات ويفتح الباب أمام فرص عمل لهؤلاء الخريجين، لافتة إلى أن توافر الكوادر الوطنية من الخريجين في قطاع طب الأسنان يمثل عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية.

جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر البحرين السادس لطب الأسنان الذي يناقش على مدى 4 أيام مواضيع مختلفة في مجال طب الأسنان إلى جانب الكشف عن آخر التطورات والتكنولوجيات في هذا القطاع.

وأكدت الجلاهمة في كلمة خلال الافتتاح أن قطاع الخدمات الصحية استمر بالنمو في البحرين رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وقالت إن هذا النمو "يجعلنا أمام مسؤولية أكبر في مواصلة تطوير هذا القطاع، وجذب الاستثمارات الصحية وتعزيز موقع البحرين التنافسي على خارطة الخدمات الصحية"، مؤكدةً أن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات عمل على تقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين في مجال القطاع الصحي، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة بمملكة البحرين في إطار رؤية 2030".

ولفتت إلى أن البحرين شهدت نمواً كبيراً في عدد المؤسسات الصحية، بما فيها مراكز وعيادات طب الأسنان، وذلك بسبب مراجعة التشريعات المنظمة لهذا القطاع، وتقديم مختلف التسهيلات اللازمة للمؤسسات والمهنيين الصحيين بالتوازي مع تعزيز الجودة والتنافسية.

وأعربت الجلاهمة عن دعم الهيئة أعمال المؤتمر، الرامية إلى تطوير خدمات قطاع طب الأسنان ومتابعة المستجدات العالمية في هذا القطاع وتوظيفها في خدمة المرضى والمراجعين وحصولهم على أفضل النتائج الممكنة.

من جانبه أوضح رئيس المؤتمر الدكتور محمد شهدا أن أكثر من 30 متحدثاً من الاختصاصيين والاستشاريين طب الأسنان من البحرين والمنطقة والعالم سيناقشون خلال المؤتمر محاور مختلفة في مجال طب الأسنان إلى جانب الكشف عن آخر التطورات والتكنولوجيات في هذا القطاع.

وقال لـ"الوطن" إن المؤتمر يحظى باعتراف خليجي كامل، ويقام بشراكة إستراتيجية مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين، وشراكة أساسية مع الجمعية السعودية لطب الأسنان، وتعاون علمي مع الجمعية السعودية لجراحة اللثة، وجامعة رياض العلم، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والجمعية الكويتية لطب الأسنان، والجمعية السعودية لطب أسنان الأطفال، والأكاديمية العربية لطب أسنان الأطفال، وبتنظيم من شركة "بي دي إيه" للفعاليات الطبية.

وأوضح أن المؤتمر يمثل لأطباء الأسنان مرجعاً علمياً وملتقى يناقش أحدث التقنيات التي ظهرت في عالم طب الأسنان، كما يوفر عليهم السفر إلى الخارج للبحث عن المستجدات وتلاقح الأفكار مع الخبراء والشركات، في زراعة الأسنان والتقويم الشفاف وبرتوكولات العلاج بعد كوفيد 19 بشأن التعقيم والأدوات، ومستحضرات العناية بالأسنان.

ودشنت الجلاهمة معرضاً يقام على هامش المؤتمر مشاركة العديد من الشركات من البحرين والمنطقة والعالم بعضها يزور بعضها البحرين للمرة الأولى لعرض منتجاته، إضافة إلى الموردين في مجال الطب وطب الأسنان والتجميل والصحة والتغذية والجوانب الأخرى غير الطبية التي تهم حياة طبيب الأسنان.