أكد السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن مشروع تطوير ساحل خليج البحرين يعكس اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بالقطاع السياحي كأحد القطاعات الرئيسية الداعمة لخطة التعافي الاقتصادي وفي إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وتنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أهمية هذه المشروعات في فتح فرص الاستثمار المحلي والخارجي لاستثمار مواقعها المميزة وإلى جانب ما توفره من فرص نوعية للمواطنين.

جاء ذلك لدى تدشين وزير الصناعة والتجارة والسياحة مشروع خليج البحرين من خلال وضع حجر الأساس للمشروع الذي يأتي ضمن الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين 2022-2026، وفي إطار أولوية تنمية القطاعات الواعدة التي تضمنتها خطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً ومن ضمنها القطاع السياحي.

ويقع مشروع خليج البحرين على الساحل الشمالي لخليج البحرين جنوبي منطقة الساية، ويعد أحدث المشاريع السياحية الكبرى لهيئة البحرين السياحة والمعارض والذي يمثل إضافة نوعيّة لمنطقة خليج البحرين، ليكمل ما تتضمنه هذه المنطقة من إنشاءات فاخرة سكنية وتجارية وسياحية ومرافق مجتمعية وعامة.

وأضاف وزير الصناعة والتجارة والسياحة "حرصت الهيئة أن يكون هناك ساحل عام مفتوح مجاناً للجميع بمرافقه المتكاملة، بين القسائم الخمسة التي يضمها مشروع ساحل خليج البحرين، يضم مسطحات خضراء وحدائق وملاعب وأماكن مخصصة للمشي وممارسة الرياضة".

وقال إن مملكة البحرين تقدم للعالم من خلال مشروع ساحل خليج البحرين مزيدا من الواجهات المائية الجاذبة المتميزة من حيث التصاميم والشكل والمرافق والخدمات ومستويات الرفاهية التي توفرها، منوها بالشراكة مع القطاع الخاص في تطوير أجزاء من المشروع بما يسهم في نجاح خطط النمو على مستوى الاقتصاد الوطني ككل.

وأعرب الوزير الزياني عن حرص هيئة البحرين للسياحة والمعارض على تطوير المزيد من المشروعات التي تدعم القطاع السياحي والنمو الاقتصادي ككل لما تتضمنه من خدمات ترفيه وضيافة وسكن وتجارة على حد سواء، إضافة إلى دورها في تنشيط سياحة الرحلات البحرية واليخوت وغيرها، ولتصبح مراكز جذب لوصول المزيد من الأفواج السياحية إليها على مدار العام، وذلك في إطار الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين.

واعتبر أيضا أن توفير المزيد من المشاريع الحيوية ووجود خدمات متكاملة على الواجهات البحرية أصبح مطلباً أساسياً ومهماً لتطوير وتنشيط صناعة سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض الدولية، خاصة مع الافتتاح المرتقب لأكبر مدينة معارض من نوعها في المنطقة بالصخير نهاية العام القادم، لافتا في الإطار ذاته إلى أن هيئة السياحة تعمل أيضا على تطوير وجهات بحرية أخرى من بينها ساحل قلالي وساحل الغوص.

ويمتد مشروع "ساحل خليج البحرين" على مساحة تفوق 170 ألف متر مربع بواجهة ساحلية بطول 600 متر، موزعة على خمسة قسائم، منها ساحل عام بطول 200 متر ستقوم بتطويره هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ويمثل 28% من إجمالي مساحة المشروع، فيما تتوزع الأربعة الباقية على شواطئ ستقام عليها منشآت سياحية خاصة بواجهة بحرية بمساحة 100 متر لكل منها، إضافة إلى منطقة مخصصة للمرافق الخدمية و425 موقف عام للمشروع.

وتضم القسائم الأربعة الباقية مشاريع لشواطئ خاصة ستنفذ من قبل كل من فندق وينهام على مساحة 9,137 متر مربع، وفندق الخليج على مساحة 10,391 متر مربع، وشركة توفيق العلوي للاستثمارات على مساحة 13,177 متر مربع، والمساحة المتبقية مخصصة لشركة سوليمار، حيث ستتضمن جميع هذه المشاريع على خدمات ومرافق سياحية متنوعة مثل المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية.