بمناسبة اليوم العالمي لتخطيط المدن والذي يوافق الثامن من نوفمبر من كل عام، ويهدف إلى تعزيز دور التخطيط الشامل في إنشاء مجتمعات ملائمة للسكن، أكدت سعادة السيدة نوف عبدالرحمن جمشير الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني على أهمية التعاون من أجل التخطيط لمجتمعات أكثر استدامة تحقق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة في توفير الحياة الكريمة والبيئة العمرانية المتكاملة للمواطنين.
هذا وأشادت جمشير بما جاء في مضامين كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، خلال مشاركة سموه في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) المنعقد في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، مؤكدة بأن ما جاء في كلمة سموه حفظه الله أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً و يتطلب من الجميع تسخير كافة الإمكانيات وتبادل أفضل الممارسات للتغلب عليه عبر وضع الحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخي الذي تتطلع إليه دول العالم.
وأوضحت بأن المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني 2030 للمملكة قد اهتم بالجانب البيئي وخاصة ماجاء في الاستراتيجية رقم (9) بما يتعلق بتشجير البلاد، والذي يتوافق مع ما جاء به المؤتمر حيث يدعو المخطط إلى إعادة التشجير في المناطق الحضرية بغرض تجميل الساحات والحدائق والشوارع القائمة والجديدة، بما يتناسب مع طبيعة مناخ البحرين. وقد قامت الهيئة بمراعات تلك السياسات عند اعداد المخططات العمرانية وخاصة عند تخطيط منطقة الحزام الاخضر، حيث تم الحفاظ على نسبة الرقع الخضراء عبر موائمة طبيعة المنطقة مع متطلبات التنمية العمرانية بصورة متوازنة. كما انها تعمل حالياً على وضع مخططات عمرانية أكثر استدامة، يتم التركيز فيها على زيادة المناطق الخضراء والتشجير للوصول إلى الحياد الصفري الذي تتطلع إليه دول العالم.