قدمت المرشدة الاجتماعية نورة سمير جهداً استثنائياً ساعد الطالبة منى الصالح على تجاوز الخجل وصعوبات التعلّم، وبالتالي الانخراط بنجاح وتميز في العملية التعليمية بمدرسة التضامن الثانوية للبنات، وذلك ضمن حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز جانب الإرشاد الاجتماعي والنفسي والأكاديمي لدعم طلبة المدارس الحكومية.
وجاءت هذه النتيجة المشرفة كثمرة لبرنامج "نحتويكم بحب"، والذي تنفذه المرشدة نورة لدعم ومساندة طالبات الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم، وخاصةً خلال فترة الجائحة، من خلال الزيارات المنزلية والمتابعة المستمرة عبر الاتصالات الصوتية والمرئية.
وقد احتوى هذا البرنامج الطالبة منى بكل حب وحنان، عبر التواصل مع أسرتها، حتى خارج وقت الدوام المدرسي، فجاء هذا التحول الجذري في نفسيتها وشخصيتها ودراستها، بعد أن كانت في بداية التحاقها بالمدرسة خجولة ومنطوية على نفسها ولا تتكلم إلا مع المرشدة الاجتماعية، حيث ارتفع معدل الطالبة من 85% إلى 88%، فضلاً عن تطور شخصيتها الاجتماعية وانسجامها في البيئة المدرسية مع جميع الطالبات والمعلمات والإداريات.
وكانت منى تحظى بدعم المرشدة نورة في جميع الأوقات داخل المدرسة وخارجها، بما في ذلك تقديم الإرشاد في مجال حل الأنشطة والتطبيقات وحضور الحصص الدراسية عن بعد. كما تم تذليل الصعوبة التي واجهتها الطالبة بعدم توفر حاسب آلي للتعلّم عن بعد من المنزل، عبر تمكينها من حضور المدرسة لمتابعة الدروس عبر أجهزة الصف الإلكتروني.
وعلاوةً على ذلك، تم تطبيق عدد من الاستراتيجيات المحفزة على الطالبة من قبل المرشدة الاجتماعية والمرشدة الأكاديمية ومعلمات المقررات، بإشراف مديرة المدرسة، ومن ضمنها استراتيجية التعليم بالأقران، حيث حظيت بمساعدة زميلاتها في الصف في شرح الدروس وتوضيح الأنشطة والواجبات، إلى جانب العمل الجماعي من خلال مشاركتها في مجموعات الصف عبر المنصة الافتراضية.
وقد أبدت ولية الأمر رضاها عن الدعم المقدم من قبل المدرسة، والمرشدة الاجتماعية بشكل خاص، والذي كان له الأثر الكبير على التقدم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي لابنتها.