نظمت السفارة الفرنسية بمملكة البحرين بالشراكة مع الجامعة الملكية للبنات، الحفل الختامي لأسبوع الموضة من باريس إلى المنامة في نسخته الاولى. بمبادرة كليهما، حيث كان هذا الأسبوع حافلا بالفعاليات.
قد أتاحت هذه النسخة الأولى، والتي كانت دعوة مفتوحة للجمهور البحريني، للمصممين والمبدعين البحرينيين الشباب الذين لديهم شغف بالموضة بإثبات تواجدهم من خلال ابداعاتهم. وقد أقيمت العديد من الفعاليات على مدار الأسبوع، بما في ذلك المعارض والمؤتمرات وعرض الأفلام.
نتج عن الحدث تبادل ثقافي عميق، حيث تمكنت فرنسا والبحرين من المساهمة بشكل علني في التعبير عن تجاربهم وتراثهم. إذ تعد الخبرة الفرنسية وتأثيرها في الموضة العالمية يقينا، وأتاح أسبوع الموضة الفرصة للتذكير بتأثير العالم العربي في الأزياء الباريسية والهوت كوتور من خلال محاضرة قدمه الباحث الفرنسي خميس بن لخضر حول "تأثير العالم العربي في الأزياء الراقية الباريسية ".
كما ساهم في نجاح أسبوع الموضة هذا مشاركة العديد من الرعاة (أنادا Annada ، NS by Noof ، جواهر عائشة Aisha Jewels ، ساكس فيفث أفينيو Saks Fifth Avenue ، ديسانج ، أدارا ، جاشنمال ، الحواج ، لوكسيتان إن بروفانس ، سوفيتيل ، دانات ، فنانة المكياج ازهار حبيل ، Durrah، The Undressed Company، غرفة التجارة الفرنسية البحرينية، Floward، Swiss-belhotel، Institut Français) و أيضًا للخبراء القادمين مباشرة من فرنسا.و نشيد بالذكر السيدة فاليريان فان دير نوردا ، الخبيرة والمستشارة في الاستدامة في عالم الفخامة والموضة ، وإيناس جورد ، مديرة اختيار الممثلين ومستشارة الموضة.
تميز الحفل الختامي بعرض أزياء مثير للإعجاب لثلاث مجموعات فنية وراقية من تصميم طالبات وخريجات الجامعة الملكية للبنات – تخصص تصميم الأزياء، بإشراف نخبة من الأساتذة في قسم تصميم الأزياء بالجامعة أمام مئات المدعوين الذين حضروا لهذه المناسبة. وقد سلطت المجموعات الضوء على الملابس والإكسسوار ذات الجذور التقليدية البحرينية مع جماليات الموضة العالمية
وأشاد السفير الفرنسي في البحرين، السيد جيروم كوشارد، بنجاح هذا الحدث بنسخته الأولى. فبالنسبة للسفير قد سمح هذا الأسبوع بـ "تكريم الروابط القوية بين فرنسا والعالم العربي من خلال النظر إلى تاريخ وتراث فرنسا والبحرين بطريقة معاصرة" كما حيي الجهود التي بذلها جميع الفاعلين المعنيين مؤكدا على " ان هذا يعد اول تعاون واسع النطاق بين فرنسا والجامعة الملكية للبنات ".
كما أعربت رئيسة الجامعة الملكية للبنات البروفيسورة يسرى المزوغي عن اعتزازها وفخرها لنجاح هذه الفعالية، حيث أشارت إلى أن "هذه الفعالية تعتبر بمثابة توثيق للعمل الفني البحريني ذو البصمة العالمية بشراكاته واعماله الفنية، وهذا ما تمثل جلياً عند انطلاق فعاليات أسبوع الموضة من باريس إلى المنامة في مركز زوار مسار اللؤلؤ بمدينة المحرق العريقة، الذي يسلط الضوء على مكانة اللؤلؤ البحريني بعمقه التاريخي ورمزيته، ومكانة البحرين كمركز تجاري عالمي" وأضافت المزوغي إلى أن الجامعة الملكية للبنات تسعى بدورها كمؤسسة تعليم عالي مكرسة لتمكين المرأة وتقدمها عبر التعليم العالي لتوثيق هذه الحركة الفنية عبر الفعاليات الفنية التي تنظمها وتستضيفها وتعمل على تشكيل المستقبل الفني الذي يمكن للمرأة أن تقوده عبر العديد من التخصصات التي توفرها الجامعة ومنها تخصص تصميم الأزياء الذي تتفرد الجامعة الملكية للبنات بتقديمه للطالبات في مملكة البحرين.
وهكذا، جاءت النسخة الأولى من أسبوع الموضة على مستوى التوقعات ولا شك في أن إصدارًا ثانيًا سيتبع حيث تتجه الأنظار الآن إلى النسخة المستقبلية لأسبوع الموضة من باريس إلى المنامة.