استقبلت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة بمكتبها بديوان الوزارة بمنطقة السنابس بأبراج الخير اليوم الخميس الموافق 11 نوفمبر 2021م، وفدًا من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية ممثلين عن الفريق المشترك للأمم المتحدة والوكالات التابعة، بحضور سعادة الوكيل المساعد للصحة العامة ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية الدكتورة مريم الهاجري، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية الدكتورة تسنيم العطاطرة، والمستشار الإقليمي لبرنامج التغذية الدكتور أيوب الجوالدة، ومسؤول طبي إدارة الأمراض غير السارية بقسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية الدكتور هشام البري، وذلك لمتابعة العمل على توصيات دراسة جدوى الاستثمار في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها.
وفي مستهل اللقاء، رحبت سعادة الوزيرة بوفد منظمة الصحة العالمية، مشيدةً بمستوى التعاون المتواصل القائم بين وزارة الصحة بمملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية؛ والذي يهدف إلى تقديم الدعم الاستراتيجي والتقني اللازم في القطاع الصحي، وذلك بما يسهم في ضمان جودة واستدامة الخدمات المقدمة لمواصلة تعزيز الصحة العامة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، حيث أن مكتب المنظمة يعمل مع وزارة الصحة على تحديد وتعزيز المجالات الرئيسية التي تحقق فيها مملكة البحرين الريادة كمركز لبناء القدرات في الإقليم، وتبني أفضل الممارسات في القطاع الصحي بما يعزز دورها في صناعة السياسات الصحية على نطاق أشمل.
وأكدت الوزيرة الصالح أن وزارة الصحة تُثمن الدعم المستمر من منظمة الصحة العالمية في كل ما تتبناه من جهود وخدمات وإجراءات في المجالات الصحية سعيًا نحو تحقيق الأهداف المشتركة المنشودة، ومتابعة تنفيذ المشاريع مع منظمة الصحة العالمية، بما يُسهم في تطوير الرؤية المستقبلية بما يتوافق والأهداف والغايات التي تتبناها المنظمة وتتواءم مع تطلعات مملكة البحرين في المجال الصحي.
وأكدت سعادة وزيرة الصحة خلال اللقاء بأن ضمان الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم وحمايتهم أولوية دائمة، وعلى وجه خاص المرضى المصابين بالأمراض غير السارية منوهةً بالجهود الوطنية المشتركة في مجال الوقاية من والسيطرة على الأمراض غير السارية، وما يتم تنفيذه من إجراءات، موضحةً دور اللجنة الوطنية للأمراض غير السارية في الحوكمة والعمل المشترك من أجل السيطرة على الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها. كما أكدت سعادة الزيرة على دور وزارة الصحة في تقديم وتنظيم خدمات الصحة العامة، وتعزيز الصحة وبرامج التوعية والتثقيف لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، والتقصي والرقابة، والبحث في مجال الأمراض المزمنة (غير السارية) وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز كفاءة وفعالية مكافحتها، كما تحرص على تنفيذ برامج المحافظة على صحة البيئة، وتحسين الجودة التغذوية في الأطعمة، وتنفيذ ومتابعة أهداف وغايات التنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة، وتقوية البحوث العلمية لدراسة الأمراض السارية وغير السارية.
من جانبهم، أشاد خبراء المنظمة خلال اللقاء بمستوى الإجراءات الصحية في مملكة البحرين، لافتين إلى أن زيارتهم لوزارة الصحة البحرينية على مدى أربعة أيام خلال الفترة 8 نوفمبر 2021 حتى 11 نوفمبر 2021 شملت على مراجعة توصيات الاستثمار في الأمراض المزمنة غير السارية، وذلك للعمل يدًا بيد مع طاقم وزارة الصحة المتخصص في هذا المجال، والوقوف على الأولويات ومناقشة الفعاليات التي سوف يتم تنفيذها خلال 2022 -2023، وكذلك مناقشة أهم قصص النجاح المتعلقة بالمضي قدمًا في برنامج مكافحة الأمراض ، وذلك لإخراج تجربة مملكة البحرين ومشاركتها مع دول الإقليم.
كما أشاد الوفد الزائر بمستوى كفاءة الطواقم الصحية الوطنية المؤهلة والتي تعمل بكل جد وإخلاص تجاه تطبيق كافة الإرشادات والإجراءات طبقاً للمعايير الدولية المعتمدة من قِبل المنظمة، وأكد وفد منظمة الصحة العالمية على أهمية توثيق تجربة مملكة البحرين المتميزة حول الأمراض السارية؛ والتي من الممكن الاستفادة منها على المستويين الإقليمي والعالمي، خصوصًا في ظل تطبيق البحرين لمجموعة من الخطط والجهود المجتمعية المشتركة لضمان تحقيق الأهداف.
وخلال اللقاء، قدّم الوفد عدد من توصيات تسرع من وتيرة العمل المشترك مع القطاعات، والمرتبطة بتوصيات دراسة جدوى الاستثمار في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها، تمثلت أهمها في تسريع الخطة لتحقيق وتنفيذ الأولويات للأمراض المزمنة، ودراسة جدوى عبء المراضة، وتنفيذ التوصيات إلى خطط والعمل على تحقيق هذه التوصيات من خلال التركيز على مسئوليات كل جهة.
وفي ختام اللقاء، أعربت سعادة وزيرة الصحة عن عميق شكرها وتقديرها للتعاون والتنسيق المشترك المتواصل مع منظمة الصحة العالمية، كما أبدى الوفد كامل استعداد المنظمة لتقديم كافة السبل الداعمة للإجراءات والخطط للحفاظ على صحة الجميع في مملكة البحرين.