أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أن الأحداث والأزمات العالمية برهنت أن التعاون الدولي الوثيق، القائم على ركائز ثابتة من التواصل والتضامن والسلام، ومن خلال استجابة جماعية، وشراكة دولية فاعلة برؤى عصرية وأفكار متطورة تناسب الحاضر وتستشرف المستقبل، هو السبيل أمام دول العالم لتحقيق أهدافها المشتركة في توفير حياة آمنة مزدهرة ومستدامة للبشرية جمعاء.

جاء ذلك خلال مشاركة جلالة الملك المفدى بكلمة مسجلة في الجلسة الافتتاحية لمنتدى باريس للسلام الذي بدأت أعماله اليوم الخميس الموافق 11 نوفمبر 2021م بحضور فخامة الرئيس إيمانول ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وعدد من رؤساء الدول والحكومات.

وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك المفدى:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السمو والفخامة والمعالي،

الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أحييكم من مملكة البحرين، ويسعدني أن أتوجه بخالص التحية والتقدير إلى فخامة الأخ الرئيس إيمانول ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة وشعبها الكريم، متمنين النجاح لأعمال هذا المنتدى الذي أصبح منصة عالمية فاعلة ومهمة لتبادل الآراء والأفكار ولتعزيز مساعي وسبل السلام العالمي.

إن هذا المنتدى الدولي، بمحاوره المهمة والمتنوعة، يمثل فرصة ثمينة للبحث عن حلول فاعلة لتجاوز التحديات التي تواجه دول العالم اليوم، وفي مقدمتها تداعيات جائحة فيروس كورونا Covid-19، وأزمة المناخ، كما يسهم في تعزيز التعاون الدولي وخاصة في مجال التطور العلمي، وتحسين الحوكمة العالمية.

لقد برهنت الأحداث والأزمات العالمية أن التعاون الدولي الوثيق، القائم على ركائز ثابتة من التواصل والتضامن والسلام، ومن خلال استجابة جماعية، وشراكة دولية فاعلة برؤى عصرية وأفكار متطورة تناسب الحاضر وتستشرف المستقبل، هو السبيل أمام دول العالم لتحقيق أهدافها المشتركة في توفير حياة آمنة مزدهرة ومستدامة للبشرية جمعاء.

إن أمام دول العالم استحقاقا مهما وهو الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تأثرت وتيرة انجازها بسبب جائحة فيروس كورونا، وينبغي العمل على تبني مبادرات بناءة لمساعدة الدول المحتاجة على تحقيق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار، من خلال التعاون الدولي عبر منظمة الأمم المتحدة.

ومن هذا المنبر الدولي نؤكد مشاركة مملكة البحرين لدول العالم في جهودها لتحقيق الأمن والسلم الدولي، وبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا، وعدالة ومساواة، يتمتع فيه الإنسان بحياة حرة وكريمة ومستقبل أكثر اشراقا وأملا، متمنين للمنتدى التوفيق والنجاح.

وشكرا لكم أيها الأصدقاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته