ياسمينا صلاح

أكد شيوخ على ضرورة توجيه الأطفال منذ الصغر إلى أهمية الاحتشام في الملبس والالتزام بالأسس السليمة في الملابس، مشيرين لما في ذلك من أثر إيجابي عليهم عند الكبر وتوعيتهم لاختيار الملابس بطرق صحيحة والبعد عن الملابس الدخيلة، منوهين أن عاداتنا البحرينية الأصيلة قائمة على الستر والاحتشام.

وقال الشيخ فاضل فتيل: "يوجد ملابس للأطفال دخيلة على مجتمعنا الإسلامي وبها أشكال غريبة ورسومات ليس لها أي معنى ولا تمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا وغير لائقة للطفل، وأرجو من قسم المقاييس والمعايير في الجهات المعنية مراقبة وتفتيش بما يباع في الأسواق والاهتمام بتواجد ملابس تناسب الأطفال شكلياً وتكون محتشمة.

وأضاف أن الأمر يقع على عاتق أولياء الأمور أيضاً فيجب أن يتعلم الطفل الأسس السليمة لأهمية الاحتشام منذ الصغر حتى يعتاد عليها وذلك يكون بالرفق في النصيحة لما في ذلك من أثر إيجابي على تقبل الأمر، وشراء الملابس التي تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا فالاحتشام سمة من سمات وطننا البحرين.

وقال الشيخ هشام الرميثي إن من الأمور المهمة في حياتنا التربية السليمة والتي يجب أن تكون في جميع الجوانب ومن الضروري الالتزام بتوجيه الأطفال منذ الصغر على أسس الاحتشام الصحيحة حتى ترتكز في أذهانهم ويعتادوا عليها، لقد أصبحنا نرى من ملابس لا تمت لمجتمعنا الإسلامي تغزو أفكار الأطفال والمراهقين بأشكال غير لائقة ونراها منتشرة ومتداولة.

وأضاف: "وضع الإسلام ضوابط عامة ينبغي مراعاتها عند اختيار الملابس وهي البعد عما فيه سرف أو خيلاء والبعد عن تشبه الرجال بالنساء والعكس، والبعد عما فيه تشبه بغير المسلمين في عادتهم وملابسهم، وألا تكون ملابس الرجال من حرير ولقد يسر الله لبني آدم من أسباب تعينهم على ستر عورتهم، ومواراة سوءاتهم، وأما للنساء تكون ملابس النساء فضفاضة لا تصف، وصفيقة لا تشف، وأن تستر جميع البدن باستثناء الوجه والكفين على أقصى تقدير، وألا تكون ملابسها زينة في نفسها تجذب أنظار الرجال إليها.

وبين أن قضية الاحتشام مسؤولية اتجاه أبنائهم والنصح لهم بالحكمة والموعظة الحسنة والأبناء إنما ثمرة التربية الحسنة من شجرة مباركة الأسرة الصالحة التي تربي أبناءها على مكارم الأخلاق والقيم الإسلامية وعاداتنا البحرينية الأصلية القائمة على الستر والحشمة والتقوى.

ودعا الشيخ زياد السعدون إلى تعود الطفل على الاحتشام منذ الصغر ولذلك فالأطفال يقلدون الأهل سواء في طريقة كلامهم أو أكلهم أو لبسهم ولذلك تعويد الأطفال على اللباس المحتشم يبدأ من المنزل، وكان الصحابة والتابعون لا يظهرون تجردهم من ملابسهم أمام الصغار حتى لا تتعود أعينهم على هذه النظرة وأن لا يكون اللباس محتشماً أو شكله غير لائق.

وبين أنه منذ الصغر يبدأ تعليم الطفل الصلاة وذلك يتطلب أيضاً ستر العورة فيبدأ يتعلم هذه المعاني وكل ما تقدم به العمر يفهم أكثر معاني الاهتمام بالأسس السليمة للملابس فالصلاة مدخل لتعليم اللباس المحتشم، وأيضاً يكون التوجيه والنصح بالرفق واللين وأن يعتاد الطفل على عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه فمجتمعاتنا الإسلامية تحث على الاحتشام والتستر والالتزام بالأسس الصحيحة في الملابس.