احتفت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالذكرى التاسعة لتأسيس مسرح البحرين الوطني وذلك مساء اليوم الجمعة الموافق 12 نوفمبر 2021م، حيث استضافت خشبته عرض الباليه الشهير "الأميرة النائمة" من تقديم مسرح ليونيد باكويسون للباليه من أكاديمية سانت بطرسبرغ.
ويأتي هذا العرض العالمي إلى المسرح في ظل انتعاش للحراك الثقافي، وقد شاهد الجمهور العرض مباشرة من بعد أكثر من عام من التوقف بسبب الجائحة العالمية.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نحتفي اليوم بذكرى تأسيس مسرح البحرين الوطني التاسعة، هذا الحلم الذي تحقق حين كانت المنامة عاصمة للثقافة العربية تجسيداً لاستدامة الحراك الثقافي عبر بنية تحتية تعمل على تطويره والارتقاء به"، مضيفة: "لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أرسل بجزيل الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الراعي الأول للثقافة والداعم لتشييد هذا الصرح الثقافي العريق".
وقالت إن مسرح البحرين الوطني يسعد باستضافة عرض "الأميرة النائمة" القادم من المدينة العريقة سانت بطرسبرغ التي شهدت على مدار السنوات الماضية مع البحرين تبادلاً ثقافياً متنوعاً ولطالما حضرت بثقافتها وحضارتها إلى خشبة مسرح البحرين الوطني.
وأكدت معاليها أن المسرح سيواصل حضوره كأحد ركائز العمل الثقافي في البحرين وسيستمر باستقطاب العروض والفنون العالمية واستضافة الأحداث الثقافية الهامة ليروّج بذلك لمكانة المملكة كمركز للعمل الثقافي في المنطقة.
هذا ويقام عرض "الأميرة النائمة" على مدار يومين، حيث سيكون الجمهور على موعد آخر لهذا العرض المذهل يوم غد السبت الموافق 13 نوفمبر الجاري.
هذا ويتكون هذا العرض من ثلاثة أجزاء، وصمّم رقصاته الفرنسي جان-غيوم بارت. وتستكشف هذه الحكاية الكلاسيكية مشاعر وحكايات حول الحبّ وأساطير السحر، ويقوم مسرح باكويسون خلال العرض ببث حياة جديدة في الفرق الخيالية والشخصيات الشهيرة كأوروا وماليفيسنت. وسيكون الحاضرون على موعد مع مشاهد رائعة، تصميم مسرحي فريد وموسيقى آخّاذة لتايكوفسكي.
ويعتبر مسرح ليونيد ياكوبسون للباليه من أكاديمية سانت بطرسبرغ مؤسسة فنية فريدة من نوعها، والتي تعد جوهرة حقيقية، ليس فقط في سانت بطرسبرغ وروسيا على وجه التحديد، ولكن أيضاً في المشهد الثقافي الدولي بأكمله. بإرث يعود إلى 50 عاماً، يفخر المسرح بحمل اسم ليونيد فينيامينوفيتش ياكوبسون، مصمم الرقصات الروسي البارز في القرن العشرين.
هذا وكان مسرح البحرين الوطني افتتح يوم 12 نوفمبر من عام 2012م حين كانت المنامة عاصمة للثقافة العربية، كأحد أهم مشاريع "الاستثمار في الثقافة". ليبدأ من بعدها المسرح في تشكيل المشهد الثقافي في البحرين عبر استضافة أشهر العروض الفنية والموسيقية من حول العالم.