أعلنت اللجنة الثقافية والفنية بنادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي عزمها تدشين كتاب "علي الغرير.. صانع البهجة"، في يناير المقبل تزامنا مع ذكرى مرور عامين على رحيل المبدع الراحل الفنان علي الغرير، وذلك ضمن مشروعها الأدبي الذي يعنى بإصدار سلسلة كتب لإثراء المكتبة البحرينية.
وقالت اللجنة إنها أنجزت الكتاب التأبيني للفنان الراحل، حيث يأتي هذا الإصدار في الترتيب الرابع عشر، وهو من إعداد وتحرير الكاتب الصحافي أسامة الماجد، وتصميم الغلاف والإشراف العام للفنان خالد الرويعي، والإخراج الفني للمتميز عاصم الكوهجي.
وحرص العديد من المبدعين والفنانين والمخرجين والمؤلفين والكتاب من داخل البحرين وخارجها، وأصدقاء ورفقاء درب الفنان الراحل علي الغرير أن تكون لهم شهادات في هذا الإصدار تعبيرا عن مكانة هذا الفنان الرائع، إذ وصفه الفنان الكبير خالد الشيخ في مطلع الكتاب بقوله "علي.. هو الفنان الذي أحببناه جميعا، وعرفناه على الساحة يصنع الفرح".
كما يشتمل الكتاب على كلمات للمسارح الأهلية، ونادي مدينة عيسى الذي يعتبر المحطة الأولى في رحلة علي الغرير رحمه الله في عالم التمثيل، ولقطات صحافية من حياته سجلت في مناسبات مختلفة، وقصائد رثاء شعرية، وملاحق صور.
وأكد رئيس نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي أحمد العكبري أن "تكريم الأخ والصديق المبدع علي الغرير واجب ليس على نادي مدينة عيسى وحده بل على مجمل الساحة الفنية والمسرحية البحرينية، فهو قامة فنية شرفت مملكة البحرين وساهمت في تأكيد الريادة الإبداعية للساحة الفنية البحرينية إقليميا وعربيا".
وأضاف أن العمل جار على إخراج مشروع حفل تدشين الكتاب في مطلع العام المقبل بالصورة التي تليق بمكانة الغرير، معربا عن ثقته في الحصول على دعم مختلف الجهات المعنية الرسمية والأهلية لإخراج هذه الفعالية بصورة تعكس ما تكنه مملكة البحرين من عرفان ووفاء لأبنائها المبدعين.
وأوضح العكبري أن هناك سلسلة إضافية من الكتب التي تصدرها اللجنة الثقافية، ومن بينها على سبيل المثال كتاب في مراحل الإخراج الأخيرة تمهيدا لطباعته لشاعر البحرين الكبير علي الشرقاوي شافاه الله، ومجموعة قصائد للأطفال إضافة إلى كتاب توثيقي لمسيرة اللجنة الثقافية منذ العام 1968، وهو كتاب سيصدر على جزءين ستوثق فيه كل الأعمال الفنية والمسرحية التي قدمها كوادر النادي إضافة إلى شهادات من حقب مختلفة تروي تأثير انخراطها في النادي على ما وصلت إليه.
ودعا رئيس نادي مدينة عيسى في ختام تصريحه جميع المؤسسات والجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة الإعلام، إلى دعم الأنشطة الثقافية، لتتمكن الأندية من المساهمة الفاعلة في مرحلة التعافي التي تنشدها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن انتعاش النشاط الثقافي يعد أحد أبرز مؤشرات التعافي لأي دولة في العالم، والبحرين دائما رائدة في اعتماد أدوات النجاح لبناء المستقبل.