العضو المنتدب لـ"الوطن": نوفر أطباء مختصين لعلاج مضاعفاته

شاهين: 37 ألف حالة جديدة أصيبت بالسكري خلال 3 أعوام

هدى عبدالحميد


أعلن مستشفى البحرين التخصصي وبمناسبة اليوم العالمي للسكري، أمس في مقر المستشفى بمنطقة الجفير، عن إطلاق مركز العناية بالسكري برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وذلك إيمانا من بأهمية تلبية الاحتياجات المتزايدة لرعاية مرضى السكري في مملكة البحرين عبر تقديم رعاية شاملة وكاملة لمرضى السكري تحت سقف واحد.

وقال العضو المنتدب في المستشفى الدكتور عرداتي: "إن مرض السكري يؤثر على جميع جوانب حياة الشخص، فلا يكفي أن يقوم المريض بزيارة الطبيب لتقديم الرعاية مع وصف الأدوية اللازمة لمرضى السكري، ولذلك فإن مركز العناية بالسكري يستخدم نهجاً شاملاً لعلاج مرض السكري من أجل مساعدة المرضى على معرفة وضعهم الصحي وكيفية التعامل مع المرض ليتمكنوا من الحفاظ على صحتهم".

وأكد لـ"الوطن"، على هامش الفعالية، أن علاج السكري لا يعتمد على تخصص طبي واحد فهو يحتاج رعاية طبية من عدة أخصائيين لمتابعة علاج مضاعفات السكر وبذلك يحصل على رعاية طبية متكاملة، لافتاً إلى أن لمرض السكر مضاعفات تؤثر على القلب، الكلى، العين وغيرها ولذا سيوفر المركز علاج للمضاعفات المتزامنة مع مرض السكر.

بدوره، قال أخصائي الغدد الصماء الدكتور ماهر الشاهين: "يهتم مركز العناية بالسكري بتنظيم نسبة السكر في الدم والوقاية من ارتفاع نسبته في الدم وإدارته وعلاجه والاضطرابات المصاحبة له، مثل اعتلال الكلية السكري واعتلال الشبكية السكري واعتلال الأعصاب السكري وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية".

وأضاف أن الهدف الأساسي للمركز هو مساعدة مرضى السكري في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم وتحقيق نسبة السكر المستهدفة في الدم بسهولة والحد من مضاعفات الأمراض الحادة والمزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واعتلال الشبكية السكري واعتلال الكلية السكري بالإضافة إلى الحد من مضاعفات الحمل المرتبطة بمرض السكري".

وأوضح، أن هناك إحصائيات صادرة من أطلس السكري الصادر عن الاتحاد العالمي للسكري، أوضحت أنه في العام 2017 يقدر عدد المصابين البالغين بمرض السكري في البحرين بـ165 ألفاً وبنسبة 16.5% من السكان، حيث ارتفعت الإصابات في العام 2020 إلى 202 ألف إصابة أي بواقع 37 ألف حالة جديدة خلال 3 أعوام.

وأكد أنه كلما تقدم العمر كلما زادت إمكانية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مبيناً أن نسب الانتشار أكبر لدى النساء بحكم بقائهن في المنزل لفترات طويلة، مشددة على ضرورة نشر ثقافة ممارسة الرياضة ساعة يومياً لمدة 5 أيام بالأسبوع، مع تقليل كمية الكربوهيدات في الغذاء، ونمط الحياة الصحي من خلال ممارسة الرياضة والأكل الصحي حجر الأساس في الوقاية من مرض السكري.

ولفت شاهين، إلى أن زيادة أعداد الحالات المصابة بالسكري خلال فترة الجائحة لا يمكن ربطها بالإصابة بفيروس كورونا فهي حالات فردية ولا يوجد لدينا أدلة تؤكد ذلك، ولكن كان له تأثير على المصابين كعدم انضباط السكر في الدم وزيادة المضاعفات.

وحول العلاجات الجديدة أو استخدام الخلايا الجذعية كعلاج شافي لمرض السكر، أشار إلى أنه لا يوجد علاج شاف حتى الآن وهناك وتجارب مثل زراعة البنكرياس، وكلها محكومة بشروط صعبة، وتكون كخيار أخير للمصابين بالنوع الأول.

وفي ذات الشأن، قال استشاري الطب الباطني الدكتور منيب الدين أحمد: "يقدم المركز فريق طبي متكامل متعدد التخصصات، يضم مجموعة من الأطباء كأطباء الغدد الصماء وأطباء الباطنية وأطباء العيون وأطباء القلب وأطباء الكلى وأطباء الأعصاب وأخصائيي التغذية وأخصائيي العلاج الطبيعي رعاية شاملة تحت سقف واحد"، مؤكداً أن جميع خدمات مرضى السكري بما في ذلك برامج رعاية مرضى السكري المخصصة والاستشارات الطبية وفحص مضاعفات مرض السكري وخطط التغذية الشخصية، كما سيتم توفير قسم للتمارين الرياضية ونمط الحياة والتثقيف والتوعية حول مرض السكري في مركز رعاية مرضى السكري".

يشار إلى أنه وبحسب وزارة الصحة، فإن البحرين تعتبر من أكثر الدول إصابة بمرض السكري حيث تبلغ نسبة الإصابة بمرض السكري 16.3% من السكان البالغين في الفئة العمرية بين 20-79، وهي الفئة العمرية التي تعتبر الأكثر أهمية الإنتاجية الاجتماعية والاقتصادية.