قصة رائعة، تضم تفاصيل صغيرة جميلة، لكنها كبيرة وعميقة في تأثيرها، أبطالها 40 طالبة متميزة بمدرسة الدراز الإعدادية للبنات، واللاتي شكلن العناصر الأساسية في أكاديمية المدرسة للعلوم والرياضيات، إذ تطوعن لتقديم الدعم والمساندة لزميلاتهن من ذوات التحصيل الدراسي المنخفض، واستفادت من جهودهن أكثر من 300 طالبة منذ العام الدراسي الماضي 2020/2021.

وقد أشاد فريق من هيئة جودة التعليم والتدريب بهذه الأكاديمية الافتراضية وأهمية دورها في التنمية الشخصية، ونجاحها اللافت في النهوض بنتائج هاتين المادتين الأساسيتين، وتعزيزها الروح القيادية لدى الطالبات المقدمات للدروس، وبثها روح التعاون والإيثار في الجميع، الأمر الذي شجع على استمرارها حتى الآن والتوسع في نشاطها.

وتحت إشراف معلمات العلوم والرياضيات، وبمتابعة المديرة المساعدة رباب الموسوي، تم وضع جدولة لحصص الأكاديمية وأوقاتها والأيام التي تعرض فيها، مع توزيع العمل بين الطالبات المشرفات على التنفيذ، على صعيد الشرح أو التنسيق والتواصل مع المستفيدات.

ويأتي ذلك في سياق روح المحبة والتآخي والتلاحم التي تتميز بها المدرسة، وتدعو وزارة التربية والتعليم إلى تعزيزها ضمن مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، إذ دأبت الطالبات على مساندة بعضهن البعض قبل الجائحة، داخل المدرسة وخارجها، لإتمام المشاريع، والمذاكرة معاً خاصة في فترة الاختبارات، ولم ينقطع هذا التواصل بينهن، ولكنه يتم بشكل كبير عبر المنصات الرقمية المراعية للظروف الصحية.