تواصل مملكة البحرين حضورها في إكسبو 2020 دبي "تواصل العقول.. صنع المستقبل"، وهذه المرة في جناح المرأة بالإكسبو الذي نظّم جلسة نقاشية حول دور النساء في تحقيق المنجزات الحضارية على مدار التاريخ الإسلامي، مع التركيز على مجال العمارة الإسلامية، حيث شاركت في الجلسة الدكتورة أحلام زينل رئيسة قسم التطوري في جي إف إتش العقارية.
وجاءت هذه الجلسة على هامش أسبوع التنمية الحضرية والريفية، وهو الأسبوع الثالث من أسابيع الموضوعات ال10 التي ستقام على مدار فترة انعقاد الإكسبو. وشاركت في الجلسة إضافة إلى الدكتورة زينل، كل من الدكتورة الأميرة ريم الهاشمي المخططة الحضرية والكاتبة من الإمارات والأستاذة المساعدة لدراسات الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك أبوظبي أوليفيا دونكان.
وتطرقت الدكتورة أحلام زينل في حديثها إلى إسهامات المرأة في العمارة الإسلامية، منوّهة إلى قصص النجاح الملهمة لتلك النسوة وما حققنه من منجزات في مختلف المدن الإسلامية، كنفيسة البيضاء والملكة ضيفة خاتون والملكة السلجوقية صوت الملك. وأشارت إلى أن هذه المساهمات كانت سبباً في تطور وتقدم العمارة الإسلامية والتنمية الحضرية، موضحة أن النساء اليوم يلعبن دوراً بارزاً في العديد من الدول الإسلامية في إنشاء المدن المستدامة والحديثة.
هذا وتشارك مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي عبر جناح وطني يحمل شعار "الكثافة تنسج الفرص"، وتشغل معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار منصب المفوّض العام للجناح. ويتمتّع جناح البحرين في الإكسبو بتصميم معماري فريد، حيث تغلفه ألواح الألمنيوم في مشهد خالٍ من التعقيد الهندسي، بينما يتفاجأ الزوّار من الداخل بمساحة مفعمة بالحيوية ومليئة بالتجارب البصرية والأنشطة والبرامج التي تنظمها الهيئة حتى شهر مارس من العام القادم.
وتم تصميم الجناح من قِبل كريستيان كيريز زيورخ أيه جي، ليشكل مساحة مفتوحة ومغمورة قليلاً في الموقع، يتم الوصول إليها من خلال منحدر يصنع انتقالاً ما بين العالم الخارجي والداخلي للجناح. يتكوّن هيكل هذه المساحة المركزية من 126 عموداً بسماكة 11 سنتيمتراً وبارتفاعٍ يبلغ 24 متراً، تتّصل ببعضها البعض في عدّة نقاط على ارتفاع المساحة. وتضمّ هذه المساحة المركزية للجناح فضاء العرض الرئيسي، متجر الهدايا، والمقهى، والموزّعة بشكل حر ما بين أعمدة المبنى التي تشكّل التجربة المكانية الملموسة للكثافة في الجناح.
ستتخذ مجموعة مختلفة من الأعمال التركيبية الدوريّة مكاناً لها في المساحة وتحولها على مدار 6 أشهر خلال فترة الإكسبو، لتخلق سينوغرافيا مختلفة تغيّر من قراءة الزائر للمكان. وسيكون لكلّ سينوغرافيا موضوع عام، ينكشف في أربعة معارض مختلفة تستعرض جانباً مهماً من ثقافة البحرين وتراثها الثري.
خلال الموضوع الأول، البحر، يعرض الجناح عملاً تركيبياً بعنوان "ماذا ترى" أبدعته مصمّمة النسيج المقيمة في البحرين مهيري بويل بالتعاون مع حرفيين بحرينيين، ويعكس عراقة حرفة النسيج في البحرين وجمال أشرعة سفن البانوش التي أبحرت لصيد اللؤلؤ في الماضي. وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، يقدّم معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" خلال هذه الفترة برنامجاً متنوعاً، ويعرض للجمهور العالمي أهم خدماته ويتيح له الفرصة للتعرف على أحدث أدواته وتقنياته في فحص اللآلئ الطبيعية.