صرح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف عن إشراف الوزارة على تنفيذ عددٍ من المشاريع الحيوية التابعة لجامعة البحرين منها مشروع كلية الهندسة، مشروع تأهيل مبنى (31) في الحرم الجامعي في مدينة عيسى، ومشروع مواقف السيارات بالقرب من البوابة الشرقية، وتطوير البنية التحتية في حرم الجامعة بالصخير وغيرها من مشاريع الصيانة المتنوعة بالجامعة.
وأوضح الوزير خلف، بأن الوزارة تقوم حالياً بتقديم الخدمات الاستشارية الهندسية للتصميم والإشراف على مشروع كلية الهندسة في حرم الجامعة بالصخير، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل 2022م. لافتاً إلى إنه سيتم نقل أقسام الكلية من المقر الحالي بمدينة عيسى إلى مقر الجامعة بالصخير بعد اكتمال المشروع.
وأفاد بأن المشروع يشتمل على مباني جديدة صممت لاحتواء كل من: قسم الهندسة الميكانيكة، قسم الهندسة الكهربائية، قسم الهندسة الكيمائية، قسم الهندسة المدنية، قسم العمارة والتصميم الداخلي، مبنى المكتبة والمطاعم، بالإضافة إلى قاعة متعددة الأغراض، قاعة للمحاضرات المركزية، كما تشتمل الكلية على قاعات صغيرة متعددة الأغراض، بجانب مدرجات ذات سعة صغيرة، ومجمع للخدمات إلى جانب مسطحات خضراء ومواقف للسيارات.
وقال الوزير خلف: "لن تدخر الوزارة جهداً في سبيل تسخير كل طاقاتها وإمكانياتها لاستكمال المشروع بالصورة الأمثل، والعمل يداً بيد مع استشاري المشروع لضمان تصميم المشروع وفق أرقى التصاميم المعمارية، وأعلى المعايير العالمية الخاصة بالمنشآت التعليمية، وأحدث المواصفات الهندسية والمواد الصديقة للبيئة"، مؤكداً تكثيف التواصل مع مسؤولي الجامعة، وفريق العمل الممثل للجامعة، بما يخدم مراحل عملية إنجاز المشروع.
وأشار إلى أن مشروع كلية الهندسة سيعزز من مكانة الكلية ودورها في المملكة، باعتبارها الرافد الأول لسوق العمل في التخصصات الهندسية والمعمارية، وسيمكن الجامعة من الحفاظ على الجودة العالية في التعليم الهندسي والمعماري، والبحث العلمي، ناهيك عن دورها في الحفاظ على مكانة الكلية ضمن الكليات الرائدة في المنطقة ذات السمعة المرموقة. وقال: "ستسهم المباني المصممة خصيصاً للكلية في زيادة قدرتها على تقديم رسالتها في تعليم الطلاب على الريادة والابتكار في الهندسة والعمارة والمجالات ذات الصلة، كما أنها ستوفر بيئة بحثية على أعلى المستويات مما سيسهم في إثراء البحث العلمي وتطوير التقنيات الهندسية لخدمة الاحتياجات المحلية والإقليمية، وإعداد الكوادر الفنية المتخصصة في المجالات الهندسية المختلفة، لتلبية احتياجات سوق العمل، تحقيقاً للتنمية الشاملة في المملكة.
وعلى صعيد متصل، انتهت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأعمال إعادة تأهيل وتجديد مبنى الهندسة الكيميائية (S31) في الحرم الجامعي بمدينة عيسى، بتكلفة بلغت 188,738 ديناراً بحرينياً.
وأوضح الوزير خلف، بأن الوزارة قامت بأعمال تأهيل وتجديد الهيكل الإنشائي لمبنى الهندسة الكيمائية (S31)، بالإضافة إلى تركيب أرضيات جديدة، وبلاطات للأسقف مع تطوير جميع الخدمات الكهروميكانيكية المصاحبة، المتمثلة في تطوير شبكة الكهرباء الموجودة، وتغيير الكابل الرئيسي وجميع التمديدات الداخلية والخارجية واللوحات، بالإضافة إلى تطوير وتجديد نظام التكييف الحالي، وتغيير وحدات التكييف المنفصلة بالكامل، هذا إلى جانب تجهيز وتركيب مصعد داخلي جديد يسهل على الطلبة التنقل والاستفادة من جميع مرافق المبنى، وتمكينهم من الدراسة في بيئة صحية ومناسبة.
وأكد الوزير خلف، مراعاة المواصفات والمقاييس المعتمدة في تصميم وإعادة تأهيل مبنى (S31)، وذلك من حيث إنشاء مرافق مريحة ذات مواصفات عالية الجودة، تتميز بالحداثة، استخدمت فيها عناصر معمارية تعزز من جماليات المبنى، كما أخذ بعين الاعتبار توفير متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء، مع تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كاستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح، والجدران، والأسقف، والزجاج العازل للحرارة مما يساعد على خفض تكاليف استهلاك الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب مصابيح الإنارة الموفرة للطاقة، واستخدام المواد الصديقة للبيئة، والخدمات الميكانيكية، وأجهزة التكييف ذات الجودة العالية، مما يوفر بيئة مريحة وصحية لمستخدمي المبني، ويخفض من استهلاك الطاقة، ويحافظ على الموارد المتوافرة.
وأشار الوزير خلف إلى إنشاء 1130 موقفاً لسيارات الطلبة بالقرب من البوابة الشرقية في حرم جامعة البحرين بالصخير، بكلفة تصل إلى 378 ألف دينار بحريني. لافتاً إلى إنجاز نحو 67% من المشروع، متوقعاً الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الجاري 2021م. مؤكداً أثر توسعة المواقف في زيادة الطاقة الاستيعابية لسيارات الطلبة والحد من الازدحام المروري بالجامعة.
ومن جانبها، أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي أهمية دور المشاريع الإنشائية في تطوير جامعة البحرين والارتقاء بالخدمات التي توفرها لمنتسبيها. وقالت: "ما سيتضمنه مبنى كلية الهندسة من مختبرات متخصصة، ومعدات متطورة، سيعزز من تحقيق مخرجات التعليم وسيصقل مهارات الطلبة وسيعدهم لسوق العمل، مؤكدةً على أن تصميم الكلية يتوافق مع أحدث التقنيات المطبقة للاستدامة البيئية وتوفير الطاقة".
وثمنت رئيسة الجامعة، اهتمام وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف بتوفير أفضل الخدمات لمنتسبي جامعة البحرين من طلبة وموظفين إداريين وأكاديميين، وبالدور والدعم الذي توفره وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في الإشراف على هذه المشاريع في حرم الجامعة، وغيرها من مشاريع البنى التحتية والتطويرية في مملكة البحرين