أكد فخامة الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الإتحادية الصديقة على عمق العلاقات البحرينية البرازيلية وماتتميز به من متانة وتطور، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من البناء في تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات والمجالات.
وقال الرئيس البرازيلي :" يسعدني ويشرفني بأن أكون أول رئيس برازيلي يزور مملكة البحرين. بعد افتتاح سفارة البرازيل لدى البحرين نتطلع إلى تعزيز التعاون على أكثر من صعيد، لاسيما في ظل توفر القاعدة المشتركة بين البلدين ".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في زيارة إلى مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بحضور سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ومعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية والدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وعدد من كبار المسؤولين والمدعوين.
وأضاف:" في عام 2020 قام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي باختيار البرازيل لإعلان مذكرة التفاهم لدول أمريكا الجنوبية، ويأتي افتتاح سفارة البرازيل تعزيزا لمد آفاق التعاون والشراكة بين البرازيل والبحرين. خلال زيارتي للمملكة تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومن ضمنها اتفاقية التعايش السلمي والحرية الدينية وحقوق الانسان".
وثمن فخامة رئيس جمهورية البرازيل زيارته للمملكة موجهاً الثناء إلى الوفد المرافق له ولجميع المسؤولين الذين ساهموا في إنجاح هذه الزيارة وتحقيقها الأهداف المرجوة منها. وقال:" نحن شعوب تسعى لتعزيز التعايش السلمي والانسجام بين جميع فئات المجتمع وأطيافه. ولعل ذلك من أهم ما يجمع البرازيل مع البحرين. ستشهد المرحلة القادمة مزيداً من ملامح التعاون بين البلدين ونرحب بكل ما من شأنه أن يكرس لمرحلة جديدة من التعاون والمشاركة بما يعود بالنفع والخير على البلدين الصديقين".
من جهتها، أعربت النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي السيدة بتسي ماثيوسن عن جزيل شكرها لفخامة الرئيس البرازيلي على توجيهاته بأن يكتسي أكبر تمثال في البرازيل بعلم مملكة البحرين كتعبير عن الصداقة والمودة وإيذانا بمرحلة جديدة من العلاقات المثمرة على جميع الأصعدة.
وقالت:" لقد لمسنا الكثير من أوجه التشابه بين الشعبين البرازيلي والبحريني ولعل أهم ما وجدناه هو حرية ممارسة الأديان والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع. الأمر الذي ينطبق تماما على المجتمع البحريني منذ مئات السنين. فالبحرين هي واحة السلام عبر التاريخ، ومهد للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع".
وأضافت:" بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى لاتزال البحرين منارة للتعايش السلمي ومثالاً يحتذى به في هذا الإطار، وحرص جلالته على نشر ثقافة التعايش السلمي أصبح اليوم منهجا راسخا ليس على المستوى الإقليمي وحسب بل على المستوى الدولي كذلك".
وقالت:" اليوم يحتفي العالم بيوم التسامح، ولعل النموذج الذي تقدمانه مملكة البحرين وجمهورية البرازيل يعتبر الترجمة الأمثل لقيم التسامح والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الواحد من جهة، وبين الشعوب من جهة أخرى".