إننا بمجلس التعليم العالي فخورون اليوم بلقاء أحد قادة العالم رئيس جمهورية البرازيل مباشرة مع طلبة مؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين وذلك ضمن مبادرات مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وهذا اللقاء جاء ترجمة لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وتوجيهاته الملكية السامية في نشر مفاهيم التعايش السلمي والتسامح على نطاق عالمي ، ولجعل مملكة البحرين نموذجا يحتذى ومثالا للانفتاح والوسطية، وما يوليه صاحب الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من اهتمام لقطاع التعليم العالي في مملكة البحرين والاستثمار في راس المال البشري، وفقا لمبادئ استراتيجية 2030 .
اللقاء سيعزز تفعيل دور الشباب طلبة مؤسسات التعليم العالي في اتخاذ قراراتهم السليمة بشأن كيفية الاستجابة للقضايا والتحديات المختلفة وتوعية الشباب بدورهم العالمي لجعلهم رواد المستقبل لاسيما في مجال نشر التسامح والانفتاح والتعايش ، كما أنه ترجمة لمدى التزام مملكة البحرين التاريخي بجعل هذه المباديء النبيلة منهاج الحياة الجامعية وهذا ما أكده محور جودة التأثير، وتفاعل الطلبة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
يعتبر لقاء اليوم بين أحد أبرز قادة العالم مع طلبة مؤسسات التعليم العالي كمنصة حوار من اجل توعية طلبة مؤسسات التعليم العالي ودعوتهم لخلق مقاربات اجتماعية وثقافية مع شباب العالم.
إن مجلس التعليم العالي يثمن غاليا الجهود الجبارة التي تبذلها مملكة البحرين بقيادة سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، في سبيل نشر قيم التسامح والتعايش السلمي في كافة انحاء العالم.
كما أن اللقاء يعطي رسالة مهمة بأن علينا التحلي بقيم التسامح بأفكارنا وقراراتنا وسياساتنا وتصرفاتنا، وجعل الشباب صناع القرار ومفتاح النجاح في هذا المسعى الإنساني النبيل الذي يعتبر أحد مرتكزات استراتيجية 2030 بالتركيز على تنمية راس المال البشري .
إن حضور فخامة رئيس دولة جمهورية البرازيل للحوار مع طلبتنا تعتبر مبادرة استثنائية فريدة من نوعها على مستوى العالم، خاصة وأنها تجمع في مكان واحد قائد عالمي وطلبة من ثقافات متعددة من كلا الجنسين، من مختلف الأديان والجنسيات، من طلبة مؤسسات التعليم العالي، ومحاورتهم بكل شفافية ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التسامح، والمساهمة لتهيئة عالم متسامح لجميع شعوب الأرض، وجعلهم شباب متيقظين لقضاياهم، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين كافة الأعراق والأديان والثقافات .
للقاء اليوم غاية إنسانية نبيلة تضمن للشباب طلبة مؤسسات التعليم العالي مستقبلا متسامحا بفضل توحيد الرؤى والخروج بمرئيات لنشر قيم السلام والوئام بين مجتمعات التعليم العالي من شتى الأصول ، وتأكيدا على استمرار مملكة البحرين مملكة عصرية مزدهرة، مثالا للانفتاح بفضل مشروعها الإصلاحي الفذ لجلالة الملك المفدى، الذي يؤمن ايمانا راسخا أن التسامح مفتاح التعايش السلمي لأي مجتمع ودولة .