تقصى رئيس مشروع الطاقة والجغرافيا السياسية، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بالمملكة العربية السعودية الدكتور إمري هاتيبوغلو أهم التحديات العالمية للتحول الى الطاقة المتجدد، مجملاً أهم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون في هذا المجال.
وناقش خلال انطلاق اول محاضرات "المقهى الأخضر" الذي نظمه قسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا جامعة الخليج العربي قضية أمن الطاقة التي أشار إلى تعريفها بقوله: " توفر الطاقة بسعر معقول ومستحق"، لافتا إلى ضرورة توفر أربعة شروط لمصدر الطاقة هي: التوفر، الوصول لمصدر الطاقة، الاستحقاق والقبول للمصدر.
استعرض الدكتور إمري هاتيبوغلو خلال محاضرته التي حملت عنوان " التحول العالمي في مجال الطاقة وتحديات السياسة: رؤى دول الخليج" موضوع الطاقة ومصادرها من منظور سياسي وذكر بأن الطاقة المتجددة تساهم في إعادة تشكيل الواقع في دول المنطقة، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحاً كيف ان دول مجلس التعاون بدأت بتنفيذ العديد من هذه المشاريع المتجددة على أراضيها مما يساهم في التحول للطاقة النظيفة رغم وجود تحديات تقنية مثل الحاجة الى مساحات واسعه من الأراضي لضمان الإنتاج الفعال وعالي الكفاءة، مؤكداً الحاجة الى الابتكار في مجال الطاقة للتغلب على هذه التحديات والمعوقات المحتملة.
هدف المقهى الأخضر الى تفعيل الشراكات والتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات بين أعضاء الهيئة الاكاديمية في قسم الموارد الطبيعية والبيئة والباحثين والمهتمين من الجامعة والأطراف ذات العلاقة محليا واقليميا ودوليا من خلال عقد سلسلة من الفعاليات والأنشطة والندوات التي تناقش قضايا بيئية واجتماعية واقتصادية ذات أهمية للمجتمع الخليجي، والتي تنشر الوعي وتعزز جهود تحقيق اهداف التنمية المستدامة، والتوعية بها خاصة في هذه الفترة التي تتركز فيها الجهود إقليميا وعالميا نحو حماية البيئة والتقليل من اثار تغير المناخ والتي تتزامن مع فترة عقد مؤتمر الأطراف العالمي للمناخ COP26 في سكوتلندا، وكذلك منتدى الشرق الأوسط الأخضر بالرياض.