احتفلت مدارس مملكة البحرين باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، والذي يحق للمملكة فيه أن تفتخر بجهودها لنشر قيمة التسامح في المؤسسات التعليمية، من خلال دور وزارة التربية والتعليم في هذا المجال، عبر المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، وضمن مشروعها الحقوقي التربوي الرائد "المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان"، والذي حظي بإشادات من جهات دولية متخصصة.

وفي هذا الإطار، أكد محمد عيد صقر مدير مدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية للبنين أن المناهج الدراسية لوزارة التربية والتعليم تركز على ترسيخ روح التسامح والتعايش التي تعد ركيزة لبناء المواطن الصالح، فضلاً عن ربط الفعاليات المدرسية بهذا الجانب التربوي المهم.

وعلى صعيد مدرسته، أشار إلى جهودها النوعية في هذا المجال، ومنها ربط حصة الرياضيات بالمواطنة، وذلك بعمل معادلات لاستنتاج كلمات كالتسامح والتعايش واحترام الآخر، علاوةً على قيام قسم التربية الرياضية بعمل مسابقة توضح إيجابيات التعاون بين أفراد المجتمع، والذي يؤدي في نهاية المطاف لترسيخ روح التسامح بين جميع مكونات المجتمع.

وقالت لطيفة جاسم شريدة من مدرسة التضامن الثانوية للبنات أن الميدان التربوي حريص على نشر قيم التسامح والتعايش والسلام وغيرها بشكل يومي، بما في ذلك تخصيص المدرسة يوماً للاحتفال ضمن هذا السياق.

وبهذه المناسبة، بادرت الطالبة أبرار جابر بطرح عدة أسئلة على زميلاتها بالصف، تتعلق بالتسامح، وقامت بتحفيزهن من خلال عدة ألعاب ذات صلة، حيث لاقى ذلك تفاعلاً كبيراً من قبل الطالبات، وعبرت كل طالبة عن مفهومها الخاص للتسامح وما هي نظرتها اتجاهه.

كما قامت الطالبة شهد عادل بعمل تصميم لليوم العالمي للتسامح، وذكرت فيه عدة نقاط أهمها: تعريف التسامح، التسامح في الإسلام، فوائد التسامح، والهدف من الاحتفال بهذا اليوم، حيث تم نشر هذا التصميم لنشر هذه الثقافة لدى جميع منتسبات مدرسة التضامن الثانوية للبنات.