أيمن شكل:
أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي نايف الحجرف، أن دول التعاون لم تتخلَ يوماً عن لبنان ولا يستطيع أحد أن يقلل من أهمية مشاركة مجلس التعاون الخليجي على مستوى متعدد الأطراف أو ثنائي الأطراف في مساعدة لبنان، مبيناً أن المشكلة داخل لبنان والجميع يرى هذه المشكلة بأنها مشكلة نخبة سياسية، ويجب حلها داخل لبنان.
وفيما يتعلق بمجموعة 5 + 1 واتفاق العمل المشتركة، أشار الحجرف في رده على أسئلة الحاضرين للجلسة الرابعة من حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي الـ17" بعنوان "تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول"، إلى ترحيب دول الخليج باتفاقية عام 2015 مع إيران، وقال: "إذا ما قارنا ما حدث بين العامين 2015 و 2020 يمكننا رؤية سلوكيات أكثر عدائية من إيران، ولذلك نطالب باتفاقية أقوى وأطول أمداً".
وأضاف: "لدينا مخاوفنا الشرعية بأن هذه المفاوضات يجب ألا تكون محصورة في خطة العمل المشتركة ولكن تشمل سلوكيات إيران العدائية في المنطقة، والتي شعر بها الجميع من عدائية وتدخلات في شؤون العراق وسوريا ولبنان واليمن، واعتداءات يومية ضد السعودية من قبل الحوثيين بدعم إيران وبصواريخها ولذلك يجب أن تكون خطة العمل المشتركة شاملة"
شكري: قضايا حقوق الإنسان انتقائية وتستغل لتحقيق أهداف سياسية
من جانبه أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، بالجهود التي تقدمها البحرين في تنظيم حوار المنامة الذي بات منصة رئيسة لتبادل الرؤى والأفكار ويحظى باهتمام إقليمي ودولي، لافتا في كلمته ضمن الجلسة الرابعة لحوار المنامة إلى قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بانتقائية واستغلالها في تحقيق أهداف سياسية.
وقال شكري: "يجب اتباع نموذج يعتمد على الحيادية والموضوعية ويبتعد عن التسييس ويقدم المساعدة للدول للوفاء بالتزاماتها بعيداً عن الوصم والتشهير".
وأكد أن الإرهاب يعمل على تفتيت المجتمعات لصالح ترويج أفكار رجعية تتسبب في تأجيج كراهية الآخر، مشيراً إلى أن هذا التهديد يملك آليات وأدوات حديثة للتمويل والقدرة على التخفي وراء إمكانيات تكنولوجية، وهو ما يستدعي تكاتف كل الجهود الدولية لمواجهته لتجفيف منابعه وحماية البشرية من أخطاره.
وشدد على الحاجة لتحديد أطر العمل الدولي والإقليمي، لافتاً إلى أن مجلس الأمن لا يعكس التوزيع الجغرافي العالمي وتعاني من ذلك قارة أفريقيا، ودعا لمراجعة مفهوم حق النقض، كما أكد على الحاجة لتبني قضايا مثل التصحر والأنهار العابرة للحدود والصراعات على الموارد الطبيعية المحدودة، والهجرة والبطالة، وطالب بحوكمة الإنترنت والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والمجالات الطبية الحديثة لكي تخدم الإنسانية في مواجهة التحديات.
المنقوش: ليبيا تشهد تدخلات متعددة الأطراف
بينما أعربت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن شكرها إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لاستضافة ليبيا ضمن فعاليات حوار المنامة هذا العام، ودعم جلالته الدائم لبلدها، مؤكدة أهمية تواجد ليبيا في حوار المنامة بسبب ما تعرضت له من تحديات نوقشت في جلسات الحوار أمس.
وأكدت أن ليبيا تشهد تدخلاً متعدد الأطراف وغير منسق قد تسبب في زيادة انعدام الاستقرار والأمن المحليين والإقليميين، مبينة أن طبيعة النزاع في ليبيا تتطلب الابتكار والواقعية وتحتاج لوقت لتطبيقها، مشددة على أهمية قضية الهوية عند وضع حلول للنزاعات المحلية والإقليمية.
وقالت: "إن الإرهاب يستغل الانقسامات السياسية فيما يعاني الشعب الليبي من عقود من سوء التعليم خلال فترة حكم الرئيس القذافي وعدم تمكن الشعب الليبي من تعزيز هويته الوطنية، وقالت إن أسباب النزاع في ليبيا معقدة"، مشيرة إلى أن الانتخابات تعتبر نظاما جديدا على ليبيا ويجب الأخذ في الاعتبار للظروف متمنية التوفيق للجميع.
مورير: النظام الدولي فشل بمواجهة تعقديات صنع السلام
وفي ذات الجلسة أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدكتور بيتر مورير فشل النظام الدولي بكل آلياته وإجراءاته ومؤسساته في مواجهة تعقيدات صنع السلام في مناطق النزاع، موضحاً أن عمل اللجنة يتخطى توفير المساعدة الإنسانية بالعمل مع كافة الأطراف لإدارة النزاع بحيادية، لما يتصف به العمل الإنساني من حيادية.
وأشار إلى أن ثلث النزاعات المسلحة غير الدولية اليوم تضم تحالفات لدول أو لجماعات من غير الدول تعد طرفاً في النزاع، وقال إنه كلما زاد عدد الأطراف ازدادت الصعوبة للوصول لحل سياسي.
وحول الوضع في أفغانستان، أشار بيتر إلى أن انعدام الاستقرار يعد أبرز تحدي يواجه عمل اللجنة الدولية والأزمة المالية والاقتصادية وعدم الاعتراف بالحكومة خاصة وأن تمويل الخدمات الاجتماعية كان مستمر لأكثر من 20 عاماً بنسبة 75% ثم توقف فجأة.
كما وصف الوضع في لبنان بالصداع الكبير للمجتمع الدولي، مطالباً بتعزيز استقرار الدولة الهش، حيث يبدو لبنان في كارثة إنسانية، وعلينا بذل قصارى جهودنا في تقديم الخدمات الصحية والغذاء للإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات، وفي المحصلة يجب التوصل لحل سياسي.
أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي نايف الحجرف، أن دول التعاون لم تتخلَ يوماً عن لبنان ولا يستطيع أحد أن يقلل من أهمية مشاركة مجلس التعاون الخليجي على مستوى متعدد الأطراف أو ثنائي الأطراف في مساعدة لبنان، مبيناً أن المشكلة داخل لبنان والجميع يرى هذه المشكلة بأنها مشكلة نخبة سياسية، ويجب حلها داخل لبنان.
وفيما يتعلق بمجموعة 5 + 1 واتفاق العمل المشتركة، أشار الحجرف في رده على أسئلة الحاضرين للجلسة الرابعة من حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي الـ17" بعنوان "تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول"، إلى ترحيب دول الخليج باتفاقية عام 2015 مع إيران، وقال: "إذا ما قارنا ما حدث بين العامين 2015 و 2020 يمكننا رؤية سلوكيات أكثر عدائية من إيران، ولذلك نطالب باتفاقية أقوى وأطول أمداً".
وأضاف: "لدينا مخاوفنا الشرعية بأن هذه المفاوضات يجب ألا تكون محصورة في خطة العمل المشتركة ولكن تشمل سلوكيات إيران العدائية في المنطقة، والتي شعر بها الجميع من عدائية وتدخلات في شؤون العراق وسوريا ولبنان واليمن، واعتداءات يومية ضد السعودية من قبل الحوثيين بدعم إيران وبصواريخها ولذلك يجب أن تكون خطة العمل المشتركة شاملة"
شكري: قضايا حقوق الإنسان انتقائية وتستغل لتحقيق أهداف سياسية
من جانبه أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، بالجهود التي تقدمها البحرين في تنظيم حوار المنامة الذي بات منصة رئيسة لتبادل الرؤى والأفكار ويحظى باهتمام إقليمي ودولي، لافتا في كلمته ضمن الجلسة الرابعة لحوار المنامة إلى قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بانتقائية واستغلالها في تحقيق أهداف سياسية.
وقال شكري: "يجب اتباع نموذج يعتمد على الحيادية والموضوعية ويبتعد عن التسييس ويقدم المساعدة للدول للوفاء بالتزاماتها بعيداً عن الوصم والتشهير".
وأكد أن الإرهاب يعمل على تفتيت المجتمعات لصالح ترويج أفكار رجعية تتسبب في تأجيج كراهية الآخر، مشيراً إلى أن هذا التهديد يملك آليات وأدوات حديثة للتمويل والقدرة على التخفي وراء إمكانيات تكنولوجية، وهو ما يستدعي تكاتف كل الجهود الدولية لمواجهته لتجفيف منابعه وحماية البشرية من أخطاره.
وشدد على الحاجة لتحديد أطر العمل الدولي والإقليمي، لافتاً إلى أن مجلس الأمن لا يعكس التوزيع الجغرافي العالمي وتعاني من ذلك قارة أفريقيا، ودعا لمراجعة مفهوم حق النقض، كما أكد على الحاجة لتبني قضايا مثل التصحر والأنهار العابرة للحدود والصراعات على الموارد الطبيعية المحدودة، والهجرة والبطالة، وطالب بحوكمة الإنترنت والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والمجالات الطبية الحديثة لكي تخدم الإنسانية في مواجهة التحديات.
المنقوش: ليبيا تشهد تدخلات متعددة الأطراف
بينما أعربت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن شكرها إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لاستضافة ليبيا ضمن فعاليات حوار المنامة هذا العام، ودعم جلالته الدائم لبلدها، مؤكدة أهمية تواجد ليبيا في حوار المنامة بسبب ما تعرضت له من تحديات نوقشت في جلسات الحوار أمس.
وأكدت أن ليبيا تشهد تدخلاً متعدد الأطراف وغير منسق قد تسبب في زيادة انعدام الاستقرار والأمن المحليين والإقليميين، مبينة أن طبيعة النزاع في ليبيا تتطلب الابتكار والواقعية وتحتاج لوقت لتطبيقها، مشددة على أهمية قضية الهوية عند وضع حلول للنزاعات المحلية والإقليمية.
وقالت: "إن الإرهاب يستغل الانقسامات السياسية فيما يعاني الشعب الليبي من عقود من سوء التعليم خلال فترة حكم الرئيس القذافي وعدم تمكن الشعب الليبي من تعزيز هويته الوطنية، وقالت إن أسباب النزاع في ليبيا معقدة"، مشيرة إلى أن الانتخابات تعتبر نظاما جديدا على ليبيا ويجب الأخذ في الاعتبار للظروف متمنية التوفيق للجميع.
مورير: النظام الدولي فشل بمواجهة تعقديات صنع السلام
وفي ذات الجلسة أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدكتور بيتر مورير فشل النظام الدولي بكل آلياته وإجراءاته ومؤسساته في مواجهة تعقيدات صنع السلام في مناطق النزاع، موضحاً أن عمل اللجنة يتخطى توفير المساعدة الإنسانية بالعمل مع كافة الأطراف لإدارة النزاع بحيادية، لما يتصف به العمل الإنساني من حيادية.
وأشار إلى أن ثلث النزاعات المسلحة غير الدولية اليوم تضم تحالفات لدول أو لجماعات من غير الدول تعد طرفاً في النزاع، وقال إنه كلما زاد عدد الأطراف ازدادت الصعوبة للوصول لحل سياسي.
وحول الوضع في أفغانستان، أشار بيتر إلى أن انعدام الاستقرار يعد أبرز تحدي يواجه عمل اللجنة الدولية والأزمة المالية والاقتصادية وعدم الاعتراف بالحكومة خاصة وأن تمويل الخدمات الاجتماعية كان مستمر لأكثر من 20 عاماً بنسبة 75% ثم توقف فجأة.
كما وصف الوضع في لبنان بالصداع الكبير للمجتمع الدولي، مطالباً بتعزيز استقرار الدولة الهش، حيث يبدو لبنان في كارثة إنسانية، وعلينا بذل قصارى جهودنا في تقديم الخدمات الصحية والغذاء للإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات، وفي المحصلة يجب التوصل لحل سياسي.