ينطلق يوم بعد غد الثلاثاء 23 نوفمبر الجاري مُلتقى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمراكز الفكر، الذي يُنظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، بالتعاون مع برنامج مراكز الفكر والمُجتمع المدني، التابع لمعهد لاودر في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، تحت عنوان "المراكز الفكرية: شراكات وآليات جديدة في مواجهة الأزمات والأوبئة"، عبر تقنية الاتصال المرئي.وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات": "إن نجاح تجربة مملكة البحرين في مواجهة تحدي جائحة كورونا كانت تُمثل دافعًا للشُركاء الدوليين لمركز "دراسات" من أجل التواصل لمُناقشة دور المراكز الفكرية في مواجهة الأزمات والأوبئة، لما تحصلت عليه التجربة البحرينية من سُمعةٍ عالميةٍ واسعةٍ وإشاداتٍ رفيعة المُستوى من الجهات المعنية في مُختلفِ أنحاءِ العالم".وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة؛ أهمية التفكير بطريقةٍ جديدةٍ ومغايرةٍ بعد الدروس التي استفادها العالم من تجربة تحدي جائحة كورونا، بخاصةً أن الأجندة العالمية حافلةٌ بالتحديات المُستقبلية، ومنها الوضع المُناخي في الكوكب، وشح المياه، وتوفير الغذاء للجميع عالميًا، ومكافحة الأوبئة، وغيرها من التحديات.وبيّن استعداد مملكة البحرين في ظل قيادةٍ مُنفتحةٍ ومتمكنةٍ للدخول في شراكاتٍ على مُختلفِ الأصعدةِ من أجل المُساهمة في تقديم حلولٍ للقضايا المُلحة، حيث تتطلع مملكة البحرين إلى تحويل هذه التحديات إلى فُرصٍ يُمكن على أساسها بناء تنميةٍ حقيقيةٍ ومستدامة، لا سيما في ظل ما تمتلكهُ البحرين من طاقاتٍ بشريةٍ مُتمثلةٍ في جيلٍ شابٍ يملؤه الحماس والوعي والرغبة في المُشاركة الإيجابية.وأعرب رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" عن سعادته بمُشاركة نُخبةٍ من الباحثين والمُختصين حول العالم، مؤكدًا أن اسهاماتهم ستعملُ على الارتقاء بمُخرجات المُلتقى، كما أكد حرص المركز بصورةٍ مُستمرةٍ على تبني أحدث الأفكار وأكثرها مواءمةً للبحرين والمنطقة العربية بشكلٍ عام.وسيلقي سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب و الرياضة كلمةً افتتاحيةً في المُلتقى تُسلط الضوء على تفعيل دور الشباب في عملية البحث العلمي، والاهتمام بمُبادراتهم البحثية خصوصًا فيما يتصل في التعامل مع القضايا الآنية المُلحة وفي الأزمات، وقال سعادته: "إن مملكة البحرين تولي أهميةً كبيرةً لبناء جيلٍ من الباحثين الشباب المُتسلحين بالعلم والمعرفة، ليتناولوا التحديات التي تواجه المُجتمع، واقتراح الحلول الملاءمة لها".كما أكد سعادته: "إن هذا المُلتقى يُعتبر فرصةً لبلورة الآراء من قبل مراكز الخبرة والتفكير لتفعيل دور الشباب واشراكهم في عملية البحث العلمي واستقطاب الباحثين المُتميزين ورعاية مُبادراتهم البحثية، واقتراح الحلول المُناسبة في هذا الصدد".وأعرب عن أمله بالاستفادة من المعارف والخبرات العريقة التي تُمثلها المراكز المُشاركة في المنطقة من خلال عملٍ منهجيٍ مُنظم، لتعزيز دور البحث والتطوير العلمي، وتوظيفها للاستفادة من الطاقات الشبابية واستشراف المُستقبل.ويشارك نُخبة من مراكز الفكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المُلتقى، الذي يتركز المحور الأول فيه حول وقع تحدي جائحة كورونا على المنطقة، وكيف استجابت القطاعات المُختلفة لهذا التحدي، وما يُمكن توقع حدوثه في المُستقبل؛ فيما سيتناول المحور الثاني الحديث عن تأثير تحدي جائحة كورونا على النظام الصحي والاجتماعي في المنطقة وارتدادات هذه الجائحة على المجالات المختلفة.وتشمل قائمة المُتحدثين الدكتور جيمس ماجان مدير برنامج مراكز الفكر والمُجتمع المدني التابع لمعهد لاودر، والدكتور بول سالم رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن، والدكتور محمد السلمي مؤسس ورئيس معهد رصانة في المملكة العربية السعودية، والدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، والدكتورة عبلة عبداللطيف المديرة التنفيذية للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، والدكتور نادر قباني مدير بحوث الخليج في معهد بروكنغز في الولايات المُتحدة الأمريكية، وغيرهم.