سكرتير الدفاع الكيني: العمل مع الخليج ضرورة لمواجهة التحدياتوزير خارجية اليونان: «حوار المنامة» منصة هامة لطرح القضايا الدوليةتنفيذ اتفاق الرياض ركيزة أساسية للسلام والاستقرارمحمد رشادأكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد مبارك بن عوض، أن دحر المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشاله في المنطقة برمتها، محذراً خلال كلمته بالجلسة العامة السادسة لحوار المنامة والتي عقدت أمس بعنوان: «ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر» من مخاطر المخططات الإيرانية ورغبتها الأكيدة في الاقتراب من المياه في البحر الأحمر وبحر العرب، وتداعيات ذلك على الملاحة الدولية وأمن المنطقة بأسرها.وأوضح أن منهج الحكومة الشرعية في اليمن، يقوم على أساس أنه لا بديل عن السلام لإنهاء الحرب، وأن التسوية السلمية في اليمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون التوصل لحل داخلي بين اليمنيين أنفسهم، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار إلى أن أي اتفاق سـلام عادل وشامل لن يتحقق إلا من خلال التصدي لمحاولات الحوثيين فرض سيطرتهم بالقوة على الدولة اليمنية بدعم عسكري ومادي من النظام الإيراني بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة.ودعا وزير خارجية اليمن، إلى ضرورة حصر المشروع الإيراني في بلاده لإفشاله برمته في المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت الميليشيات الإيرانية تحيط بالخليج العربي وباتت مخططاتهم واضحةً للعيان، منوهاً بأن ميليشيات الحوثي وفرت البيئة الخصبة للإيرانيين في جعل اليمن أحد أعمدة الاستراتيجية الإيرانية التوسعية في المنطقة.وقال: «إن محافظة مأرب بما تمثله من عمق تاريخي ووطني لليمن أصبحت السد المنيع للتصدي ودحر الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران، بل ودفنها في صحراء مأرب بعزيمة 4 ملايين مواطن ملتحمين بجيش مسلح بعقيدة وطنية لتعزيز مصالح الدولة اليمينية.وحذر من تداعيات سقوط مأرب لما يمثله ذلك من نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن، وللجهود التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار، وما يتبع ذلك من عموم الفوضى ومزيد من العنف والاحتراب الداخلي، وزيادة موجات الهجرة الخارجية وبداية طويلة الأمد لحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقاً إلى باقي المنطقة.وكشف، أن الحوثيين يستخدمون اليمن لتهديد المملكة العربية السعودية وأنهم يرفضون السلام كمبدأ استراتيجي ويتعاملون مع السلام وفقاً للأجندات الإيرانية، مطالباً بضرورة تماسك وتوحد القوة المعتدلة والمناهضة للمشروع الإيراني في اليمن لفرض معادلة جديدة تدفع باتجاه تحقيق تسوية سياسية، والتغلب على التحديات الاقتصادية. ونوه بأهمية استمرار وتضافر الجهود والتنسيق بين دول الإقليم والعالم للضغط على إيران لوقف أنشطتها التخريبية في اليمن، بما يضمن استقرار المنطقة وتأمين ممرات الملاحة الدولية.وأوضح أن الحرب في اليمن أوشكت على استكمال عامها السابع، منذ أن أشعلتها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني بعد الانقلاب على السلطة التشريعية، مشدداً على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار، وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره نحو تقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالأزمة اليمنية، وتمكين الحكومة من الحفاظ على قيم الاعتدال التي تجمع اليمن بالعالم، وفق قيم ومبادئ الإنسانية المشتركة.وأشار الوزير إلى الخطر البيئي الكارثي الذي يشكله خزان النفط العائم صافر، والذي بات يتوقعه الجميع دون بذل جهد حقيقي لتجنبه، معتبراً أن تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام المخزون فيه يعد كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية لليمن والإقليم.بدوره أوضح وزير الخارجية اليونانية يكولاس دندياس، أن حوار المنامة يعد بمثابة منصة غاية في الأهمية لطرح الرؤى والقضايا الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن هناك ميل لمنطقة الشرق الأوسط والنظرة إليها من العدسة السياسية كونها تقاطع للحضارات والأديان والمصالح السياسية، بالإضافة إلى أنها منطقة تتأثر بشكل كبيراً بالنزاعات المستمرة على الرغم من أن نزاعات تبدأ من الداخل لكنها تعبر الحدود، سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن فكلها نماذج واضحة للقضايا والمتضاعفة التي تواجه المنطقة. وأكد الوزير اليوناني في كلمته بالجلسة، أننا نريد فرصة لكسر حلقة العنف وانعدام الأمن وعدم الاستقرار من خلال رؤية بديلة للمنطقة تحتضن التنوع الغني والتراث التاريخي الفريد من نوعه وتحدد وتقوم على المصالح المشتركة. وأكد أن بلاده تؤمن بالتعايش السلمي والتعاون المشترك ما بين دول المنطقة القائم على احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار وميثاق الأمم المتحدة لترسخ قواعد صلبة لعلاقات حسن الجوار واسترشاداً بهذه المبادئ يساهم اليونان في الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر مسارات مترابطة من خلال معالجة القضايا ثنائية الأطراف مع غالبية الجيران.بدوره أكد سكرتير مجلس وزراء الدفاع الكيني يوجين وامالوا، أنه على الرغم من بعد أفريقيا عن منطقة الخليج إلا أننا نتشارك في العديد التحديات وأن العمل معاً ليس اختيارياً بل ضرورة تحتمها الظروف الراهنة لتخطي التحديات.فيما قالت الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية الدكتورة أنيت ويبر: «إن الاتحاد الأوروبي يرى منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر ليس فقط كمنطقة تحديات ولكن أيضاً منطقة فرص للتنمية»، مشيدة في ذات الوقت بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن على الرغم من عدم نفادها المباشر على البحر الأحمر.وأوضحت خلال كلمتها في الجلسة السادسة لـ»حوار المنامة»، أن التحول المشهود خلال السنوات الماضية في السودان وإثيوبيا أمران حاسمان لأمن منطقة البحر الأحمر، مضيفة أن مجلس التعاون الخليجي من الجهات الفاعلة الشريكة مع الاتحاد الأوربي لضمان استقرار وأمن منطقة البحر الأحمر.