دعت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم جموع المعلمين في الدول المنضوية تحت مظلتها والمترشحين لها إلى حضور الورش التثقيفية التي تنفذها، لتحقيق أعلى معايير الفهم والاستيعاب لمتطلباتها، والتي تضعهم في قلب المعرفة وأهداف الجائزة، والتقدم بأفضل مشاركة لهم تجعلهم على سكة التنافسية.

ومن المزمع عقد ورش تدريبية باللغتين العربية والانجليزية، على فترتين صباحية ومسائية، وتستمر لمدة 4 أسابيع، يقدمها مختصون سيركزون فيها على تقديم عرض وافي عن معايير وأهداف وآليات عمل الجائزة، وما تتطلبه من شروط حتى يتمكن المعلم المنتسب للجائزة من تحقيق أفضل مشاركة.

وأكد الدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة، أنه انسجاما مع رؤية الجائزة سيتم تكثيف الدورات التعريفية لرفع منسوب الثقافة والوعي من قبل المعلمين المشاركين بها، حول مختلف التساؤلات المطروحة من قبلهم، وهو الأمر الذي يعزز من ثقافتهم عن حيثيات الترشح.

وأوضح ان الجائزة شهدت في دورتها الرابعة، تحديثاً جوهرياً في بعض الجوانب، وذلك استيعاباً لمتطلبات تطور التعليم واستجابة لضرورات ريادة المعرفة وإبراز عطاءات المعلم التربوية، وهو بالتالي ما يحتم توفير منصة تعريفية وتثقيفية تضع المعلمين في جوهر هذا التغيير، بجانب تحقيق أفضل مشاركة لهم.

وذكر الدرمكي، أن توجيهات صاحب السمو لشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ترجمت إلى اعتماد جائزة تعليمية عصرية يصل مداها إلى كل معلم، وفق رؤية تربوية متقدمة تحقق أفضل الممارسات والمعايير المتبعة عالمياً، وهو ما استدعى العمل بشكل متواصل من أجل التحديث والتطوير المستمرين للجائزة مواكبة لمتغيرات التعليم.

وقال إن الدورة الحالية شهدت انضمام دول أجنبية، ومعلمين أجانب، وهذا يعكس أهميتها ورسوخ مكانتها عالمياً، وهو أيضاً ما استدعى تعريف المعلمين بأهم المعارف الحديثة والمهارات التي تمكن المعلم من تطوير اساليبه ومعارفه في التعليم.

وأشار إلى أن الدورة الرابعة سوف تنقسم الى مرحلتين، حيث السنة الأولى، وتتضمن خمسة معايير راسخة تستند إليها، وهي التميز في الإنجاز، الإبداع والابتكار، التطوير والتعليم المستدام، المواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، الريادة المجتمعية والمهنية.

أما في العام الثاني، فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى وفقا لمعايير مختلفة، إضافة إلى معايير المرحلة الأولى وهذه المعايير هي، المعايير الرئيسية 20%، والمشاريع والمبادرات 20%، والابتكار المجتمعي 20%، والمبادرة الريادية 30%، وتصويت الجمهور 10%.

وقال الدرمكي، إن الجائزة تسعى إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع عبر المجال التعليمي والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التعليمي، واستشراف وتطوير معايير التميز والابتكار التعليمي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وقد حرصت الجائزة على تكامل جوانبها، وعلى دقة معاييرها وأهدافها؛ لإبراز أفضل صورة، والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء، وفي النتائج المتوخاة.

ودعا المعلمين في الدول المشاركة إلى التقدم للجائزة التي وجدت من أجلهم، ومن أجل تدعيم مكانتهم باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى للطالب، والعنصر الأقدر على تحقيق مستهدفات التعليم والإنجاز التربوي، وتعزيز مخرجات التعليم، مشيراً إلى أن طريقة التقديم للجائزة من خلال الموقع الإلكتروني mbzaward.ae.