وقعت منصة "تدريب هب" اتفاقية تعاون مع جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية بهدف التعاون المشترك في تنفيذ مبادرتها الرامية لتأهيل وبناء قدرات ألف بحريني في مجالات نوعية تتطلبها سوق العمل في البحرين والمنطقة، وذلك بحضور الرئيس الفخري للجمعية الوجيه جواد الحواج.
وستتولى الجمعية بموجب الاتفاقية مهمة كسب دعم الشركات والمؤسسات البحرينية لهذه المبادرة الوطنية، وذلك من خلال استثمار علاقاتها الواسعة في مجتمع الأعمال البحريني، إضافة إلى تقديم ما يلزم من دعم لوجستي، وبما يساعد على الوصول الكامل لأهداف المبادرة.
وأوضح الدكتور عبدالحسن حسن الديري رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية أن الجمعية بدأت بالفعل التواصل مع عدد من الشركات البحرينية من مختلف الأحجام وتعريفها بأهمية مبادرة تأهيل وبناء قدرات ألف بحريني وكسب دعمها، مشيرا إلى أن لهذا الدعم أوجه عديدة من بينها تقديم رعاية مالية للمبادرة، إضافة إلى ترشيح موظفين وعاملين للتدريب، وتوفير فرص تدريب عملي لخريجي المبادرة، مع إمكانية انتهاء هذا التدريب بالتوظيف.
وقال الدكتور الديري في تصريح له على هامش توقيع الاتفاقية إن دعم هذه المبادرة الوطنية يأتي في إطار حرص جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية على المساهمة في الجهود الوطنية الرامية لتطوير سوق العمل في مملكة البحرين وزيادة قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على خلق فرص العمل للكوادر الوطنية، بما يرفع من مستويات انتاجية المؤسسات والأفراد ويسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لخطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة الموقرة مؤخرا.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمنصة "تدريب هب" السيد خليل القاهري إن جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية أصبحت بموجب اتفاقية التعاون المشتركة شريكا أساسيا في النجاح المرتقب لمبادرة تأهيل وبناء قدرات ألف بحريني ودمجهم في سوق العمل، وقال إن الطرفين سيعملان عن قرب من أجل تنفيذ بنود الاتفاقية وتحقيق الفائدة المرجوة من هذه الشراكة.
وأوضح القاهري أن المبادرة التي أطلقتها منصة "تدريب هب" مطلع شهر أكتوبر الماضي لقيت ترحيبا كبيرا في أوساط جهات حكومية وخاصة كثيرة، كذلك في أوساط الشباب البحريني المتحمس لاكتساب المعارف والمهارات بطريقة مبتكرة ورفع تنافسيته في سوق العمل، مشيرا إلى أن عدد المسجلين في المبادرة فاق 1,000 شاب وشابة بحرينية حتى الآن، وقال إن كل ذلك يبشر بأننا على الطريق الصحيح لتنفيذ هذه المبادرة وتحقيق المخرجات المنشودة منها، مع إمكانية التوسع في عمليات التدريب في مراحل لاحقة.
هذا وتستهدف المبادرة بشكل أساسي البحرينيين الباحثين عن عمل، وخريجي المعاهد والجامعات، وأصحاب المهارات، والموظفين الراغبين بتطوير أوضاعهم المهنية والمادية، وأولئك الساعين خلف تطوير مستقبلهم المهني، وتقدم المبادرة للمتدربين البحرينيين دورات نوعية عن بعد من خلال التعاقد مع مدربين محليين وإقليميين، مستفيدين أيضا من مزايا التدريب عبر الإنترنت الذي يتسم بالمرونة وإمكانية جدولة التدريب بحسب وقت وظروف كل متدرب.