تحتفل جمعية أوال النسائية، غداً الثلاثاء، بيوبيلها الذهبي في حفل يقام تحت رعاية سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مقر الجمعية بعراد.
وتصدر جمعية أوال بهذه المناسبة، ثلاثة كتب متخصصة، أولها دراسة عن مسيرة الجمعية الحديثة، والثاني إصدار خاص عن مشروع النقدة، والثالث كتاب يعرض تاريخ الجمعية من خلال الصور، كما سيتم في الحفل تكريم رئيسات الجمعية اللاتي تعاقبن على الجمعية منذ التأسيس حتى اليوم.
وتحدثت عضوة اللجنة المنظمة لاحتفال الجمعية باليوبيل الذهبي بجمعية أوال النسائية فاطمة ربيعة، عن هذه المناسبة لوكالة أنباء البحرين (بنا) قائلة: "كانت أوال ولا تزال بصمة إنجاز في تاريخ العمل الأهلي بمملكة البحرين، إذ سجلت الكثير من الإنجازات النسوية المشرفة على الصعيدين المحلي والاقليمي والعالمي، جمعية أوال النسائية ومن خلال احتفالها بيوبيلها الذهبي تستحضر تاريخاً من العطاء كما وتجدد العمل من أجل النهوض بالمرأة، بخاصة وأنها تعد أول جمعية نسائية في منطقة المحرق وثالث جمعية نسائية على مستوى مملكة البحرين بعد جمعيتي نهضة فتاة البحرين ورعاية الطفل والأمومة".
وعن واقع العمل النسوي في مملكة البحرين تقول ربيعة: "كانت المرأة البحرينية حاضرة في كل مفاصل العمل الوطني، فقد أعطت بإخلاص وتفانٍ من أجل رفعة المرأة والوطن، ولا تزال المرأة البحرينية تسعى لحلحلة الكثير من القضايا والملفات، فالعمل الأهلي في مملكة البحرين يتكامل مع جهود المجلس الأعلى للمرأة الذي تقوده صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وأيضا مع الاتحاد النسائي الذي يعمل على توحيد الجهود بخصوص القضايا الرئيسية المتعلقة بالمرأة".
وعن التأسيس الأول تقول ربيعة: "بدأت فكرة العمل كتجمع نسائي من عدد من سيدات المحرق في صيف عام 1967، وهنا تشكلت البدايات الأولى للجمعية بهدف تنمية المرأة والعمل على حصولها على حقوقها الإنسانية، ثم أشهرت رسمياً في 25 مارس 1970".
وفي توضيح لأهم الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تقدمها جمعية أوال في باقة منوعة من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والخيرية لتشكل جزءًا أصيلاً من تاريخ العمل النسوي الأهلي في مملكة البحرين، تقول ربيعة: "تعتبر أوال النسائية رائدة في القيام بالعديد من البرامج والأنشطة التي تخدم المرأة والأسرة، مثل عملها في محو الأمية بين النساء، وإنشاء روضة أطفال أوال، وتمكين المرأة والدفاع عن حقوقها، ومن ثم إنشاء مركز أوال للمساعدة القانونية والإجتماعية، والعمل على مشروع تطوير حرفة النقدة، ومشروع القروض المتناهية الصغر (المايكروستارت)، وإطلاق مشروع الضيافة، إلى جانب دعم الشعب الفلسطيني، وإقامة مشروع تقنية المعلومات والاهتمام بفئة الشباب".
وأكدت فاطمة ربيعة في ختام حديثها إستمرار جمعية أوال في إيجاد البرامج والمبادرات التي تهدف إلى النهوض بالمرأة البحرينية ورفع مستوى وعيها الثقافي والإجتماعي، إضافة إلى توعية المرأة بحقوقها وتشجيعها على ممارستها، وإدماجها وإشراكها في التنمية الشاملة للمجتمع، ونشر الوعي الثقافي والإجتماعي والصحي أيضاً