أكد خبير تقنية المعلومات يعقوب العوضي أن التوسع في استخدام التكنولوجيا في مختلف أركان القطاع السياحي من شأنه دعم تحقيق الأهداف الطموحة للاستراتيجية السياحية في مملكة البحرين، لافتا إلى أن تكنولوجيا المعلومات باتت أحد المفاهيم الحديثة التي استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية ان تقفز بصناعة السياحة، وذلك عبر تسخير شتى الادوات والوسائل المتطورة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في الارتقاء بمسيرة القطاع الحيوي.
وقال العوضي إن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز باتت ضرورية جدا لمنح الزوار والسواح تجربة زيارة الأماكن من أسواق ومتاحف وغيرها وتشجيعهم على زيارتها على أرض الواقع، إضافة إلى تزويد السائح بمعلومات عن الوجهات السياحية مثل القلاع والأماكن الأثرية من خلال نظارات ذكية مثلا.
ولفت أيضا إلى أهمية "البيانات الكبيرة" في صناعة السياحة، وقال وضعت استراتيجية البحرين السياحية الجديدة هدفا كبيرا يتمثل في جذب نحو خمسين مليون سائح حتى العام 2026، وهذا يحتاج إلى أنظمة معلومات قادرة على دراسة الأسواق السياحية حول العالم والدول المصدرة للسياح ووجهاتهم، وتحليل تلك البيانات وتحويلها لبيانات تخدم سياسة جذب السياح من مختلف دول العالم.
وتحدث العوضي عن تجربة شركته "إن جي إن" في تزويد أحد المنتجعات الكبرى في البحرين بتطبيق إلكتروني يوفر إدارة كاملة للمنتجع، وهو ما اسهم في تطوير نموذج التشغيل وإثراء تجربة النزلاء، وأشار إلى أن التنافسية في القطاع السياحي تتطلب استخدام التقنيات الحديثة والاستفادة من مزاياها، مشيرا إلى أن التطبيق السريع للبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والاتصالات المتنقلة والمحطات الذكية في صناعة السياحة يؤدي إلى إحداث تغييرات في وضع الاستهلاك فحسب، بل يؤدي أيضا إلى تغيير نمط العرض لخدمات السياحة.
وقال "في الوقت الحاضر، تعمل تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي يمثلها الإنترنت على إحداث تغييرات كبيرة في صناعة السياحة مما يساعد على تسريع انتعاش سوق السياحة وتعزيز ابتكار أساليب الإنتاج وأساليب الخدمة ونماذج الإدارة وأشكال المنتجات المتنوعة وتوسيع مساحة الاستهلاك السياحي".