دشنت جامعة البحرين مختبر بنك البحرين والكويت للواقع الافتراضي والمعزز في مركز التعلم الإلكتروني بجامعة البحرين، لإعانة أعضاء هيئة التدريس والطلبة على إجراء البحوث العلمية، ومساندة عمليات التدريس والتدريب.
وشارك في احتفالية افتتاح المختبر – الذي يعد الأول من نوعه في الجامعة - رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين والكويت الدكتور عبدالرحمن علي سيف، وعدد من المسؤولين في الجامعة والبنك.
وأوضحت د. المضحكي في كلمة لها أن "تقنيات الواقع الافتراضي المختلفة ستمكن الباحثين من الوصول إلى مراحل متقدمة في التدريب، والبحث العلمي، والتطوير، وابتكار الحلول الجديدة للمشاكل التي يواجهها المجتمع في مجال دراستهم الأكاديمية"، مشيرة إلى أن "هذه البيئةَ الافتراضية المتكاملة تساعد الطلبة من أجل الوصول إلى أهدافهم الأكاديمية، ومنتجاتهم التقنية، وتحقيق نتائج كبيرة في وقت قياسي، وبالحد الأدنى من الجهد والتكلفة، مما يسهم في زيادة جودة وقدرة المخرجات الأكاديمية المهنية والبحثية، ويؤدي إلى استدامة الموارد المستخدمة في هذا الأسلوب الجديد من التعليم والتدريب، وصناعة المعرفة واكتسابها".
وقالت: "لا شك أنَّ هذا المشروع سوف يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة، حيث إن برمجيات الواقع الافتراضي تسهم في تطوير الأبحاث التي من شأنها تنمية مدن مملكة البحرين، لتصبح أكثر استدامة وذكاء"، مشيدة بالفريق الذي عمل لإنجاز المشروع، وقام بتهيئة المختبر بأحدث الأجهزة والتصميمات، التي تخلق بيئة حديثة وجذابة ومحفزة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
كما أشادت د. المضحكي بدعم بنك البحرين والكويت للمختبر الفريد من نوعه، مؤكدة أن البنك الذي يتميز بقياداته البحرينية الكفوءة، لطالما كان من أكثر المؤسسات البحرينية دعماً للجامعة الوطنية في مشروعاتها الرائدة. وقالت: " ان هذا الدعم من البنك ساهم بان نخطو هذه الخطوة المهمة في مسيرة تطوير التعليم في الجامعة، وهو ما يؤكد أهمية هذا الشكل المتناسق من التعاون بين مؤسسات المجتمع، من أجل النهوض بمستوى الكوادر المؤهلة، التي ترفد جميع المؤسسات العاملة بالطاقات المبدعة".
وتوفر تقنية الواقع الافتراضي بيئةً ثلاثية الأبعاد، تحيط بالمستخدم، وتستجيب لأفعاله بطريقة طبيعية، وعادة ما يكون ذلك من خلال وسائل عرض مثبتة برأس المستخدم، كما أدوات التحكم اليدوية لتتبع الحركة من خلال خاصية اللمس.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين والكويت عبد الرحمن علي سيف "من دواعي فخري واعتزازي أن يكون البنك داعما وشريكا رئيسيا لإنشاء مختبر الواقع الافتراضي المساند للعملية الأكاديمية في جامعة البحرين، إذا يعتبر البنك من الجهات الداعمة لهذه الجامعة الوطنية العريقة ولتحقيق إسهامات بارزة في رحلة تطوير الجامعة. إذ يسعدني أن أرى شبابنا البحريني من طلبتنا الأعزاء يحققون أقصى فائدة ممكنة من مبادرات بنك البحرين والكويت التعليمية الداعمة لجامعتهم، بما يساعدهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم ويرفع من تنافسيتهم في سوق العمل".
وأضاف الدكتور سيف في تصريح له بهذه المناسبة "نقف اليوم في هذا المختبر الرائد وقد تحول من رؤية إلى واقع بجهود تضافر فريق عمل البنك مع جهود المسئولين عن هذا المختبر في الجامعة، في سبيل خدمة الطلبة من اختصاصات دراسية مختلفة ليتدربون ويتقنون العمل على التجهيزات التي وفَّرها لهم البنك لتحقيق مشروعات نوعية تتميز بالجودة والتقنية. ".
وأكد: " في بنك البحرين والكويت نتطلع دائماً الريادة في مجال الصيرفة الرقمية في مملكة البحرين، والبحث عن التقنيات الحديثة التي تقود التوجهات المستقبلية لمختلف الصناعات والقطاعات، لذلك، يواصل البنك على دعم هذا النوع من المشاريع والمبادرات لخدمة المجتمع البحريني"
واختتم الدكتور سيف تصريحه بالتأكيد على أن بنك البحرين والكويت يضع مسألة تعليم وتدريب وتأهيل الناشئة البحرينيين من الجنسين وفقا لأحدث التوجهات العالمية في مقدمة أولويات برنامج مسؤوليته الاجتماعية والإستدامة، انطلاقا من أن الشباب هو استثمار في بناء المستقبل المزدهر الذي تنشده مملكة البحرين.
وقد نشأت فكرة المختبر لدى الأستاذتين المساعدتين في قسم العمارة والتصميم الداخلي بالجامعة الدكتورة الشيخة فيّ بن عبدالله آل خليفة، والدكتورة نهال المرباطي، في فبراير من العام 2019م، وسرعان ما حظيت الفكرة بدعم عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وصولاً إلى البحث عن خيارات لتمويل المشروع.
ولفتت مديرة مركز التعلم الإلكتروني بجامعة البحرين الدكتورة الشيخة فيّ بنت عبدالله آل خليفة إلى أن "بنك البحرين والكويت كان أبرز المتجاوبين مع مبادرة الفريق في إنشاء المختبر الذي سيخدم الطلبة والأساتذة في المركز، حيث آمن البنك بالفكرة ورحب بالمبادرة في الربع الأخير من العام 2019م، وقدم دعماً سخياً لإنجازه".
وأضافت: "بالرغم من التأخير في إنشاء المختبرات خلال سنة 2020م بسبب ظروف الجائحة، والاعتماد الكلي للجامعة على التعلم الإلكتروني لتسيير العملية التعليمية، إلا أن فريق المشروع استطاع تهيئة المختبرات في وقت قياسي خلال العام 2021م"، مؤملة أن "يتم استخدام مختبر الواقع الافتراضي والمعزز في مركز التعلم الإلكتروني بجامعة البحرين من قبل أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، بعد رجوع الطلبة للدراسة في الحرم الجامعي".