بمشاركة أكثر من ثمان دول عربية وخليجية، وبرعاية كريمة من سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية "السيد جميل محمد علي حميدان"، وحضور جمع من اصحاب المعالي والسعادة والسفراء والضيوف، تحتفل "جمعية البحرين للعمل التطوعي" باليوم العالمي للتطوع والذي يصادف الخامس من ديسمبر المقبل.
وتشارك الجمعية هذا العام بفعاليات متنوعة على مدى ثلاث أيام متتالية، وتبدأ أولى فعاليتها بتوعية عن مرض السكر وفحص طبي مجاني بمجمع الافنيوز عصر الجمعة، ويأتي هذا العام الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي؛ تحفيزا للمشاركة المجتمعية، وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية والمساهمة في توسيع العمل التطوعي، والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، لا سيما وأن العمل التطوعي أصبح يمثل منهج حياة، أدى إلى تضافر الجهود الحكومة وتعاونها مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية في تعزيز ثقافة التطوع، وتوسيع الخدمات التطوعية لمعظم شرائح المجتمع البحريني، مما يُسهم في بروز اسم المملكة في مجال العمل الخيري التطوعي على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل المحلية والدولية؛ ليؤكد إيمانها الراسخ بأهمية هذا المجال ودعمها الكامل له ومن يعمل فيه.
من جهته قال الرئيس الفخري للجمعية الوجيه "حسن بوخماس"، أن أهمية العمل التطوعي تكمن بغرس القيم في شباب اليوم للعطاء وكسب الأجر من خلال العمل التطوعي، وأن الشخص من خلال العمل التطوعي يزداد خبرة ومهارات عديدة.
وأضاف "بو خماس": العمل التطوعي مهم ويُعلَِم الشباب العطاء ويجعل منهم قدوة لجيل اليوم وجيل الغد، من خلال مشاركتهم في الأعمال التطوعية المختلفة مثل: زيارة المرضى بالمستشفيات ورسم البسمة على وجوه الأيتام، والمساهمة والمشاركة بفعاليات المجتمع الاجتماعية.
وأكد في الوقت ذاته على أهمية دور الجمعيات والفرق التطوعية كونها مساندة للجهات الحكومية، كما أن تلك الفرق لها رسالتها الموجهة في المحافظة على أسس المجتمع، كذلك يمنح المتطوع الشعور بالرضا والسعادة أثناء القيام بالأعمال التطوعية، إضافة لتنمية قدراتهم وزرع الثقة بالنفس.
من جهته نوه رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي السيد "عبدالعزيز راشد السندي"، بإنجازات الواعدة والتجسيد الواضح للتطوع بمملكة البحرين بكل معانيه لما شهدته المملكة من تكاتف الجهود خلال الايام الماضية من خلال الجائحة الصحية ومن مبادرات تؤكد السعي الى تجاوز هذه الآثار وعودة الحياة الى طبيعتها، وإن المتطوعين والعاملين في الصفوف الأمامية ضربوا أروع الأمثلة للتفاني والإخلاص في خدمة مملكتنا الغالية، وان جهودهم ستظل نتذكرها بكل معاني الفخر والاعتزاز.
وأضاف "السندي" إلى ان البحرين عرفت بالعمل التطوعي وان جمعية العمل التطوعي بالبحرين تمارس العديد من الأنشطة الخدماتية والدور المجتمعي البارز الذي يساهم في تطور العمل الخيري والاجتماعي بالإضافة الى الدعم المستمر التي تقدمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وتطرق "رئيس الجمعية" لفعاليات وبرامج هذا العام حيث سيكون برنامج يوم الجمعة بفعالية توعية بمجمع الافنيوز عن مرض السكر وفحص طبي مجاني يتخللها فعالية المشي للجمهور الكريم من الساعة الرابعة عصرًا، ويُختم هذا اليوم بليلة تراثية في فندق كروان بلازا.
فيما سيكون فعاليات اليوم التالي بإقامة برنامج ترفيهي للأطفال الايتام بكورنيش الغوص وفعالية تنظيف ساحل البسيتين وزراعة حديقة مسجد طارق بن زياد، وزيارة الوفود المشاركة لباب البحرين ومن ثم القرية التراثية.
وتابع "السندي" فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي سيقام يوم الاحد المقبل بقاعة المؤتمرات بفندق كروان بلازا، وبرعاية كريمة من سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية "السيد جميل محمد علي حميدان" وحضور اصحاب المعالي والسعادة والسفراء الجمعية ويتخللها العديد من الفقرات بافتتاح معرض الجمعيات البحرينية والخليجية، وتوقيع اتفاقية تعاون بين جمعية البحرين للعمل التطوعي وكلية البحرين الجامعية بالإضافة لاوبريت بعنوان "التطوع يجمعنا"ـ ويُختم الحفل بتكريم المشاركين.
يذكر أن مملكة البحرين فيها العديد من اللجان والجمعيات التطوعية ومتوسط عدد الأعضاء في المنظمة الواحدة بنحو 50 عضوًا، أي أن هناك ما يقارب من 35 ألف متطوع ينتمون إلى المنظمات الأهلية التي تقوم بأعمال تطوعية منظمة، وتنفذ مشاريع تنموية مستمرة أو غير مستمرة في مختلف المجالات، وتعتبر هذه المنظمات قوة اقتصادية واجتماعية من منظور عدد من الكوادر البشرية التطوعية التي تديرها، ومن منظور المشروعات والأنشطة التي تنفذها، وفرص العمل التي توفرها، فضلا عن المستفيدين من أفراد المجتمع من خدماتها وبرامجها.