تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء والتي من شأنها توفير الدراسات العلمية والإحصائيات الدقيقة المستخلصة من البيانات الفضائية خدمةً لمتخذي القرار بالجهات الحكومية ذات العلاقة، نفذت الهيئة دراسة لمناطق تواجد أشجار القرم في مملكة البحرين وذلك للفترة من عام 2017 وإلى عام 2021.
تأتي هذه الدراسة إيمانا من الهيئة بأهمية اشجار القرم في الحفاظ على البيئة عموما والبيئة البحرية بشكل خاص، حيث تتميز هذه الأشجار بأنها مقاومة للملوحة وذلك يعود بأنها تقوم بإفراز الاملاح وتركيزها في الأوراق ومن ثم التخلص منها، بالإضافة الى ان طبيعتها التكوينية جعلت منها ملاذا آمنا لكثير من أنواع الأسماك، وتعتبر موقعا مثاليا لتكاثر أصناف بحرية عديدة. وقد قام فريق الهيئة التابع لمختبر تحليل البيانات والصور الفضائية بدراسة هذه النباتات الساحلية وأظهرت الدراسة العلمية بأن المساحة الاجمالية لأشجار القرم تم المحافظة عليها بشكل جيد طوال الفترة الزمنية التي غطتها الدراسة مما يؤكد على نجاح جهود مملكة البحرين في الحفاظ على البيئة واهتمامها بالثروة البحرية.
حول هذا المشروع اكدت عائشة الهاجري محللة البيانات الفضائية قائلة: "ان لنباتات القرم فوائد عديدة تنعكس على حياة المواطن اذ يمكن استخدام أوراق هذه النباتات في العديد من الصناعات الطبية والكيميائية، بالإضافة الى ذلك تعد نباتات القرم كأحد العناصر الأساسية لتكاثر الأسماك البحرية والهوائم المائية ومنها الروبيان والسلطعونات. لذلك من خلال نتائج هذه الدراسة يستطيع صناع القرار والجهات الحكومية وضع خطة لزيادة انتشار نبات اشجار القرم والمحافظة على المواقع الرئيسية التي تتكاثر فيها هذه الأشجار وفق ما وضحته الدراسة".
ومن جانبه صرح المهندس إبراهيم البورشيد محلل بيانات فضائية أول قائلا: "إن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال عمل الدراسات العلمية وسد الفجوات المعلوماتية ونشر أهمية تطبيقات علوم الفضاء والاستشعار عن بعد. تأتي هذه الدراسة من ضمن باقة من الدراسات العلمية التي تعمل عليها الهيئة منذ العام الماضي والتي سوف نعلن عنها عما قريب".
واختتم المهندس البورشيد تصريحه بتقديم خالص الشكر لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لرؤيتها الثاقبة عبر اقتراحها تنفيذ هذه الدراسة ولدعمها المتواصل وثقتها بالكفاءات الوطنية الشابة التي تمثل البنية الأساسية للهيئة، ولمساعيها المستمرة لتذليل كافة الصعوبات لتمضي الهيئة في طريقها الصحيح بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها خدمة لمملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
تأتي هذه الدراسة إيمانا من الهيئة بأهمية اشجار القرم في الحفاظ على البيئة عموما والبيئة البحرية بشكل خاص، حيث تتميز هذه الأشجار بأنها مقاومة للملوحة وذلك يعود بأنها تقوم بإفراز الاملاح وتركيزها في الأوراق ومن ثم التخلص منها، بالإضافة الى ان طبيعتها التكوينية جعلت منها ملاذا آمنا لكثير من أنواع الأسماك، وتعتبر موقعا مثاليا لتكاثر أصناف بحرية عديدة. وقد قام فريق الهيئة التابع لمختبر تحليل البيانات والصور الفضائية بدراسة هذه النباتات الساحلية وأظهرت الدراسة العلمية بأن المساحة الاجمالية لأشجار القرم تم المحافظة عليها بشكل جيد طوال الفترة الزمنية التي غطتها الدراسة مما يؤكد على نجاح جهود مملكة البحرين في الحفاظ على البيئة واهتمامها بالثروة البحرية.
حول هذا المشروع اكدت عائشة الهاجري محللة البيانات الفضائية قائلة: "ان لنباتات القرم فوائد عديدة تنعكس على حياة المواطن اذ يمكن استخدام أوراق هذه النباتات في العديد من الصناعات الطبية والكيميائية، بالإضافة الى ذلك تعد نباتات القرم كأحد العناصر الأساسية لتكاثر الأسماك البحرية والهوائم المائية ومنها الروبيان والسلطعونات. لذلك من خلال نتائج هذه الدراسة يستطيع صناع القرار والجهات الحكومية وضع خطة لزيادة انتشار نبات اشجار القرم والمحافظة على المواقع الرئيسية التي تتكاثر فيها هذه الأشجار وفق ما وضحته الدراسة".
ومن جانبه صرح المهندس إبراهيم البورشيد محلل بيانات فضائية أول قائلا: "إن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال عمل الدراسات العلمية وسد الفجوات المعلوماتية ونشر أهمية تطبيقات علوم الفضاء والاستشعار عن بعد. تأتي هذه الدراسة من ضمن باقة من الدراسات العلمية التي تعمل عليها الهيئة منذ العام الماضي والتي سوف نعلن عنها عما قريب".
واختتم المهندس البورشيد تصريحه بتقديم خالص الشكر لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لرؤيتها الثاقبة عبر اقتراحها تنفيذ هذه الدراسة ولدعمها المتواصل وثقتها بالكفاءات الوطنية الشابة التي تمثل البنية الأساسية للهيئة، ولمساعيها المستمرة لتذليل كافة الصعوبات لتمضي الهيئة في طريقها الصحيح بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها خدمة لمملكة البحرين.