سجل مؤتمر البحرين الثاني لطب الطوارئ نجاحا كبيرا هذا العام من خلال تمكنه من استقطاب 815 مشاركا من استشاريي وأخصائي طب الطوارئ والممرضين والفنيين العاملين في هذا المجال بشكل خاص، إضافة مشاركين من الطاقم الطبي والصحي ذي الصلة المباشرة وغير المباشرة بطب الطوارئ من أطباء العائلة وأطباء متدربين وطلاب طب وممرضين وغيرهم، من البحرين والمنطقة والعالم، إضافة إلى عدد من أبرز المتحدثين من الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا والمنطقة. ونظمت جمعية الأطباء البحرينية هذا المؤتمر برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، وعلى مدى ثلاثة أيام.

وافتتح قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة اليوم الأول من هذا المؤتمر في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالخدمات الطبية الملكية، وجرى خلاله تنظيم ست ورش عمل حضرها على أرض الواقع أكثر من 100 مشارك وحاضر فيها اخصائيين واستشاريين في طب الطوارئ من المملكة العربية السعودية، بحضور أكثر من مئة مشارك من أطباء الطوارئ والعاملين في أقسام الطوارئ في مستشفيات ومراكز صحية مختلفة في مملكة البحرين.

وناقش المؤتمر على مدى اليومين التاليين عددا من المحاور الرئيسية ذات الصلة بطب الطوارئ من بينها دور أقسام الطوارئ في مواجهة فيروس كوفيد_19، وأهم المستجدات لأطباء الطوارئ في مكافحة هذا الفيروس، والحوادث والكوارث، وأهم التطورات في طب طوارئ الكبار مثل كيفية التعامل مع جلطات القلب والدماغ وحالات الطوارئ التنفسية، وأهم التطورات في طب الاطفال، والبحوث الطبية في طب الطوارئ، وإدارة أقسام الطوارئ، والجودة في أقسام الطوارئ.

ومن أبرز الفعاليات التي تضمنها اليومين التاليين للمؤتمر حديث البروفيسور جرجوري سايتون رئيس الرابطة العالمية للكوارث والطوارئ حول جائحة كورونا وتأثيرها على العالم وأفضل الطرق في التعامل معها والدروس المستفادة منها. كما تحدث البروفيسور تامورش كول من الهند عن أوضاع طب الطوارئ في قارة آسيا وتصاعد الاهتمام به ومستقبل تطوره، فيما استعرض الدكتور نديم قرشي استشاري طب طوارئ أطفال في المملكة العربية السعودية عن تجربته الشخصية عندما أصيب بفيروس كورونا ووصل إلى مراحل خطيرة جدا قبل أن يتعافى، وذلك في إسقاطات على ما مر به أطباء الطوارئ من تحديات نتيجة وجودهم في مقدمة الصفوف الأمامية، إضافة إلى استعراض مريض كورونا في العناية المركزة وكيفية التعامل معه طبيا.

إلى ذلك تحدثت الدكتورة غادة القاسم رئيسة جمعية الأطباء ورئيس قسم الطوارئ في الخدمات الطبية الملكية عن دور المرأة الطبيبة في طب الطوارئ وأهمية توفير الأجواء المناسبة للطبيبات للانضمام إلى طب الطوارئ، وقالت إن المستشفيات الرئيسية الثلاثة في البحرين: مجمع السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين ومستشفى الملك حمد الجامعي، تضم 144 طبيب طوارئ من بينهن 92 طبيب و52 طبيبة، وقالت إن عدد الأطباء الحاصلين على شهادة تخصص في طب الطوارئ 13 من بينهم 11 طبيب وطبيبتان، أما عدد الأطباء الإداريين في أقسام الطوارئ فهم ثلاثة، طبيبان وطبيبة واحدة.

هذا وتضمن المؤتمر أيضا جلسة خاصة عن أوضاع طب الطوارئ في دول الخليج العربي تحدث فيها رؤساء جمعيات طب الطوارئ في هذه الدول، واستعرضت دور هذه الجمعيات ومستقبل طب الطوارئ وتدريب الأطباء في طب الطوارئ، كما جرى استعراض دور رابطة الخليج العربي لطب الطوارئ التي تأسست في العام 2017 وكانت الدكتورة غادة القاسم الأمين العام الاول لها من مملكة البحرين.