أشادت جمعية مصارف البحرين بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله في مجال دعم المرأة البحرينية بمختلف القطاعات وعلى جميع المستويات من خلال خطة عمل وطنية لنهوض المرأة البحرينية، وصولا إلى بناء النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين كدليل عمل وطني لواضعي السياسات والإستراتيجيات العامة والمشرعين ومنفذي البرامج والخطط لضمان إدماج حقيقي ومستدام للمرأة البحرينية في العملية التنموية، والذي أصبح نموذجا يحتذى به عالميا.
وأكد الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور وحيد القاسم حرص القطاع المالي والمصرفي الدائم على المساهمة في الجهود الوطنية لتحقيق التوازن بين الجنسين وتقليص وغلق أي فجوات تؤثر على أوجه تحقيق تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى المستوى الوطني عامة، منوها بحرص المجلس الأعلى للمرأة على التشاور الدائم مع جميع الشركاء من أجل تقييم برامج ومبادرات المجلس وتجويد مخرجاتها.
وأكد الدكتور القاسم في مداخلة له خلال أعمال المنتدى الوطني لمناقشة توصيات تقرير التوازن بين الجنسين والذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة أهمية مواكبة جهود دعم البحرينية للتطورات التي فرضتها الكثير من المتغيرات من حولنا، بما في ذلك جائحة كورونا وأثرها الكبير على بيئة العمل التي أصبحت بمعظمها عن بعد، إضافة إلى التطبيقات التقنية الحديثة مثل الواقع الافتراضي والمعزز المرتقب أن تحمل في طياتها تغيرات ثورية كاملة في بيئة العمل وكيفية أداء الأعمال.
وأضاف د. القاسم في حديثه خلال المداخلة "عند التخطيط لأي استراتيجية يجب مراعاة عدم جعل تكاليف توظيف المرأة أكثر من الرجل وبالأخص في مؤسسات القطاع الخاص. وأوضح أنه يصعب على مؤسسات القطاع الخاص مثلا، وحتى كثير من البنوك، تجهيز دور حضانة متكاملة وتحمل مسؤولية الأطفال فيها، كما أن منح المرأة فترات أمومة لأشهر طويلة وساعات رضاعة متكررة ربما تدفع القائمين على مؤسسات القطاع الخاص إلى التفكير مرتين قبل اتخاذ قرارها بتوظيف المرأة.
وأكد في هذا السياق أهمية تطوير التشريعات الناظمة للعمل من المنزل، للنساء والرجال على حد سواء، وقال "عندما تتوفر تشريعات وقوانين وأدوات قادرة على تنظيم بيئة العمل عن بعد تتمكن المرأة من تأدية مهامها الوظيفية على أكمل وجه وفي الوقت ذاته القيام بدورها كزوجة وأم، كما أن هذا الأمر يزيد من فرص العمل المستدامة أمام النساء"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية تطوير أدوات قياس التوازن بين الجنسين في بيئة العمل عن بعد بهدف التأكد من قدرة المرأة على الانتاج والعطاء دون أية معوقات.