رفعت جمعية سيدات الأعمال البحرينية أصدق آيات التهاني والتبريكات إلى ‏القيادة ‏الرشيدة حفظها الله ورعاها، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم ‏آل ‏خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، بمناسبة يوم ‏المرأة البحرينية، ‏مؤكدة أن المرأة البحرينية تعيش أزهى عصورها في ظل المشروع ‏الإصلاحي لجلالة ‏الملك حفظه الله ورعاه، ولاقت خلال العقدين الأخيرين ما لم تلقاه على ‏مدى تاريخ ‏البحرين الحديث والقديم.‏

‏ كما رفعت الجمعية بهذه المناسبة خالص تهانيها إلى سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل ‏خليفة ‏الرئيسة الفخرية للجمعية.‏

وقالت الجمعية في بيان بهذه المناسبة "تهنئ الجمعية عضواتها، والنساء في البحرين ‏بمناسبة يوم المرأة البحرينية، حيث ‏تواصل المرأة سعيها بكل دأب وحرص لتأكيد جدارتها ‏في كافة مجالات العمل وخاصة ‏الجانب الاقتصادي".‏

وأعربت الجمعية عن فخرها واعتزازها بما حققته ‏المرأة البحرينية من ‏منجزات ساهمت ‏في مواصلة مسيرة التنمية المستدامة الشاملة في ‏جميع قطاعات الدولة، مبينة بأن المرأة ‏البحرينية ‏استطاعت ان تؤكد قدرتها على تحمل ‏المسئولية والمشاركة في تطور وتقدم ‏مملكتنا الغالية على كافة الأصعدة.‏

وأكدت الجمعية أن سيدات الأعمال البحرينيات حققن العديد من الإنجازات التي ‏ساهمت ‏في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين سيدات الأعمال في ‏البحرين ‏وتعزيز دور المرأة البحرينية ومساهمتها في جميع الأنشطة التجارية ‏والاقتصادية ‏والاستثمارية والتنموية في المملكة، ولعبت الجمعية دورا مهما في تفعيل دور ‏سيدات الأعمال وحثهن على المشاركة ‏في مجالس إدارات غرفة تجارة وصناعة البحرين ‏والمصارف والاستثمار والشركات ‏العامة.

دور المجلس الأعلى للمرأة

‏ وأكدت سيدة الأعمال أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية اعتزازها ‏الكبير بالإنجازات المتوالية والمهمة التي يحققها المجلس الأعلى للمرأة منذ صدور الأمر ‏السامي بتأسيسه من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل ‏البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم ‏آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله قبل أكثر من 20 عاما من الآن.. وقالت أنه ‏منذ اليوم الأول لنشأة المجلس الأعلى للمرأة والإنجازات تتوالى بشكل واضح ومذهل فيما ‏يخص المرأة البحرينية على كافة الأصعدة والمستويات بفضل القيادة الرشيدة والسياسات ‏الحكيمة للمجلس بجهود وإشراف صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، وقد شملت ‏الإنجازات كافة مناحي الحياة في المملكة، وفي القلب منها القطاع الاقتصادي الذي شهد ‏إنجازات كبيرة للمرأة وتطور مذهل كمي وكيفي في أنشطة سيدات ورائدات الأعمال.‏

دور عالمي

‏ وقالت جناحي أن إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين ‏المرأة، والتي أطلقتها الأمم المتحدة بالتعاون مع مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى ‏للمرأة "الدورة الثانية" منح البحرين "زخما عالميا إضافيا" ومكانة كبيرة على صعيد ‏الاهتمام بالمرأة ليس محليا فحسب ولكن دوليا أيضا، مشيرة إلى أن الجائزة بمثابة رسالة ‏حضارية من مملكة البحرين للعالم عبر الأمم المتحدة، خاصة أنها تركز على تشجيع ‏وتقدير الجهود الوطنية في جميع دول العالم الرامية إلى تمكين المرأة وخلق منصة ‏عالمية للتقدير العلني لإنجازات المؤسسات والأفراد في مجالات تمكين المرأة، ‏ونشر رسالة للعالم تنطلق من مملكة البحرين، حول ما يمثله دور المرأة في التنمية ‏من أهمية كبرى، وتأثير ذلك على تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي الشامل في ‏العالم أجمع.‏

‏ وحثت جناحي كافة مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وعلى المستوى ‏الإقليمي والعالمي بالمشاركة في هذه الجائزة لما تحمله من قيم نبيلة وأهداف تنموية ‏لها تقديرها.‏

دور وطني

‏ كما أشادت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالدعم الكبير الذي يقدمه المجلس على المستوى المحلي، مشيرة في هذا الصدد للدعم الكبير الذي يقدم للجمعية سواء فيما ‏يتعلق بمشروعات الجمعية ومبادراتها أو ما يتعلق بالعضوات أنفسهن، مقدمة كل الشكر ‏لمقام الأميرة سبيكة وللإدارة التنفيذية النشيطة للمجلس.‏

وتمكن المجلس الأعلى للمرأة بعد 20 عاماً من تأسيسه بموجب أمر سامي كجهة استشارية ‏لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، أن يضع أسس ثابتة ليكون مرجعاً رسمياً وبيت ‏للخبرة والمعرفة في شؤون المرأة على المستوى الإقليمي. ولم تثنيه الظروف المستجدة ‏والتحولات المتسارعة التي تفرضها جائحة كوفيد-19 من الإسهام في سياق الجهود ‏الوطنية لفريق البحرين وخططه الشاملة وبرامجها المحفزة على مختلف الأصعدة ‏لاستمرار سير العمل واتزان ذلك مع كل ما يلزم تطبيقه للحد من انتشار الفيروس وحماية ‏المجتمع.

وأكدت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن سياسات المجلس الأعلى ‏للمرأة ساهمت ‏بفاعلية في رفع مساهمة المرأة البحرينية كرائدة وسيدة أعمال في الناتج ‏الوطني الإجمالي ‏لمملكة البحرين، ‏حيث وصلت نسبة السجلات الفردية المملوكة للمرأة ‏البحرينية إلى أكثر ‏من 47‏‏%، كما أن 31 % من الشركات والمؤسسات البحرينية الصغيرة ‏مملوكة من قبل ‏نساء ‏بحرينيات، فيما بلغت نسبة ملكيتهم للشركات الكبيرة 37%.‏

‏ وقالت رئيسة الجمعية أن الدعم الذي يقدمه المجلس على المستوى الاقتصادي لسيدات ‏ورائدات ‏الأعمال في البحرين كان له أبرز الأثر فيما وصل إليه وضع المرأة البحرينية ‏اقتصاديا ‏وتجاريا بالأرقام والمعطيات التي تؤكد هذا التواجد وتعضده.‏

في ظل كورونا

وقالت جناحي "لم تثن ظروف جائحة كورونا المجلس الأعلى للمرأة عن المضي قدما في ‏تنفيذ خططه وأهدافه في خدمة المرأة البحرينية، وقام المجلس في هذا الشأن بمواصلة تقديم ‏خدماته بفاعلية أكبر من خلال زيادة عدد قنواته الإلكترونية، إضافة إلى مساهمته الفاعلة ‏على الأرض في الحد من تداعيات الجائحة على المرأة والأسرة البحرينية، مُكرِّساً بذلك ‏جملة من التدابير والمعايير والممارسات العملية التي استقطبت اهتمام المنظمات المختصة ‏لتوثيق ما تقوم به مملكة البحرين من عمل جاد ومؤثر وضع مصلحة المواطنين نصب ‏عينيه ولم يتأخر في تقديم كل ما يلزم لعبور آمن وتشافي سريع من تداعيات الجائحة".‏